برقية تضامن مع مظاهرة واشنطن المباركة
أيها المتظاهرون الشجعان
تلقينا بإرتياح وسرور بالغين ماتقومون به من تحرك جريئ ومبارك ضد النظام الدكتاتوري وما يمثله من معاني الظلم والجور والجرائم.. إن تنظيمكم ومشاركتكم في هذه المسيرة لهو تعبير واضح علي نصرتكم لقضايا شعبنا الأرتري العادلة والتلاحم معه من أجل تقريب يوم النصر ونهاية الحقبة السوداء من تأريخه.. نبارك مظاهرتكم ومقاومتكم السلمية ونهنئكم علي عرسكم الوطني ونشد من أزركم في وقت تبعثون فيه بإشارات ايجابية وقوية، وتعطون فيه دروساً هامة في معني الوطنية والانحياز الي الشعب الأرتري المقهور والمسلوب.. إن مظاهرتكم تمثل مخزون أمل لشعبنا في الوطن الجريح الأمر الذي سيرفع من معنوياته ويزيد من سقف مطالبه، كما أن مظاهرتكم الخالدة تلهمنا بالمثل العليا والتطلعات السامية مثل حب الوطن والتفاني فيه ونصرة المظلومين وإغاثتهم.. إننا نهنئكم اليوم علي إمتلاككم وسائل معرفة تحديد الخير والشرالتي دفعتكم للإنحياز الي الشعب ونبارك لكم هذا المهرجان في أهم عاصمة بالعالم ونحسب أن ذلك يضاف الي رصيدكم الوطني لما يمثله من رسالة مهمة وعاجلة للنظام القمعي في أسمرا لإقناعه بعدم إنسانية ممارساته وللضغط عليه وإحراجه والتشهير به حتي يعود الي رشده أو تنزل به سبعين ألف مصيبة فتقتلعه من جذوره غير مأسوفاً عليه.. لاشك أنكم تعلمون أن الوطن الأرتري في محنة وأنه بحاجة الي مزيد من التلاحم والتعاضد بين أبنائه خاصة بين القوي الوطنية التي أنحازت الي مصالح الشعب وقضاياه الحقيقية لذا أننا نعتبركم من هذه الفئة فأستمروا مسلحين بمبادئ الشجاعة والصدح بالحقيقة وأعلموا أن ماتقومون به في واشنطن تردد صداه الحناجر المتطلعة الي الحرية في أسمرا، ويكون باعثاً لجميع الغيورين الوطنيين الأرتريين أينما كانوا لينتظموا في مسيرات سلمية احتجاجية وفي مقاومة مدنية مستمرة وفي تظاهرات وإعتصامات تقض من مضاجع النظام الفاسد وتهز الكراسي من تحت أقدامه المتهالكة وتقرب من يوم الفرح الكبير.. إننا نعلن اليوم وقوفنا اللامتناهي مع مظاهرة واشنطن في 30 أكتوبر 2006 ونعد ذلك درجة عالية من التعاطف بين أبناء الشعب الأرتري المعروف عنه التكاتف والتعاضد خاصةً إبان محنة الإستعمار الإثيوبي ونحن اليوم في أمس الحاجة لإستحضار تلك الروح لنقاوم بها قوي الشر والفساد المهيمنة علي بلادنا ونتجاوز بها المحن السياسية والإقتصادية والاجتماعية الناجمة عن وجود نظام الطاغية.
هنيئاً للمتظاهرين الشجعان في واشنطن.
هنيئاً لهم في عرسهم الوطني الكبير.
التحية لهم في مقاومتهم السلمية الباسلة.
طوبي لهم وهم يزرعون الأمل والمحبة وسط شعبهم.
النصر لهم في مسيرتهم الخالدة في يوم أغر خالد.
نبارك لهم إهتمامهم وانشغالهم بشئون شعبهم وشجونه وآماله.
فاليفرح شعبنا بمثل هذه المسيرات وليبقي الأمل في قلبه، فالدرب مهما طال لابد من الوصول وأن الحق سينتصر في نهاية المطاف.
ولا نامت أعين الجبناء.
والي الأمام.
اللجنة المنظمة لتظاهرات ملبورن.
ملبورن ـ 29 أكتوبر العام 2006.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7397
أحدث النعليقات