الوفاء لاهل العطاء
رسالة الى القائد الرمز عبداللة ادريس فى فراشة الابيض
اكتب هذة الكلمات عن الاخ المناضل / عبداللة ادريس محمد رئيس جبهة التحرير الارترية
من واقع علاقتى بة, و التى تحولت لصداقة … بحكم قربنا من بعضنا البعض… و لقاءاتنا المتكررة و تبادل للأراء و الافكار حول مستقبل ارتريا
كذلك من واقع اعجابى الشديد بشخصيتة الوطنية القوية المميزة و المتميزة … و شعورى العميق بقيمة شخصيتة لدى كافة ابناء الوطن الاحرار الذين كانوا يتوقون لدورة الوطنى فى تغير مسار الانحراف الوحشى للسياسة الافورقية!! و لادارة الشأن الارترى بعد التحرير
كان الاخ عبداللة …و قبل ان يداهمة المرض الذى اقعدة لسنوات عدة… كان شعلة من الحراك الوطنى و النشاطات المكوكية محاولا من خلال جولاتة و صولاتة ان يبصر بنى وطنة بمهامهم و حثهم على عدم الاستسلام لليأس… و هو القائد الذى لا يعرف اليأس طوال حياتة النضالية فى ميادين الوغى و الساحات السياسية … كان محبا للوطن و من اجلة افنى شبابة و حياتة
كان قائدا طموحا … كبير الافكار و التضحيات … جاعلا من هموم الوطن و رقيه همه الشخصى … كان مشاركا و متابعا لكل القرارت التى تصدر من قيادة التنظيم بتفاصيلها … كان عفيفا زاهدا و متواضعا و فوق كل هذا حبيبا الى القلوب
كما انة كان قاسيا لا يجامل عندما يتعلق الامر بالوطن … لقد توفرت فية كل صفات القيادة و الزعامة … و بمرضة الذى الزمة الفراش فقدنا البوصلة و ضاعت منا الاتجاهات
فها هى المعارضة من بعدة لا يكاد يسمع لها صوتا … و لم تؤثر على خصمها … كما لم تستطيع ان تحرك جزءا يسيرا من الملايين سواء كان فى المهجر او داخل الوطن فى حركة منتظمة لقلع النظام
الكل يريد تغير هذا النظام و لكن لا يستطيع لاسباب عدة منها عدم الاتفاق و القصور فى الحركة الديناميكية التى كان يتمتع بها قائدنا
الطاغية اسياس كان يضع لة الف حساب … حاولة تصفيتة عدة مرات و بأت كلها بالفشل ولم يخشى اسياس اى شخص مثل خشيتة من البطل عبداللة ادريس لانة يخشى طينة معدنة
غاب قائدنا عن الساحة … كانت لة وهجة بصوب فكرة و بصرة الى الغد البعيد .. يضع اهدافة بعناعية و لم يجد من يعينة فى التصويب
اليس هو من زلزل هذاالنظام و قام بفضحة .. اليس هو من وجه كل ابناء شعبة للتوجة لصناديق الاستفتاء حتى يتسنى قيام الدولة الدستورية بصفة شرعية؟ و من ثم العمل من اجل اقامة النظام الديمقراطى الذى يكفل للجميع العمل السياسى و يضمن الحرية الكاملة تحت مظلتة
لماذا تنكر النظام القائم الان لنضالات و بطولات الشهداء؟؟ لماذا لا يعترف بتضحيات الشعب الارترى؟ لماذا يرفض عودة الاجيئن لديارهم و ارضهم و خيراتها؟
كل هذة كانت مطالب وضعها القائد عبداللة ادريس ضمن اولوياتة و سطر بها العديد من المذكرات و الرسائل لرؤساء الدول عبر سفاراتهم
البطل عبداللة ادريس كان افضل قائد لم تسعد بة ارتريا … و حتى لا تنسى هذة الاجيال ابطالها الاشاوش و تضحياتهم اردت أن ادون هذة السطور وفاءا و اخلاصا لاهل العطاء الذين غرسوا بذور الثورة حتى اتت أكلها من لدن حامد ادريس عواتى و صحبة الى ان وصل من كتبنا بشأنة هذة السطور … هذة قدوة لارث و حافظ للدفاع عن التاريخ النضالى العتيد … على هذة الاجيال ان تعى الدرس و ان تتعلم من ماضيها و تأخذ العبر و تسير على درب هذا القائد الذى كان يعمل بتفانى و تجرد فى كافة المجالات العسكرية و السياسية و الاجتماعية
القليل من يعرفون ما يعانية هذا البطل القائد من صراع مع الالم و حسرة تملأ الفؤاد لعدم اكمال المشوار … فهل انتفض الشباب من سكونهم و هبوا لنصرة الحق عرفانا لكل شهداء المسيرة و اعادة الحق لاهلة؟
أسأل الله مخلصا فى الدعاء ان يشفيه و يرد عليه صحته و عافيته و يرده لاهله و وطنه انه ولي ذلك و القادر عليه .. امين
مصطفى يعقوب
سكرتير اللجنة التفيذية
و ممثل الجبهة فى الخرطوم سابقا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=12043
أحدث النعليقات