بـــلاّ .. واٍنجــلاّ والفـدائى أنسـحـب بســلام

فهـل يسـتخـدم الـرئيـس ذات هـذه السـياسـات الـذكـية، ليسـلم مـن عقـاب شـعــبه المعـذب !؟

جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم

جـاء فى نشـرة الأخبـار العالمـية نقـلا عـن جـريـدة الأيـام الغـراء ان الحكومـة الاٍرتـرية والوفـد السـودانى الـذى قاده السـيـد نائـب رئيـس الجمهـورية السـودانـية ـ تحـدثـا حـول اٍعـادة العـلاقـات وتنقـية الأجـواء (الأمـنية) التى كانـت وراء اٍسـتمـرار القطـيعة التى دامـت مايقـارب عشـر سـنوات رغـم مسـاعى دولـة قطـر والجماهيـرية اللـيبية وغيـرهمـا، أو كمـا جـاء فى تصـريح السـيـد/ السـمانى الوسـيلة السـمانى وزيـر الـدولة بوزارة الـداخلـية الـذى أكـد على اهمـية الـزيـارة واللقـاء الـذى تم مـع وزراء بالحكومة الارتـرية للتباحـث حـول اهمـية هـذه العـلاقة والعمـل على ازالة (الشـوائب) !! لتنطلـق العـلاقة الى آفـأق ارحـب .. والشـعب الارتـرى الحـريص دومـا على اٍسـتمـرار العـلاقات الأخـوية مـع سـودان الخيـر والسـلام واٍثيـوبيـا الجـديـدة وسـائـر دول الجـوار والاسـرة الـدولـية، يبـارك الخطـوة ويتعجـل تنفيـذهـا، ولـكنه يتوجـس مـن مـداهـا الـزمـنى بمـا يعنى ثباتهـا، كمـا يحـسب حسـاب نتائجهـا الأمـنية هنـا او هنـاك !!، ذلك لأن الجبهـة الشـعـبية التى مازالـت تحكـم الـوطن الارتـرى بسـياسـة الغـاب وتتحكـم على مصـائـر الشـعب ولـي رقـابه على رأس كل سـاعة ـ هـذه الحكومة عـرفت بما يقطـع الشـك باليقـين بـين الـدانى والقاصى بعشـقهـا الكبيـر للحـروب وصناعـة آلـة تـدمـيـر الـذات، بالاضـافة الى تأرجـح سـياسـاتهـا المـزاجـية وتجـاوزاتهـا المتكـررة للبـروتوكولات المتعارف عليهـا دوليـا، كمـا لا تحافـظ أبـدا على أى اٍتفاقيـات توقعهـا، وهى ضالعـة فى حبـك المؤامـرات واكـرر عـدم الاٍلتـزام باٍتفاقيات تبـرمهـا مـع الغيـر لأنهـا لا تحتـرم حتى مـواثيقهـا الخاصـة ان كانـت هنـاك أصـلا مواثيـق تـذكـر، والمتتبعـون لقضايـا المنطـقة يعلمـون السـبب والمتسـبب فى كافـة الحـروب التى تمـت مـع سـائـر دول الجـوار فى كل الاتجاهـات الأصـلية والفـرعـية، كمـا يعلمـون ان المستـفيـد الأول مـن عـودة هـذه العـلاقات هـو الجانـب الارتـرى الـذى سـبق ان حاصـر نفسـه اٍقليميـا وعالميـا، ومـن جهة اخـرى قـد يسـتفيـد منهـا شـعبنـا الـذى ظـل سـجينـا ومنـع مـن حـرث الـزرع وحـلب الضـرع خـلال الأربعـة عشـر عـام الأخيـرة، نعـم سـيسـتفيـد منهـا شـعبنـا رغـم قنـاعـته التامـة بقصـر عمـرهـا، اٍذن عـودة العـلاقات تعـنى له فتـح الحـدود واٍسـتمـرار حـركة الجماهيـر والبضائـع مع التـركيـز على جـلب الغـلال والـدواء وصـيـرورة العـلاقات