برقية الى قادة تنظيمات واحزاب المعارضة الأرترية

(فليكن 4  فبراير يوم نصر عظيم)

 

عمر ليلش – لاهاى

 

فى الرابع من فبراير القادم ستدخل قيادات تنظيمات واحزاب المعارضة الأرترية ، مرحلة من اهم المراحل الحاسمة …. والمصيرية على مدار تاريخها النضالى. فالنجاح فى هذا اليوم التاريخى سيكون بمثابة بداية قوية نحوعودة الروح لتدب فى اوصال القضية، حيث ستؤدى الى تحريك المياه الراكدة على المستويين المحلى”الشعب”  والأقليمى “دول الجوار”.

وايماناً منى، بأن الشعب هو الآخر يجب ان يتحمل جزء كبير من هذه المسئولية التاريخية فى انجاح هذا اليوم التاريخى, لأن المسئولية متبادلة ومكملة لبعضها البعض.

 فقيادة دون شعب يساعدها ويساندها على تنفيذ مهاهما، لا اظن انها ستنجح، وبالمقابل شعب بدون قيادة حكيمة وواعية ومخلصة، لاشك انه لن يفلح. ولذا وحتى تكتمل الصورة ، وجدتنى و كأحد افراد هذا الشعب المغلوب على امره،  اتوجه الى قادة  قوى المعارضة الأرترية بهذة البرقية التى تحمل فى طياتها نقاط مهمة، متمنياً منهم قراءتها باسهاب وتأنى، لأن الشعب الأرترى يعلق آمال كبيرة على هذا اللقاء، حيث يجد نفسه فى الوقت الراهن فى وضع لايحسد عليه، وان التحديات التى امامنا كبيرة، وما هو امامنا ، نظام دكتاتورى قمعى، بل عدو يريد احلال نفسه مكاننا.

هذه الأسباب مجتمعةً  تجعلنى ان اناشد قياداتنا بتنظيماتها المختلفة، بان تحرص كل الحرص على ان تكون خطواتها تنفيذاً لرغبات شعبنا والحرص عليه، لان ما سيضيع اليوم لايمكن تعويضه مدى الدهر.

 

السادة المناضلون قيادات التنظيمات وألأحزاب الأرترية:

تذكروا انه لايتساوى من يصنع التاريخ ومن يقرأه…..

تذكروا الحكمة التى تقول لاتخاطب الأحمق حتى لايصعب التفريق بينكما…..

وتذكروا:-

أن الحوار مبدأ إنسانى  راق قبل ان يكون مطلباً شرعياً  وقيمه عظيمه قبل ان يكون وسيله ، ووسيله تنعدم فائدتها عندما تتحول الى غايه تطلب لذاتها. فإذا لم يؤمن الآنسان من اعماقه كجسر يربطه بالطرف الأخر ، ويعمل على  تفعيله داخل مربعه الأول، وعلى اخذه بكامل متعلقاته العلميه منها ( كالموضوعيه  و الأنصاف والآعتراف بأحقية الرأى الأخر فى الوجود) و الأخلاقيه  ( كالشفافيه والتأدب فى الكتابه او الخطاب  و الأبتعاد عن الشخصنه)، فانه سيتحول الى اداة عمياء تؤدى الى الفشل وبالتالى لن تجنى اى نجاح للأرتقاء بمستوى التحدى لمواجهة التتار الجدد فى ارتريا.

 

وتذكروا ايضاً:

اننا بحاجة ماسة الى تكثيف قنوات الحوار وتعميق محاوره – لأن التجربة العملية اثبتت ان مفهوم الحوار – بكل اسف – لايزال مقتصراً على صور المجاملات المتبادلة، وفق معادلة الصمت خير من الزعل والصيام عن النقد.

 

اننا بحاجة ملحة الى الأعتراف الأخلاقى الحضارى بالخارطة السياسية الموجودة على ارض الواقع والتعامل معها بشفافية، بدلاً من هذا الأقصاء المفزع المتستر فى ثياب التدين حيناً والديمقراطية حيناً آخر. لأنه لايمكن للعربة ان تسير فى ظل اصرار البعض على تفسير وجود الراى الآخر على انه خلاف، وليس اختلاف.

 

واخيراً تذكروا:

اننا فى حاجة ماسة الى جولات طويلة ومكثفة من السماع والأسماع، فى مشهد ياحبذا  لو يبتعد  قليلاً من المظاهر الأحتفالية ويقترب أكثر من صور ورش العمل، لأحداث نوع من التقاطعات الحميدة بين الدوائر المتناثرة هنا وهناك ،علها تنجح فى صناعة او خلق- ما يمكن وصفه بهامش المتفقات … او لنسميه بعض مواطن الأجماع.

 

وفى الختام تذكروا ايها السادة المناضلون قادة معسكر المعارضة:

انه ينبغى علينا ان نسمح جميعاً لعجلة الحوارات لتدور بحرية، ولنتقبل نتائجها بروح رياضية، ولنعطى للحب والأخوة والتسامح والخلق العظيم دور الوسيط بيننا ، ليتسنى لنا ابداء ارائنا، وتقبل اراء الآخرين دون الشعور بالقلق، لكى تستمر دورة الحياة بصورة طبيعية، وحتى نثبت للقريب قبل البعيد ان الشعارات التى نرفعها حقيقية، قابلة للتطبيق على ارض الواقع.

 

 

 

 

 


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6573

نشرت بواسطة في فبراير 6 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010