بعد زيارتها لمعسكرات اللاجئين الارتريين بالسودان … القانيش قاندي: سوف ابذل قصارى جهدي لنقل قضية اللاجئين الارتريين الى الرأي العام العالمي
مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي
24/12/2005
وصلت الدكتورة القانيش قاندي، الناشطة الارترية في قضايا حقوق الانسان وقضايا اللاجئين الارتريين، وصلت الى السودان في الثاني من ديسمبر، 2005 ضمن جولة تفقدية تهدف الى دراسة اوضاع اللاجئين الارتريين بمعسكرات اللجوء بكل من السودان واثيوبيا.
هذا وقد قامت الدكتورة القانيش بزيارة لكل من معسكري ود شريفي ومعسكر 26، حيث التقت باللاجئين الارتريين وكذلك بمسؤولي شؤون اللاجئين في تلك المعسكرات.
وفي تصريحات ادلت بها الى مركز الخليج للدراسات الاعلامية، قالت الدكتورة القانيش انها قامت بزيارة معسكري ود شريفي ومعسكر 26 برفقة اثنين من الصحفيين الاجانب وهما تابعين لمحطتي (Sky T.V و RAI international ) الايطاليتن حيث التقوا باللاجئين هناك.
وفي حديثها حول اوضاع اللاجئين بتلك المعسكرات قالت القانيش ان هناك ضعف في الخدمات الصحية والمياه والغذاء، واضافت ” عندما وصلت هناك وجدتهم لم يتلقوا الماء والغذاء لمدة 48 ساعة، وتحدثت مع مسؤول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمعسكر ودشريفي حول هذه الحادثة واخبرني ان ذلك حدث نتيجة اسباب فنية وانه سيتم توفير الاحتياجات الضرورية لهم.”
وحول مايمكن ان تقدمه من مساعدة لهؤلاء اللاجئين، اوضحت القانيش ان فكرتها الاساسية هي تعريف الاسرة الدولية بقضية اللاجئين الارتريين، وقالت انها سوف تعمل من اجل هذه القضية بالتعاون مع المنظمات الانسانية والحقوقية. واضافت ان الاعلاميين الذين قدموا معها هم ضمن برنامج نقل معاناة اللاجئين الارتريين للعالم، واشارت القانيش ان لديها برنامج لمساعدة اسر اطفال اللاجئين عبر برنامج التبني عن بعد وانها قد بدأت فعلا في هذا البرنامج حيث تم تبني حوالي 50 طفلا.
وقالت القانيش ان مانشاهده اليوم من تدفقات اللاجئين الارتريين وهروب الشباب الارتري جراء السياسات القمعية للنظام الدكتاتوري اصبح يؤدي الى ضياع الشباب وتعرضهم لمشاكل عديدة من الضياع الامراض والموت. واشارت ان على المنظمات المدنية وخاصة منظمات اللاجئين وحقوق الانسان مراقبة ومتابعة اوضاع هؤلاء اللاجئين.
وفي ردها على سؤال حول ما هية دور المعارضة الارترية في ايجاد حل لقضية اللاجئين الارتريين، قالت الدكتورة القانيش انها تعتقد ان نظرة اللاجئين لقوى المعارضة نظرة ضعيفة فهم ليست لهم الثقة في المعارضة ويبرروا ذلك بان المعارضة لم تقدم شيئا حتى لهؤلاء اللاجئين، ولذلك تجد ان الشباب الارتري يهيم على وجهه كل على حدى.
كما تحدثت القانيش حول برامجها المستقبلية فيما يخص قضية اللاجئين، حيث افادت انه ستبذل قصارى جهدها وبمقدراتها المحدودة من اجل ان تصبح قضية اللاجئين الارتريين قضية معروفة في جميع انحاء العالم، واضافت ان لديها برنامج للعودة الى السودان واثيوبيا بعد شهر من الآن، موضحتا على انها سوف تصطحب معها عدد من الصحفيين الاجانب العاملين في القنوات الفضائية والصحف والمحطات الاذاعية العالمية بغرض القيام بحملة اعلامية تهدف الى نقل قضية اللاجئين الارتريين الى العالم الخارجي.
وناشدت الدكتورة القانيش الارتريين المقيمين بالخارج بان لا ينسوا اخوانهم في معسكرات اللجوء وان يضطلعوا بمسؤولياتهم التاريخية تجاه هؤلاء اللاجئين، كما ناشدت منظمات المجتمع المدني ان تضع قضية اللاجئين ضمن اولوياتها. واشارت القانيش انها علمت مؤخرا بان ثلاثة اشخاص من بين اللاجئين الارتريين المعتصمين امام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) بالخرطوم قد اختفوا ولم يعرف مصيرهم حتى الآن، واوضحت ان هذه مسؤولية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
وقالت الدكتورة القانيش في ختامها حديثها انها تود ان تشير هنا الى التسهيلات التي قدمتها لهم الحكومة السودانية للتحرك الى مناطق اللاجئين والقوف على اوضاعهم.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4682
أحدث النعليقات