بمناسبة يوم الشهداء
بقلم : عادل علي
لقد دفع الشعب الإرتري الآلاف من أبنائه وبناته من أجل الوطن منذ اليوم الذي أعلن فيه الشهيد الإرتري الزعيم /حامد إدريس عاوتى انطلاق الشرارة الأولى وكان أول شهيد مسلح سقط في ميدان المعركة هو الشهيد المناضل/ عبده محمد فايد أما أول شهيد سياسي فكان الشهيد الشيخ/ عبد القادر كبيرى، ويمكن أن نُصنف الشهداء إلى ثلاثة.
الاول : الشهداء الأبرياء العزل من المواطنين المدنيين الذي قتلوا في قراهم ومدنهم بسب واحد وهو أنهم مواطنون إرتريون ويؤمنون بقضيتهم الوطنية .
الثاني : المقاتلون الذي حملوا السلاح لمقاومة المحتل وماتوا في ميدان المعركة وهم يقو مون بواجبهم المقدس .
الصنف الثالث من الشهداء وهم الذين قامت الجبهة الشعبية بإعدامهم سواء عن طريق الاغتيالات أو عن طريق تلفيق التهم عليهم بالخيانة ? ومن بين هؤلاء الشهداء مثلاً أذكر شهيد حضرت إعدامه ولست أنا الوحيد الذي حضرت إعدام هذا الشهيد بل حضروه ما يقارب نحو أربعة آلاف مقاتل ويذكروه الآلاف من قوات الدفاع الإرتري الفرقة 162والفرقة 381- والفرقة 2001 إعدام هذا الشاب الشهيد .
في عام 1999? وبعض الهزيمة النكراء الذي لحقت بقوات الدفاع الإرتري والذي كنت فرد من أفرادها في ذلك الوقت والمتمثلة بسقوط مدينة “بادمة” في أيدي القوات الأثيوبية الغازية وانهيار جبهة علتينا مرب المحور الشمالي من الجبهة . أصدرت وزارة الدفاع الإرتري قرار بإعدام كل من يتماطل أثناء المعركة أو يعارض أوامر القائد أو يخالف توجيهاته الميدانية أثناء القتال ولو إذا كانت هذه الأوامر تودي بحياة الجميع، عمم هذا القرار في كل القطاعات العسكرية للقوات البرية وتلي لنا هذا القرار عبر المسؤولين العسكريين في الدفعات .
لا أذكر بضبط تاريخ ذلك اليوم الذي عم فيه الحزن جميع المقاتلون الذين شاهدو هذا الشاب وهو مقيد اليدين معصوب العينين ولكن كان يوم الأربعاء شهر 5-1999 في جبهة بادمة بمنطقة (مايْ قوقح) حيث تلا لنا الإدعاء التهم الموجه لهذا الشاب ? وأذكر من بين التهم هي اتهامه بالنوم أثناء خروجه للدورية، عدم وجوده في كثير من الأوقات في خط الاتصال المباشر إضاءة البطارية في الظلام’ وتعمده في فعل ذلك … الخ.
كلها اتهامات باطلة وغير مقنعة وليست هي الهدف بال الهدف من إعدام هذا الشاب كان تخويف الجيش وتوالت هذه الإعدامات في كل الالوية حيث اختاروا من كل لواء شخص وقاموا بجمعهم ثم اعدامهم .
وهذا الشاب الذي اشرت إليه سابقاً شاهدته ينهار في الأرض هو الشهيد/ ايلوس محمد سعيد ايلوس من مدينة كرن وهو ابن الكاتب المعروف في كرن بمحمد سعيد دمندت، وهنا الشيء الذي أحزنني كثيراً ورود اسم ايلوس ضمن أسماء الشهداء وإعطاء أهل ايلوس شهادة استشهاد ابنهم الذي لم تقتله رصاصة العدو الإثيوبي بال قتلته رصاصة الجبهة الشعبية .
وفي الختام أرجو من جميع الأخوة الذين حضروا مثل هذه الاعدامات والذي نجاهم منها الخالق أن يذودوا للمواقع الإرترية أسماء هؤلاء الشهداء .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6146
أحدث النعليقات