بمناسبة تظاهرة ملبورن الرابعة
بيان ختامي لفرع التحالف الديمقراطي الاريتري
إنه وبتأريخ 23 و24 و25 ديسمبر عام 2005م تحدت قوي اريترية مجدداً المهرجان السنوي الذي يقيمه النظام الاريتري منذ ستة أعوام، ووقفت هذه القوي لثلاث ليال أمام مقر المهرجان منددةً بسياسات النظام القمعي في أسمرا وفاضحة ممارساته وسلوكه المشين ضد الشعب الاريتري، إن فرع التحالف الديمقراطي الاريتري بملبورن والذي كان أحد الأطراف المشاركة والمنظمة للتظاهرة الوطنية الجسورة يود هنا أن يعبر عن بالغ سروره وإرتياحه لمجري المسيرة وفعالياتها وأنه يبشر الشعب الاريتري وكافة القوي المحبة للسلام والعدل بأن الظلم السائد في بلادنا اريتريا لا يمكن السكوت عنه ولا التواري عنه تحت متطلبات الحياة أو دواعي المصالح الذاتية الضيقة والآنية.. إن أفراد الجالية الاريترية في أستراليا والذين يتظاهرون للعام الرابع علي التوالي يتحدون في موقف واحد ويجمعهم حب الوطن والغيرة علي شرف الأمة وتحركهم الحمية الوطنية وهم يرون أريتريا منذ أربعة عشر عاماً تدمر وحرماتها تنتهك ونساءها وفتياتها وشبابها ورجالها يقتلون. والسؤال الذي يطرحونه أفراد الجالية الاريترية ماهو دورهم إزاء ذلك؟ هل يغمضون أعينهم وينحازون الي ساعات من الرقص والطرب والالتفاف حول الذات؟ أم ينحازون الي شعبهم ويرفعون صوتهم من أجل نصرة قضاياه؟ هل يرحبون بالنظام القمعي ومهرجانه كل عام ويعطونه صكوك الغفران والبراءة؟ أم يتجرأون ويرفعون صوتهم عالياً رافضين المشاركة في هذا المسخ؟.
إن مهرجان (هقدف) في ملبورن يعطينا كل عام فرصة لنعبر عن رفضنا وإحتجاجنا ضد سياسات النظام وأنه ـ أي المهرجان ـ يشكل امتحاناً كبيراً لنا لمعرفة مدي إنحيازنا الي الشعب الاريتري من عدمه.. من وجهة نظر الوطنيين الغيورين هناك أسباب كافية للتمرد وإعلان العصيان المدني والمقاومة السلمية لأي نشاط من أنشطة النظام الاريتري وما يفعله أفراد الجالية الاريترية في أستراليا كل عام هو إستمرار لمواقف جماعية سابقة لهم من أحداث وطنية معروفة.. إن مايجعلنا نتظاهر ضد النظام الفاسد في اريتريا هي جملة من أسباب من الصعب بمكان حصرها.. نحن لسنا هواة تظاهر ولا صراخ ولا إضاعة أوقات في أجواء مفتوحة وسيئة ولكننا أصحاب رسالة وأصحاب مواقف.. إننا نري في المظاهرة أفضل وسيلة لتبليغ موقفنا الوطني، وما نفعله هو تنفس في عمل إيجابي منظم نسعي من خلاله الي ممارسة الضغط علي النظام الدكتاتوري ليس لكي يلغي المهرجان فحسب وإنما ليتحسس أخطائه وجرائمه وليتوقف عن الإستهانة بكرامة شعبنا، فمظاهرتنا لها مفهوم أعمق وأشمل وهي تلتقي مع صور أخري من صور المقاومة الفردية والجماعية التي يخوضها شعبنا الآن ضد النظام القمعي الدكتاتوري.
إن فرع التحالف الديمقراطي الاريتري بملبورن يكرر مرةً أخري شكره وإمتنانه لجميع الذين ساهموا في نفرة الحق ونصرة الملهوف وشاركوا في التجربة الرائدة لأفراد الجالية الاريترية في أستراليا للعام الرابع علي التوالي، ويؤكد فرع التحالف علي وطنية المظاهرة وأهميتها ويدفع بإتجاه إستمرارها، كما سيعمل من أجل تعزيزها وضخها بأفكار جديدة ويستمع أيضاً لأي فكر ورأي إيجابي يسعي الي تطويرها وترقيتها، كما يود فرع التحالف الديمقراطي الاريتري بملبورن أن يثني ويشجع أي بادرة من شأنها أن تحقق مايسعي اليه المتظاهرون طالما أن هذه المبادرة والمساعي يأتي في إطاره الصحيح ولا يؤثر في وحدة المتظاهرين وتماسكهم، ولا يتعارض في النهاية مع مايسعون اليه من إعلاء صوت الشعب الاريتري ونصرة قضاياه الكبري.
عاشت مظاهرة ملبورن الرابعة.
النصر للأهداف الذي نتظاهر من أجلها.
التحية للجالية الاريترية في أستراليا.
وعاش الشعب الاريتري أبياً كريماً.
والعزة والمجد لشهداء الحق والكرامة.
فرع التحالف الديمقراطي الاريتري
ملبورن
6 يناير 2006
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7081
أحدث النعليقات