بانتخاب قيادة تشريعية من 61 عضو جبهة التحرير الارترية تختتم بنجاح اعمال مؤتمرها العام السابع
الخرطوم – تقرير مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي
26/08/2005
بعد اجتماعات حافلة استمرت لثلاثة ايام متتالية، اختتمت جبهة التحرير الارترية مساء هذا اليوم اعمال مؤتمرها الوطني العام السابع والذي عقد تحت شعار جبهة التحرير الارترية مسيرة متجددة وعطاء لا ينضب حتى تحقيق اهداف شعبنا في الديمقراطية والسلام والتنمية. وقد عقدت الجلسة الختامية للمؤتمر في جو احتفالي جماهيري، حيث اكتظت قاعة المؤتمرات بالرجال والنساء والشباب، وذلك وسط حضور عدد كبير من قيادات الفصائل الارترية المعارضة وممثلي كل من جمهورية السودان وجمهورية اثيوبيا ودول تعاون صنعاء بالاضافة الى كبار الضيوف والمدعوين.
وبدأت الجلسة الختامية بمعزوفات وطنية قدمتها الفرقة الفنية التابعة لجبهة التحرير الارترية، حيث قد مت الفرقة انشودتين باللغتين العربية والتجرينية –انشودة ياشعب ينزف في وطني – واغنية ازا عباي قرب.
كما شوهدت العديد من الشعارات والملصقات ذات الدلالات والمعاني الوطنية على جدران القاعة وكان من بين هذه الشعارات لنعمل من اجل تعزيز مسيرة التحالف الوطني الديمقراطي الارتري وترسيخ اسس العمل المشترك للمعارضة الارترية من اجل ارتريا الغد، فلنصعد نضالاتنا من جال تحقيق تطلعات شعبنا في اسقاط الدكتاتورية وبناء ارتريا الديمقراطية، نطالب باطلاق سراح المعتقلين السياسين في سجون الدكتاتورية والتحية لابطال جيش التحرير ذراع العزم والحسم في معركة الحرية والسلام وغيرها من الشعارات التي ملئت جدران القاعة التي عقدت بها الجلسة الختامية.
ومع الفواصل الشعرية والغنائية التي تخللت فقرات الجلسة قدمت العديد من الكلمات، حيث اعطيت المساحة لبعض المتحدثين. فقد قدم كل من السيد خليل عامر، عن الحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية كلمة قال فيها ان النصر قد تحقق بالاستقلال ولكن لم تتحقق طموحات الشعب الارتري الذي يعيش اغلبه خارج وطنه ومن هو في الداخل فهو يعيش داخل سجن كبير، وان النضال الذي يخوضه الشعب الارتري يتطلب المزيد من وحدة المعارضة والمزيد من فعالية الاداء. اما حسن سلمان عن حزب الاصلاح الاسلامي فقال ان السلطة المطلقة التي يمارسها النظام القائم في ارتريا انما هي فساد مطلق لابد من اردة تعمل على مقاومته، واضاف علينا ان ندرك ان النظم الدكتاتورية الاستبدادية لابد لها من شعوب حرة تعمل على اقتلاعها. واشار الى ان الحرية لا تجزء في مفهوم الشعب الارتري وان حرية السيادة والاستقلال التي نالها الشعب الارتري لابد ان تتوج بالحرية السياسية وحرية التعبير وحرية التدين وحرية التنقل والمأكل والمشرب.
اما كلمة سكرتارية المؤتمر فقد اوضحت على ان المؤتمر قام بانتخاب قيادة تشريعية لجبهة التحرير الارترية مكونة من 61 عضوا واربع اعضاء احتياطي وذلك حسب تسلسل الاصوات.
ومن ثم تلي البيان الختامي للمؤتمر الوطني العام السابع لجبهة التحرير الارترية. وقد جاء في البيان ان جبهة التحرير تدرك تماما معطيات هذه المرحلة الصعبة في حياة الشعب الارتري وهو يخوض معركته ضد نظام دكتاتوري، وقال البيان ان النظام القائم في ارتريا اختار لنفسه ان يقف في خندق معاد لكل اهداف معركة التحرير ومبادئها وقيمها الخيرة، كما وصف البيان النظام بانه اختار لنفسه ان يكون ضد نضالات الانسانية عالميا وبانه يقف عقبة امام استقرار وتنمية المصالح المشتركة لابناء المنطقة اقليميا.
واشار البيان الى ان المؤتمر اشاد بدور الجبهة ودور فصائل المعارضة الوطنية كلها في تأسيس التحالف الوطني الديمقراطي واكد على ضرورة تطويره وتفعيل مؤسساته ليكون آلية قادرة على احداث التغيير.
كما اورد البيان ان المؤتمر تطرق الى محنة ابناء الشعب الارتري في مواقع اللجوء وانه ناشد الامم المتحدة والمنظمات والهيئات المعنية على العمل من اجل ضمان حقوق هؤلاء اللاجئين في الرعاية والحماية والعودة الكريمة.
واوضح البيان الختامي للجبهة على ان المؤتمر اشاد بالتحولات الايجابية التي يشهدها السودان على طريق الديمقراطية وتحقيق السلام .
اما السيد حسين خليفة، نائب رئيس جبهة التحرير الارترية فقد اوضح في كلمته التي القاها بمناسبة اختتام جلسات المؤتمر العام الوطني السابع لجبهة التحرير الارترية ان المؤتريعقد في ظل ظروف دقيقة تمر بها ارتريا، وقال ان هذه الظروف تتمثل في تلاحم القوى الوطنية الارترية تحت مظلة التحالف وظروف الشعب الارتري الذي يعيش الامرين والنظام الذي يتهاوى للسقوط. واضاف حسين الى ان هذه الظروف دعت جبهة التحرير على ان تتجهز للمرحلة القادمة. وعاهد حسين الشعب الارتري والمعارضة الارترية وكل اصدقاء الجبهة من محبي السلام والديمقراطية والعدالة بان جبهة التحرير سوف تتقدم الصفوف لازالة النظام وبسط السلام والمحبة للشعب الارتري والتداول السلمي للسلطة وخلق السلام والتكامل بين الشعب الارتري واشقائه في محيط القرن الافريقي.
وعبر المؤتمر عن شكره للشعب والحكومة السودانية وكذلك لكل من اليمن واثيوبيا، كماعبر عن تقديره لكل المنابر الاعلامية الارترية والسودانية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4700
أحدث النعليقات