انهيار الوساطة بين إرتريا والأمم المتحدة ومنظمة اللاجئين تتهم إريتريا بانتهاك حقوق الإنسان
مركز “الخليج”
24/ديسمبر 2005م
شهد الخلاف بين الحكومتين الإرترية والإثيوبية تطورات هامة في اليومين الماضيين بعد صدور قرار مفوضية التعويضات في 21 ديسمبر الجاري التي أصدرت حكمها بتحديد البادئ بالحرب، وكانت قد أصدرت حكم مماثل مفوضية التحكيم في 13 إبريل 2002 وضعت نهاية للنزاع الحدودي بين البلدين، وبعد ساعات من صدور حكم التعويضات توجه الرئيس الإرتري إلى القاهرة وطرابلس، وأنهى زيارة خاطفة أجرى خلالها مع قادة البلدين مباحثات هامة ، وتسربت من خلالها معلومات مفادها طلب الرئيس الإرتري وساطة مع الامم المتحدة وأديس أبابا، إلا أن العودة السريعة للرئيس الإرتري ازدادت من تكهنات فشل الوساطة. وكانت قد كشفت مصادر دبلوماسية إرترية مرافقة للرئيس الإرتري عن مساعي لتقريب وجهات النظر بين إرتريا والامم المتحدة. وتوقعت تلك المصادر أن يعرج الرئيس الإرتري في طريق عودته إلى الخرطوم، إلا أن المفاجئة كانت عودة الرئيس خلال 72 ساعة إلى مطار مصوع التي غادر منها إلى طرابلس.
ومن ناحية أخرى تعرضت إرتريا لانتقادات لاذعة من الأمم المتحدة التي اعلنت سحب إثيوبيا قواتها إلى مواقعها ما قبل 2004 ديسمبر) بناءاً على قرار مجلس الامن الدولي رقم 1640 الصادر في نوفمبر الماضي. وقالت بعثة السلام الدولية في إثيوبيا، إن إثيوبيا أخطرت الأمم المتحدة بسحب قواتها، وتم إعادة نشر حسب قرار مجلس الأمن.
وفي نفس الاتجاه قالت المفوضية العليا للاجئين ان ممارسات وانتهاكات حقوق الانسان في اريتريا أدت إلى هروب الشباب الاريتري وترك ووطنهم والهروب الى دول الجوار وضاعفت من الضغوطات على إثيوبيا والسودان لاستقبال اللاجئين الاريترين وتحملهم حسب المنظمة الدولية والتي قام مفوضها السامي انتوني قوتيريس مؤخرا بزيارة اثيوبيا. وذكرت المنظمة انه وفي الوقت الراهن يوجد حوالي 10 الف لاجئ اريتري في معسكر (شميلبا) في شمال اثيوبيا. فيما يوجد آلاف اللاجئين في السودان
وعبر قوتيريس عن قلقه من تزايد اعداد اللاجئين الإريتريين في دول الجوار .
وقال ان ذلك شيء مقلق جدا للامم المتحدة ومنظمة اللاجئين وذلك في نهاية زيارته لاثيوبيا والتي استغرقت ثلاثة ايام، وقال ان صورة اللاجئين الاريتريين مختلفة عن صورة اللاجئين العادية في اشارة الى انهم تعرضوا لانتهاكات واسعة لحقوقهم في اريتريا، واضاف “بان جلهم من فئة الشباب وهذا غير طبيعي اطلاقا ولم نشاهده في زياراتنا لمعسكرات اللجوء المختلفة”. وتعهد بان تعمل منظمته من اجل حل مشكلات هؤلاء اللاجئين بصورة سريعة وقبل فوات الاوان.
وفي أول اهتمام أوروبي بمعاناة اللاجئين الإرتريين أعلنت ألمانيا تقديم مساعدات إنسانية للاجئين، وكشفت الألمانية عن تقديم مساعدات عاجلة للاجئين الإرتريين وغيرهم من اللاجئين الذين يعيشون في إثيوبيا، وذلك بدعم مشروع المساعدات العاجلة إلى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في إثيوبيا.
وكان المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أنتونيو قوتيرس قد قام بزيارة إثيوبي، وتركزت محادثاته حول حماية اللاجئين الموجودين على أراضيها من السودان والصومال وإريتريا، وأجرى لقاءات في هذا المضمار مع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي ووزير الخارجية سيوم مسفن ومسئولين إثيوبيين معنيين بملف اللاجئين،
كما التقى بالمفوض العام للاتحاد الأفريقي الفا عمر كوناري وبحث معه موضوع اللجوء في داخل القارة الأفريقية وللمشاكل والتحديات التي يواجهها اللاجئين الأفارقة، كما التقى بعدد من الدبلوماسيين الأفارقة.، وتتزامن هذه التطورات مع الوضع المتردي التي تعيشه الحكومة الإرترية والتي تعاني من عزلة إقليمية، حيث فشلت على الصعيد المحلي بعد فشل مهرجاناتها في استراليا للعام الثاني على التوالي، حيث حققت الجالية نجاح في مواجهة مهرجان دعايات الحكومة الإرترية التي حاولت نشر أخبار عبر تلفزيون أسمرا، تضمن مزاعم نجاح مهرجان التسول، والذي أصبح إثر بعد عين بفضل جهود الجالية الإرترية في أستراليا، حيث ساهم موقع عونا وفرجت بدور كبير في تنظيم الحملة الإعلامية التي نجحت في نقل المظاهرة السلمية التي تصدت لمهرجان التسول.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4680
أحدث النعليقات