الانسـانـية، علـيه يتمـنى التوفـيق للطـرفـين كمـا يتمـنى للاتفاقـية ان تـرى النـور، وقطعـا لا يـريـد ان يشـكك فى نجـاحهـا او امكانـية اٍسـتمـرارهـا ــ منطلقـا مـن الحقائـق المـذكورة آنفـا، لأنـه يعـرف هـذه الحقـائق على الطـبيعة مـن خـلال تطبيقهـا على أرض الـواقـع، أيضـا يعـرف أمـزجـة رئيـسه وطبعـه الـذى يغلـب علـيه عشـق الخـلاف وصنـاعة الاٍختـلاف ومـن ثـم مباغـتة الصـديـق باٍعـلان حـرب مـن طـرف واحـد قبـل ان يجــف مـداد الاتفاقيـات .. وفى المقـام الأول كنـا ومازلنـا نرغـب ان تتصالح الحكومة الارتـرية مـع شـعبهـا أولا ـ ومـن ثـم مـع دول الجـوار حتى يأخـذ الأمـر مـداه الطـبيعى وتسـلسـله المنطـقى، ولـكن مـن يقـول ,, البغـلة فى الاٍبـريـق،، خصوصـا الموجـود الآن فى جعـبة الحكومـة الارتـرية قطـع شـك لا يتعـدى اٍتفـاق مـن اجـل اٍتفـاق أو قـل اٍتفـاق سـينتهى حتمـا بغـدر وخـديعة جـديـدة طالمـا وجـد الـرئيـس أسـياس على سـدة الحكم وقاعـدته .. ومحتـوى الـزيـر سـيبـينه المغـراف قـريبـا .. ومـن جهة اخـرى هنـاك مـن يقـول ان حكومة الـوحـدة الوطـنية فى السـودان هى التى سـعـت الى ضـرورة اٍبـرام هـذه الاتفاقـية بغـرض البيـع والشـراء، فلـو أفترضنـا جـدلا صحة هـذا الـزعـم، دعونـا نتحـدث قليـلا عـن ماذا سيبيـع اويشـتـرى السـودان مـن اٍرتـريـا، علمـا بـأن جـل فصائـل المعارضـة السـودانية تـم الاتفـات معهـا قـولا وفعـلا، وكان آخـرهـا فصيلي ,, البجـا والاسـود الحـرة،، الموعودان بالجلوس مع حكومة الوحـدة الـوطـنية مـن خـلال منبـر منفصـل تحقيقـا لطلبهمـا المسـبق والمتفـق حـوله، وهنـاك فصائـل دارفـور التى قـد يعلـن الاتفـاق مـع آخـرهـا خـلال الأيـام القـريبة القادمة، هـذا الـرصـد يؤكـد ان لا وجـود لأى سـلعة سـياسـية او تجارية تجبـر الحكومة السـودانـية على دخـول سـوق البيـع والشـراء مـع اٍرتـريـا، ورغم هـذا وذاك فالحكومة السـودانـية قـد تسـعى ولـكن مـن أجـل اٍحـلال السـلام الـذى سـبق ان سـعـت الـيه فى الشـأن الـداخلى وحققـته على أرض الـواقـع، اذن اٍحـلال السـلام يتطلـب وجـود طـرفـين صادقـين ورغبـات متقاطعة، وهـذا قـد لا يتوفـر فى هـذه الحـالة، وقـديمـا قيـل لا يسـمـع صـدى التصفـيق مالم يحـدث تخلخـل الهـواء مابـين يـدين اٍثنـتين، أمـا الـذى يجـب ان يسـعى ويبادر ويعتـذر يفتـرض ان يكون الجانـب الارتـرى الـذى كان السـبب والمتسـبب فى الخصومة والمقاطعة ومـن ثم العــداء واٍدارة الحـروب المتكـررة، اذن نحـن مـع مسـاعى حكومـة الـوحـدة الوطـنية ومـع اٍتفاقـية عـودة العـلاقات واٍقـرار السـلام واٍسـتقـرار المنطـقة على عكـس مايـظن ويعتقـد البعض هنـا او هنـاك، ولـــكن هـل الـرئيـس أسـياس معهـا حقــا !!؟.

