برقية تعزية في وفاة المناضل الكبير شفا عبده احمد امناي
ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة المناضل الكبير شفا عبده احمد امناي الذي وافته المنية في يوم الخميس 26/3/2015 م وقد وري الثرى على جسمانه الطاهر في مدينة الرياض اليوم الجمعة الموافق 27/3/2015م اثر مرض لازمه منذ فترة طويلة ولقد فجعنا رحيله عن دنيانا الفانية وآلمنا فراقه لما كان للفقيد من مكانة بيننا ولإرثه النضالي الطويل من اجل استقلال ارتريا وحرية شعبها .
المناضل شفا عبده امناي التحق بالنضال الارتري المسلح منذ نعومة اظافره حيث كان عمره في السابعة عشر ربيعا وكان ذلك في عام 1965م في ادق وأصعب مراحل النضال الارتري.
وكان في المنطقة الثانية تحت قيادة المناضل الشهيد / عمرازاز ، وكان اصغر مناضل سنا شارك في معركة حلحل التي استشهد فيها حوالي 47 شهيدا وقد ادخلت جثثهم الى مدينة كرن .
وقد مكث في منطقة دنكالية لفترة سبعة اعوام حيث كان ضمن سرية كلفت بمهمة ضرب القاعدة الجوية في عصب ولكنها لم تكلل بنجاح .
شارك المناضل شفا في مؤتمر سدوعيلا وكان مترجما من التجرينية الى العربية والعكس .
وكان المناضل شفا ضمن السرية التي قامت بمهام عظيمة داخل العاصمة اسمرة في العام 1970م تحت قيادة المناضل القائد محمود مريقاي.
بعد تكوين الالوية في جبهة التحرير الارترية كان ضمن قيادة اللواء 77 تحت قيادة المناضل الشهيد سعيد صالح وكان مسؤول استخبارات اللواء.
المناضل شفا عرف برباطة الجأش وإيمان لا يتزعزع بعدالة قضيته وتفانيه في النضال وبحسن المعشر مع كل رفاق دربه الذين هم على قيد الحياة يتذكرونه بصولاته وجولاته البطولية وأخلاقه النضالية التي خلدها بصبره وحلمه
وقد ترك الفقيد الساحة النضالية في العام 1980 قبل دخول جيش التحرير السودان وذلك لأسباب تعود الى خلافه مع قيادات في الجبهة على الاختلال في مسيرة الجبهة والتي ادت الى دخول جيش التحرير السودان بعدوان من الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا .
وقد خلف الفقيد رحمه الله زوجة وثلاثة من الابناء هم عادل وخليفة وعايدة .
وإننا اذ نشاطر رفاق دربه وذووه الحزن في هذا المصاب الجلل نسال الله العلي الكريم ان يتقبله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، كما نسأله أن يلهم أهله وأقربائه من ال امناي ورفاق دربه والشعب الإرتري الصبر وحسن العزاء .
.وإنا لله وإنا إليه راجعون .
حزب النهضة الإرتري
27/3/2015م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33872
المناضل الوطني الراحل شفا عبده امناي
وإذا لم يكن من الموت بد *** فمن العار أن تموت جبانا
التحق بالثوار الأحرار في سن المراهقة… شارك في معارك كثيرة وعديدة مع ابطال جيش التحرير النبلاء الأشاوس من الرعيل الأول، من اجل الحرية والكرامة… واستمر في النضال من عام ١٩٦٥ حتى عام ١٩٨٠، ورحل اليوم من دنيانا الفانية… وهذا هو مصير الأولين والأخرين.
“اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه، اللهم اكرم نزله ووسع مدخله وبدّله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من اهله اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم ثبته بالقول الثابت اللهم قه عذاب القبر وعذاب النار.”
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ببالغ الحزن والأسى علمت بوفاة أخي وصديقي المناضل والبطل شفا عبد امناي . التأريخ لن ينسى تضحياتك وبطولاتك من اجل الوطن . رحمك الله رحمتا واسعة وادخللك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين.