اوراق… الوطن الممسوخ

شعر ود القبائل

سميناه وطن ، سميتموه وطن، فمن يترصد من.. لهاث ينز بثكالا وأشلاء، وسكارى، وموت مجاني وخنادق وخناجر وحيارى، وأشجار وطفولة، فى زمن الفراغ والطقوس، أشكالا باهته تكذب. مراقص صاخبة، وسراديب هاجعة ، أفراح واتراح، أضواء وقيوم، يختلط عبق المسافة بنجاسة الماخور، يشقون عراه المكشوف، وارى صوتي المتحشرج ألف مرة كتهتك القيوم، وارى الشمس تخنق عيناى بالرعب والعار. الوطن… كهذا اراده كالزنيم، انه مسبغة، او مطرقة، يبدلون المرايا بالوان قادمة، وتظل السواطير تقطع الاجفان، يستهلكون ، اختزالا ، ارث البشرية، ويفاخرون انهم قتلوا البتول، وقتلوا الاب والجنين، فاذا دخل مفقود، واذا رحل مفقود، واذا ولد مفقود، مفقود… وطن يتوسد العهر والجنون. اهذا وطن !!؟ هل الدار، الشامتون الصامتون اللاهثون المغتالون، والمتسلقون على رغيف من تحت الصرة، وأهل المنافي الغائبون المترجلون. أتريدونه سماء ومسك، وحجارة ونرجس وعصافير بلا صوت او حكاية. اهذا هو الوطن؟!! هذه الرؤؤس قد حان قطافها، هذا الشيخ يهاب الموت شرفا، دمى ، وذئاب ، وعرى، تتمدد كموج البحر خلسة، وتارة عنوة، حتى الجار لا يرحم، والتبلد فى النخاع. اهذا وطن ام فضيحة ؟، إذ لا يشفع ، اذ لا يشبع، إذ مات ام لم يمت فينا، فالجرح لا يندمل، انه ذنبنا الأبكم، الفاسد المتسافد، نتوسده ليلا نهار. هذا الوطن، اكفان تسربل كل فكرة، لان من فكروا فيه، كانوا كالمطر، وكانوا اغبياء، وكانوا أقوياء ، كانوا حالمون، واصفياء وحاقدون ومنسيون، وآخرون أصلا لا يفقهون، ثم غاصت أناملهم فى الدم المشبوه، فى ظلمة القيعان، فتطاولت هذه الجفون بفعل التبلد والانصياع والجنون، يا لهول الفضيحة، اهذا وطن سميتموه خضراء!؟ خذه دثروه، العقو الدموع كى ننسى، او علقو بكارته فى منديل وسط( راكوبة)، عله ياتى زلزال، فيريح من مضى او تبقى للاجتياح، فوطن بلا نوم هو …. هو مرحلة قادمة. اذا سالوا،كيف؟ يقولون لا ندرى. او يقولون: انه يفرقنا، بل هو كذبنا، كربتنا،وشوقنا، هو الساطع المتسطح عورتنا. ويقولون ما لا يفعلون، وتنكشف عيونهم البكاء، ومرة يتخيلون انهم أغبياء، او انهم ملهمون. … وحين يتفكرون، يؤكدون ان العاقر قد تلد، والحلم الباذخ قد يتمدد.