النظام الديكتاتوري يواصل التخلص من عناصره
قام النظام الإرتري يوم الأربعاء الموافق 29 من أبريل الجاري بإقالة مدير مؤسسة البحر الأحمر التجارية المملوكة من قبله. وأفادت المعلومات الواردة من أسمرا أن سلطات نظام الجبهة الشعبية كانت قد وجهت قبل يوم واحد فقط من إقالته إنذارا شديدًا الى المدير المقال ويدعى مبرهتو مايًْل المعروف ب”ودِّي مايل” بسبب تجاوز فساده حدًّا خطيرا وانكشاف أمره أمام الرأي العام الإرتري… هذا وكان ودي مايل مديرًا لمؤسسة “قََدَمْ التجارية” التي تم تحويل اسمها إلى مؤسسة البحر الأحمر، واستمر على رأس إدارة المؤسسة الجديدة بتكليف من الديكتاتور إسياس . ويجدر الإشارة إلى أن مؤسسة البحر الأحمر تحتكر معظم النشاط التجاري في البلاد. ويعزو المراقبون تولي ودي مايل لأهم مؤسسة احتكارية في البلاد إلى كونه أحد أهم المقربين من رأس النظام الديكتاتوري إسياس أفورقي. ومستغلا هذه العلاقة الخاصة، ظل ودي مايل يجلب الشباب من معسكرات التجنيد الإلزامي للعمل في مؤسسة البحر الأحمر ويستغل طاقاتهم وجهودهم بشكل بشع ودون أي أجر نظير عملهم، بل كان يستفزهم، على مرأى ومسمع عمال المؤسسة، الأمر الذي دفع العديد منهم إلى الفرار بجلده إلى خارج البلاد هربا من جحيم ودي مايل. وبسبب ممارساته غير الإنسانية تجاه الشباب كان يمقته الشعب بشكل كبير. ولم يكن أمام النظام، بعد أن فاحت رائحته وأزكمت الأنوف سوى التضحية به وعزله من منصبه وتجميده من ممارسة أي نشاط تجاري.
ويفيد المراقبون بأن قرار الديكتاتور إسياس بتجميد أحد أفراد نظامه يعتبر مقدمة لإيداعه في السجن أو تصفيته جسديًّا.
ويتداول المواطنون في أسمرا، أن مبرهتو مايل كان متعلقا إلى درجة الجنون بالديكتاتور إسياس، حيث يتندرون بالقول أن عمال فنيين دخلوا غرفة نومه لإصلاح بعض الأعطال فيها، ووجدوا لوحة زيتية كبيرة معلقة على جدار الغرفة، تحمل صورة أسد ضخم وُضع رأس إسياس عليه. إلا أن الأيام أثبتب بما لايدع مجالا للشك، أن إسياس مهما وصل بعضهم إلى درجه تأليهه فلا يتورع من التضحية بهم وجعلهم كبش فداء لنظامه المهترئ، في محاولة يائسة منهم لإقناع الشعب بأن النظام يحارب الفساد والفاسدين، وذلك على أمل إطالة أمد حكمه.
وفي حادثة مشابهة قام النظام بتصفيه العقيد قرزقهير أسملاش الذي كان يرأس شركة الحديد والأخشاب التابعة للنظام في حي “سّمبْل”. وأفادت المعلومات الواردة من أسمرا أن النظام اتهم العقيد قرزقهير بالفساد المالي والإداري، وأودعه السجن. وأكدت مصادرنا أن الديكتاتور حقق معه بنفسه ووجه له لوما شديدًا بسبب غبائه في التعامل مع العاملين معه في المصنع واستغلال العلاقة الخاصة به لممارسة الفساد علنا وبشكل مفضوح. وقد احتد النقاش بينهما إلى درجة حدوث مشاداة بين الطرفين. وتشير المعلومات التي حصلنا عليها أن إسياس أشار إلى العناصر الأمنية بالتعامل معه وتأديبه، حيث قامت تلك العناصر بالدور الذي كلفها بها إسياس وأشبعته ضربا حتى فقد وعيه، ثم تم نقله إلى المستشفى وهناك فارق الحياة. إلا أن تقارير النظام أشارت بأن العقيد قرزقهير حاول الانتحار في السجن وتوفي في المستشفى جراء ذلك.
“إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيء ” !!
مكتب الإعلام والثقافة لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
30 / 4 / 2015
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34418
مايو نهاية فرحة سماية