النظام الإرتري يعتقل أهالي المبتعثين للدراسة في الإمارات العربية المتحدة

أفادت مصادر جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في  أسمرا، أن سلطات النظام الديكتاتوري في إرتريا اعتقلت ذوي المبتعثين للدراسة في كلية خليفة بن زايد الجوية وكلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وهددت بمصادرة ممتلكاتهم وذلك بسبب رفضهم العودة إلى إرتريا بعد تخرجهم من  الكليتين.. وأضافت تلك المصادر أن عددًا كبيرًا من الخريجين من تلك الكليات، اتجهوا إلى بعض الدول الأفريقية، وخاصة إلى أوغندا وكينيا، رافضين العودة إلى إرتريا التي تٌحكم من قبل نظام ديكتاتوري قمعي. وكان من بين هؤلاء شخصان اتجها إلى إثيوبيا، بينما اتجه آخران إلى السودان في طريقهما للهجرة إلى أي مكان يجدان فيه ملاذًا آمنًا.  علمًا بأن إرتريًّا حصل على السيف الذهبي من كلية خليفة بن زايد، وكذلك حصل إرتري آخر على السيف الذهبي من كلية راشد بن سعيد آل مكتوم  لتصدرهما قائمة الخريجين في الكليتين.

وكان عددٌ من الذين تخرجوا من الكلية الجوية قد اتجهوا معًا إلى إثيوبيا وطلبوا لجوءًا سياسيًّا فيها وهم: (دانئيل، ومحمد سليمان، وهاب إزقي، وهينوك، وعوت ملوقيتا، وعوت هيلي). كما رفض خريجو الكلية البحرية العودة إلى إرتريا، واتجهوا إلى بلدان مختلفة، وهم (أبيل قبريهوت، وأمان تولدي، وسيراك تيدروس، وموسى محمد كرار، ومَرِحْ هبتي)، وأضافت تلك المصادر أن شخصان فقط من خريجي الكلية البحرية عادا إلى إرتريا، وهما: أحمد محمد علي وعادل محمد عثمان،  وأشارت مصادرنا أن الزمرة الديكتاتورية الحاكمة في إرتريا أصيبت بانزعاج شديد جراء تخلف الخريجين في الكليتين الإمارايتين من العودة إلى إرتريا. مضيفة ، حسب معلومات مؤكدة حصلت عليها من جهات قريبة من مكتب الرئيس أن إسياس أفورقي عنّفَ بشدة المسؤولين عن الملف الأمني في مكتبه وهما العقيد تسفالدت والمقدم أمانوئيل، اللذين يعملان تحت إمرته في متابعة ملفي القوتين الجوية والبحرية الإرترية، لفشلهما في وضع ضمانات قوية تمنع هروب المبتعثين إلى الإمارات. علمًا بأن إسياس جرد كل من قائد القوة الجوية اللواء تخلاي هبتي سلوس، وقائد القوة البحرية اللواء حمد كاريكاري من مسؤولياتهما، وكليهما يعدان مسؤولان صوريان، كما أن سفير النظام في أبوظبي عثمان محمد عمر تم تغييبه تمامًا عن  التطورات الخاصة بالمبتعثين للدراسة في الكليتين الجوية والبحرية.

وأفادت مصادر عليمة أن مصدر انزعاج إسياس من أمر تخلف الخريجين من العودة إلى نظامه يتمثل في افتضاح أمره أمام الحكومة الإماراتية، حيث كان يزعم أمامها دائمًا باستتباب الأمن والاستقرار في إرتريا وأن ما يقال عن هروب الآلاف من الشباب الإرتري إلى خارج البلاد ما هو إلا محض افتراء تنسجه دوائر معادية لإرتريا،

جدير بالإشارة أن دولة الإمارات العربية المتحدة ظلت تتيح الفرص أمام الإرتريين للدراسة في كلياتها التي تعتبر من أرقى الكليات في العالم متكفلة نفقات باهظة. وهذا بالـتأكيد كان سيصب في مصلحة الشعب الإرتري لو كان هناك نظام في إرتريا يضع مصلحة الشعب والوطن نصب عينيه. إلا أن الزمرة الديكتاتورية الحاكمة في إرتريا، قامت خلال ربع قرن من عمر استيلائها على السلطة في إرتريا، على اتباع سياسات مدمرة على كافة الأصعدة، باتت تهدد مستقبل إرتريا وشعبها، الأمر الذي دفع مئات الآلاف من الإرتريين، وخاصة من فئة الشباب،إلى الفرار بجلودهم من جحيم النظام واللجوء إلى خارج البلاد بحثًا عن ملاذ آمن.

“‘إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيء !! ”

مع تحيات / مكتب الإعلام والثقافة

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

20 يوليو 2016

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37542