الي شارع باريسي بلا عنوان
ما اجمل الحوار..وان نتواصل بالحوار..وبهذا التواصل نعرف المعلومات الشخصية والاجتماعية..الخ…إذن خلونا نتواصل.. قرأت المقال القائل ان ماليليا شخصية وهمية وبالتالي :لايمكن ان نتعاطى مع شخصية غير حقيقة ونناقش معها قضايا الوطن وهمومه.. وهذا الحق يجب ان يحترم .. وعلى الأخت ان تقدم شخصيتها الي أهلها ومجتمعها دون اي حساسية ، اذا كانت فعلا شخصية حقيقية ..وفي موقع (عدوليس) قرأت ردها العنيف برغم ان المسالة لا تحتاج الي كل هذا الضجيج..
مثلا ان شخصا ما ادعى انه لا يعرف (س)من الناس ..من واجب (س) أدبيا ان يقدم ذاته بالشكل المطلوب حتى يكون معلوم دون اي لبس عند المتسائل ..وضمن هذه العلاقة التبادلية اجتماعيا وثقافيا جاء السؤال … المفروض ترد الأخت ماليليا على هذا الطلب المحق بأدب بما يتناسب مع الحضارة الباريسية .. وتقدم نفسها الي أهلها وناسها دون لف ودوران…لان كفانا عالم سمراويت الافتراضي في ابداعية حجي جابر الروائية.. التي قالت عنها ما يجب ان يقال نقديا وبروح مسؤولة عندما صدرت الرواية ..واليوم نراها تراجعت عن تلك الملاحظات النقدية الجميلة نتيجة غضب غير مبرر..
اي نص ادبي لا يحاكم نتيجة مزاج عاطفي مقرون بالحب او الكراهية تجاه الشخص المنتج ..بل يحاكم وفق آليات المنهج التي نكتشف من خلالها الدروب في غابة النص ..وإلا تكون قراءتنا ضلت طريقها عن اكتشاف حقيقة صوت النص وعمق دلالات المنتج الإبداعي ،نتيجة هذه القراء المقرونة بحساسية الحب والكراهية ..ايا ختي كفى ..لا نريد عالم افتراضي اخر الا في عالم الرواية والسينما …اما في القضايا الواقعية يتطلب أشخاص واقعين .. ووفق هذا الفهم كان طلب التعارف..وانا في حياتي اول مرة أراى شخص يدعي انه من مجتمع حضري ومن باريس عاصمة النور لا يحب الإضاءة والنور على شخصيته..اما اللذين يقولون في النهار شيء وفي ألليل شيء ..أقول لهم: وحدو شخصيتكم المتشظية…حتى لا يساهم تشظيكم هذا في تشظي وعي المجتمع …
محمداسماعيل هنقلا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=38760
أحدث النعليقات