بيان بشان تنقيب المعادن في ارتريا

فيما تشهد ارتريا صراعات علي الصعيدين الداخلي والخارجي , وهي في حالة اقرب إلي انهيار الدولة , نجد بعض شركات التنقيب العالمية تقوم بالتنقيب عن المعادن واستخراجها , متجاهلة رفض الشعب للنظام القائم الذي تتعامل معه هذه الشركات, وبذلك تمد يد العون لإنقاذ النظام الديكتاتوري الفاشل بكل المعايير الأخلاقية والقانونية , وإننا نؤكد للشركات المغامرة بان عائدات المعادن المستخرجة ستوظف من قبل النظام في:

تمويل المزيد من البطش والتنكيل بالشعب الارتري وتقوية أجهزة النظام القمعية
شراء السلاح لتأجيج المزيد من الحروب والصراعات الداخلية والخارجية
دعم وتسليح وتدريب المجموعات الإرهابية في المنطقة ونسف الاستقرار والأمن فيها
تشجيع النظام الديكتاتوري في مجابهة شعبه والمجتمع الدولي والمضي في انتهاكاته لحقوق الإنسان ورفضه للديمقراطية
انتفاخ أرصدة اسياس وزمرته القمعية في البنوك الخارجية

ونحن في جبهة التضامن إذ نشجع من حيث المبدأ الاستثمارات الأجنبية في بلادنا ونرحب بهذه الشركات وغيرها لمعاونة الشعب الارتري ولاستخراج ثرواته المعدنية من باطن الأرض لتصب في تجاوز حالة الفقر و تساعد على التنمية , إلا أننا لا نقبل أن تكون هذه الاستثمارات أداة لتكريس أنظمة ديكتاتورية وسلاحا للبطش بشعبنا , ومن منطلق الحرص والمسؤولية الوطنية نرفض كل أشكال الدعم والمساندة التي تقدم لإطالة عمر النظام وتشجيع ممارساته القمعية المدانة من المجتمع الدولي وكل منظماته الحقوقية والإنسانية . و كما إننا لا نري معني لعمل هذه الشركات في ظل الوضع الارتري الحالي الذي يمكن وصفه ببرميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة , فالأجدر بشركات التنقيب الناشطة في ارتريا إعادة النظر في نشاطاتها والتوقف عن محاولة إنقاذ الجلاد افورقي ونظامه الذي أوصد كل أبواب الحرية وجعل ارتريا سجنا لأبنائها.

ونحن في جبهة التضامن لا نضمن سلامة هذه الشركات إذ تعيش ارتريا حالة من الغليان والتعارك بين النظام والشعب , ونقول لهم إن ارتريا في الظروف الراهنة غير مهيأة للاستثمار فيها أو التنقيب واستخراج معادنها , والشعب الارتري وجبهة التضامن سوف يكونون مرحبين بهذه الشركات وغيرها حال عودة ارتريا إلي وضع طبيعي بعد زوال نظام اسياس القمعي .

جبهة التضامن الإرترية

الهيئة القيادية المؤقتة

20 أكتوبر 2009 م