قـراءة سـريعة للصفحـة الاخـرى مـن سـياسـات الـرئيـس أسـياس:

فى هـذه الأيـام العصـيبة التى تنـذر بحـرب طاحـنة جـديـدة فى الـوطن المفـدى، يـدور بـين بعـض النـاس هنـا أو هنـاك، همـس يتحـدث عـن فحـوى الـزيـارة التى قـام بهـا ( السـيـد اليابانى) منـدوبـا عـن السـكـرتيـر العـام للامم المتحـدة، وذلك على أثـر قـرارات أفـورقى الأخيـرة التى قوضـت حـركة قـوات الامـم المتحـدة، هـذا الهمـس يوحى ,, بـأن النظـام الحاكم فى اٍرتـريـا قـد قبـل سـرا أو ربمـا فى طـريقه للقبـول بالقـرارات الـدولـية،،. والجـديـر بالـذكـر ان منـدوب السـكـرتيـر العـام للمنظـمة الـدولية كان منـذ وقـت قـريب فى رحـلة عمـل فى المنطـقة، وان محـور الـزيـارة وبـؤرتهـا كانـت العاصـمة الارتـرية أسـمـرا، وكمـا لا يخفى على القـراء الكـرام ان طـرفي الصـراع فى اٍرتـريـا واٍثيـوبيـا، كانـا قـد أعـدا العـدة للحـرب وبالفعـل حشــدا بعض الوحـدات العسـكـرية على حـدود البلـدين اٍسـتنادا الى تصـريحات الطـرفـين.

فياحبـذا لـو صـدق هـذا الهمـس وتحـقق اٍبعـاد شـبـح الحـروب الـتى سـبق ان حصـدت شـبابنـا فى الحـروب المـزاجـية السـابقة، تـلك التى دمـرت اٍرتـريـا الـوطن والاٍنسـان فى الأعـوام 98/ 2000م .. اٍنطـلاقـا مـن هـذا الهمـس ,,التمـنى،، يسـرنـا أن نقـول: الحـرب عمومـا بــلاء يمقـته كل اٍنسـان مسالم وصـادق مـع نفسـه خـلافـا لتجـار الحـروب ومموهـى القضايـا الأصـلية مثلمـا فعـلت ومازالـت تفعـل حكومة الشـعـبية المـرفوضـة مـن شـعبهـا وسـائـر المناهضـين للحـروب وويـلاتهـا، ولا شـك ان كل اٍنسـان سـوى يناهض الحـروب، بغـرض الحـرص على دمـاء الاٍنسـان الـذى كـرمه الخـالق، وللحيلـولة دون نفـوق الحيـوان الـذى خلقـه البـارئ لننتفـع به، ولمنـع ذبـول النبـات الأخضـر الـذى نعيـش علـيه ويعيـش علـيه الحيـوان، وحتى لا تتوقـف حـركة الانتـاج البشـرى والمـادى و ….. ألخ اذا كان موجـودا، وبالعـدم البـدء لاٍيجـاده مـن جـديـد.. مـن هنـا جـاءت التوسـلات والـدعـوات الـرافـضة للحـروب، والاٍصـرار على المضى قـدمـا فى ممارسـة سـياسـات السـلام، بـل كل عمـل يحـول دون وقـوع الحـروب، فالحـريص العامـل يعمـل ثـم يـدعـو، والحـريص الخامـل يـدعـو دون الاٍتيـان بفعـل مؤثـر، ولـكن الـكل يتسـاوى فى مقـت الحـروب ويفعـل كل مابمقـدوره حـرصـا على سـلامة نفسـه والاٍنسـانـية، وفى حـالة وقـوعهـا لا قـدر ألله ـ أيضـا الـكل يـدعـو ان تتنـزل مصائـبهـا بـردا وسـلامـا على البشـرية، ويـدعـو ثانـية لـتنجـلى عاجـلا قبـل ان تتسـع مسـاحة سـلطانهـا .. فكـيف سـيـدعـو المـرؤ اذا وقعـت فى وطـنه !!؟، وبـأى دعـاء يجـب ان نـدعـوا نحـن الارتـريـون لنتجـنب الحـروب وويـلاتهـا.. فالشـعب الارتـرى الـذى أصبـح وأمسـى على أصـوات الـرصـاص طيـلة الأربـع وأربعـون عامـا السـابقة ـ ومازال يحفـر ليـدفـن والناس مـن حوله يحفـرون ليبنـوا ويعمـروا ويشـقـوا التـرع والطـرق، ويسـتقبـل الأطفـال ليقتــل والعبـاد مـن حولنـا يـربـونهم ويعلمـون، ويختـلف ليبـدأ الخصـومة ومـن ثـم الحـرابة مـن جـديـد، والعقـلاء أينمـا كانـوا يناضلـون لاٍنهـائهـا، ويمـوت بالآلاف قتـلا او جوعـا فى داخـل وطنه وبعضـه يلجـأ لـدول الجـوار مكسـور الجنـاح والخاطـر.

