بث أول محطة إذاعية للتحالف الديمقراطي الإرتري
الخرطوم – مركز الخليج للدراسات والإعلام بالقرن الأفريقي 21/4/2005م
يبدأ اليوم أول بث إذاعي للتحالف الديمقراطي الإرتري المعارض يوميا ولمدة ساعة موجه إلي إرتريا من إحدى المواقع القريبة من إرتريا. ويعتبر هذا البث إنجازا إعلاميا كبيرا للتحالف الديمقراطي الذي أنشئ في فبراير الماضي محققا انتصار إعلاميا عبر بثه الإذاعي الأول والذي سيمكنه من مخاطبة الشعب الإرتري بخطاب موحد. حيث كان اهتمامه على ستة محطات إذاعية تبث من المهجر ولمدة ساعة أسبوعيا وكانت الإذاعات الست ناطقة بلسان حال التنظيمات المملوكة لها والتي تشر ف عليها. وعموما فقد أبلت بلاء حسنا بالإمكانيات الذاتية التي كانت والتي كانت تركز في بثها الأنشطة التنظيمية التي لا تخلو من الدعاية السياسية وهو حال كل المؤسسات الإعلامية المملوكة للتنظيمات.
بعد ظهور وبدء الركن الإذاعي الجديد باسم التحالف المعارض المسموع،الذي سيحدث نقلة حقيقية لصالح المعارضة.التي نجحت في تحقيق انتصارات سياسية كبيرة في مواجهة النظام في المحافل الإقليمية.
وكانت وسائل الإعلام المعارضة المستقلة المقروءة قد نجحت في كشف عورات النظام وتجاوزاته وانتهاكاته لحقوق الإنسان وملكت المواطن حقائق ومعلومات ساهمت في نشر الوعي لدى المواطن من خلال الأخبار التي ظلت تنشرها في السنوات الثلاث الماضية.
وشكلت المواقع الإرترية والمراكز الإعلامية تهديدا حقيقيا للنظام.وفي بعض الأحيان إزعاجا لبعض قوى المعارضة نتيجة تبني المواقع الإرترية النقد الموضوعي لتعزيز النضال الديمقراطي الذي يخوضه الشعب الإرتري.
وعجز النظام في مواجهة الإعلام المعارض المقروء عبر الإنترنت ولجأ إلي وسائل القمع للحريات بتحريم مقاهي الإنترنت داخل إرتريا وكان عذر النظام في تحريمه أقبح من ذنبه حيث زعم إن إغلاق المقاهي كان حفاظا على سلوك الشباب خوفا من أن يفسدوا. ولجأ إلي تلك الحيل والإجراءات بعد أن فشل في حملاته ضد المواقع الوطنية التي حاول تشويهها والتنقيص من وطنيتها، بعد أن نجحت المواقع بربط الإرتريين أينما وجدوا، وفتحت لهم نافذة الحوار التي حرموا منها داخل وطنهم . ووجه الإعلام المقروء المستقل ضربات موجعة للنظام في السنوات الماضية. فضلا عن أنها أصبحت مراجع يرتاد إليها كل الباحثين والمهتمين بالشأن الإرتري. كما أنها أصبحت من المصادر القليلة لمتابعة الأحداث في إرتريا.
وظل النظام عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية مسيطرا على الإذاعة والتلفزيون.
ومن المؤكد أن ينقل البث الجديد للتحالف المواجهة إلي داخل البيت الإرتري بين النظام والمعارضة عبر الأثير وخاصة أن النظام يعتمد اعتمادا كليا في مواجهته على تضليل الرأي العام الإرتري عبر الإذاعة التي تصل إلي مسامع أغلبية الإرتريين في الداخل، وهو يعتبرون بعشاق الإذاعة بحكم طبيعتهم وخاصة أفراد المؤسسة المتخندقين في الدفاعات منذ سبعة سنوات حيث تعتبر الإذاعة الوسيلة الوحيدة التي تربطهم بالعالم الداخلي والخارجي.
حتى أن آلاف الإرتريين من سكان الريف والمدن في ظل الرقابة الأمنية المشددة سوف يتابعون الأحداث دون خوف عبر الإذاعة، التي تبدأ البث اليوم ومن المتوقع أن يوجه رئيس المكتب التنفيذي للتحالف حسين خليفة كلمة إلي الشعب الإرتري عبر الإذاعة.
وكان خليفة قد التقى في وقت سابق لقاءات مع عدد من المسئولين الإثيوبيين وبعض المهتمين بالشأن الإرتري في الأوساط الدبلوماسية الأوروبية والعربية والإفريقية، ونجح مع زملائه في المكتب التنفيذي بفتح ركن إذاعي للتحالف وهو إنجاز كبير لصالح التحالف الذي سيمكنه من مواجهة النظام عبر آلية الإعلامية القوية. التي ستبث باللغتين العربية والتجرنية، والتي اعتمدهما التحالف في ميثاقه كلغتين رسميتين في إرتريا.
يذكر أن النظام الإرتري كان قد سمح للمعارضتين الإثيوبية والسودانية بإذاعة برامجها عبر ركن إذاعي مخصص لهما بعدة لغات وذلك قبل خمسة أعوام.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4640
أحدث النعليقات