هـذا الشـعب لابـد ان يـأتى بعمـل خـارق جبـار كعهـده السـابق، ويـردد دعـاء خاص لـم يـدعـو به مـن قبـله أحـدا .. لابـد ان يـأتى بعمـل تكافـلى خـلاق، عمـل يصـفى القلـوب القاسـية ويـزرع الأرض التى أصبـحت يبابـا، ويـرسـى العـدل والسـلام الـذى فـارق الـديـار منـذ أمـد بعـيـد، أيضـا لابـد ان يـردد دعـاء مسـتجـاب يتنـزل غـيث السـلام قبـل الفـراغ مـنه، دعـاء ينـقى أفئـدتنـا المـلئّ بالغــل والحقـد على بعضنـا البعض لأسـبـاب ذاتـية واحيانـا مـن غيـر ســبب، لابـد لنـا ان نـدعـوا بـدعـاء يطهـر قلـوبنـا القاسـية التى فقـدت الـرحمة منـذ اٍطـلاق أول رصـاصـة وطـنية، دعـاء يوحـد أهـدافنـا المتناقضـة ويجمـع معاولنـا المتفـرقة التى أرتـوت مـن بحـر الـدمـاء لأربـعة واربعـون عامـا خـلت، فـاٍن كان الثـلاثـون الأولى منهـا مبـررة، مـاذا عـن الاربعـة عشـر الأخيـرة الـتى تضـاعف فيهـا المـوت والهـلاك من غيـر ســبب وجـيه، اذا أسـتثنينـا وجهـة نظـر فـرعوننـا الـذى أدمـن شـرب الـدمـاء وعشـق رؤيـة المهـرولــون مابـين الحـدود والحـدود طيـلة هـذه السـنوات الـدمـوية.

الآن وعلى اٍفتـراض تـرجيـح صـدق الهمـس الـدائـر، وأيضـا على اٍفتـراض ان الفـرعـون فعـلا وقـع على شـيك السـلام مقـررا الاٍمتثـال الى صـوت العقــل، وبغـض النظـر مـا اٍذا كان قـد فعـل ذلك راضـيـا أو مجبـرا على هـذا الفعـل .. ومـن أجـل سـلامة الـوطن او مـن أجـل اٍطـالة حكـمه، بصـرف النظـر عـن كل هـذه المبـررات لابـد ان نـدعـوه جميعـا ليمـضى فى نفـس هـذه السـياسـة العقـلانـية، ونـدعـوه ثانيـا ليقـرر التنحى عـن سـدة الحكم طواعيـة، حتى يتيسـر للشـعب الارتـرى الاٍتيـان بحكومـة رشـيـدة وحكـم راشـد يعمـل على اٍفشـاء السـلام مابـين قطاعـات الشـعب فى الـداخـل، وتخـلق عـلاقات وديـة مـع دول الجـوار وسـائـر الاسـرة الـدولـية، ومـن جهـة اخـرى فالنـدعـوه للسـيـر نحـو اٍتجـاه السـلام حتى ينجـو مـن عقـاب شـعبه الـذى شـرب العـذاب على يـديه حتى الثمالـة، وهنـا لابـد مـن كلمـة شـرف نافـذة الفعــل فى حقـه، فالعفـو عنـد المقـدرة مـن شـيـم الـرجـال العارفـين، والحقـد لا يولـد الآ الحقـد فى حـين السـلام مظـلة كبيـرة تتسـع للظالـم والمظلـوم.

الآن آن الأوان لنقـول ( بــلاّ واٍنجـلاّ ـ والفـدائى أنسـحب بسـلام)، هـذا اذا كان الـرجـل فعـلا تـراجـع عـن سـياسـاته السـابقة .. وانـا حاشـاي ان ابـرئ الفـرعـون او اقـلل مـن شـأنه، فهـو فـرعـون .. فـرعـون نعــم ولــكن مـن الـذى فـرعـنه ..!؟ لابـد ان نعتـرف مـن غيـر مكابـرة او تسـويف بأننـا ـ نحـن الـذيـن فـرعنـاه بشـتاتنـا وفـرقتنـا التى أسـتمـرأناهـا منـذ أكثـر مـن ربـع قـرن مـن الـزمـان، والآن ليـس مهمـا مـا اذا كان قـد تـراجـع لمصلحـته أو لمصلحة الشـعب، ولـكن الضـرورة تقضى بوجـوب اٍسـتغـلال هـذا الظـرف الـذى جـاءنـا هـدية مـن ألله، بـل هـديتـان، أولهمـا التفكيـر فى أهمـية الاٍمتثـال للقـرارات الـدولـية وثانيهمـا ضـرورة عـودة العـلاقات مـع حكومة جمهـورية السـودان وشـعبه الشـقيق الـذى لا يسـتحق منـا الآ جميـل الكـلام والأفعـال .. اٍذن على قـوى المعارضـة الـوطـنية والاسـلامـية والقـومـية أن تجتمـع حـالا لنتصالح ونتعاهـد مـن جـديـد، نجتمـع حـالا لنوحـد الأهـداف والمعاول الخيـرة التى تـخـلق السـلام الدائـم والعـدل العـادل، فـاٍن لم نفعـل وقـد لا نفعـل فأبشـروا بفـرعون جـديـد ( لنـج) ســيأتى على أنقـاض القـديـم ـ أو مـن هنـا أو هنـاك لـيخلف هـذا الـذى فشـل فى تجـديـد سـلطانه، كمـا فشـلنـا نحـن فى وحـدة شـعبنـا ورص صـفوفه فى طـريق السـلام والبنـاء .. فهـل مـن مجـيب ياسـاسـتنـا الأجـلاء وياأهـل السـياسـات الجماهيـرية العـريـضة .. وفى الأول والآخـر لابـد ان نعـلم ان لـكل بـدايـة نهـاية وهـذه معطيـات، وان السـلام مطلـب شـعبنـا وغاية نضالاتنـا ومعبـرنـا نحـو الاٍسـتقـرار ثم الاٍنتـاج، علـيه لابـد ان نتحـرك لنفعـل ماعجـزنـا عـن فعله فى السـابق، ومـن لا يتجـاوب مـع هـذه الـدعـوة فاليـأتينـا بجـديـد مفيـد أو يحتـرم ماتبقى لـه مـن كـرامة ـ فيخـلى موقعـه طوعـا للقـادر على الاٍتيـان بفعـل جـديـد حميـد، ويعـود هـو الى صفـوف شـعبـه عـزيـزا مكـرمـا.

ملحـوظة:

صحيـح ان المهـام الـوطنى فـرض عـين على كل مـواطن قـادر، ولـكن فى الـدرجة الاولى يقــع ثقله على عاتـق الشـباب باٍعتبـارهـا مسـئولـية الجيـل المعاصـر، ومـن هـذا الفهم نهـيب بالشـباب ان يـدعوا لمؤتمـر تـداولى شـبابى يتحلقـون فـيه على مختـلف تبايناتهم للبحـث عـن مخـارج وطـنية كـريمة لا تهـين شـعبنـا ولا تسـيئ الى نضالاته وفى نفـس الوقـت لا تـركعنـا للفـرعـون، اذن المخـرج هـو الـوحـدة الفعلـية على هـدى ميثـاق وطـنى عـادل ثـم اٍقـرار البـرامج المـرحلـية الـتى تحـقق النصــر العاجـل بتفعيـله على قـدم وسـاق مـن قبـل القيـادة والنخـبة والقاعـدة، وأحسـب صادقـا ان كل القـوى السـياسـية والجماهيـرية الخيـرة سـتقف مـن خلفهم، وسـتـدعـم هـذا التوجه الـوطنى بمختـلف وسـائـل الـدعـم المطلـوب، ويـد ألله فـوق يـد الجماعـة اذا صـدقـوا، وماالتوفـيق الآ بالله.

أللهـم اٍنى قـد بلغـت، أللهـم فأشـهـد.