بيان حزب النهضة : في الذكرى التاسعة والأربعون لانطلاقة الكفاح المسلح

يأتي هذا العام 2010 ذكرى انطلاقة الكفاح المسلح بقيادة الشهيد حامد إدريس عواتي في عامها التاسع والأربعون وحال شعبنا والأوضاع المتردية التي وصلت مداها في التأثير على النواحي الاقتصادية والاجتماعية صارت بشكل لا تطاق أما الوضع السياسي فهو يعد حالة شاذة ولا يبدوا في الأفق انفراجا مع وجود عقليات أحادية التفكير تمسك بمفاصل الدولة وتظل ممعنة في الضغط على الوتر الأمني ويحظى بتركيزها دون الشئون الأخرى وذلك من اجل إحكام السيطرة خشية من أن تتحول الأوضاع التي يكابدها شعبنا في ظل طغيان الاستبداد إلى خلق حالة احتقان جماهيري تتصاعد حتى تكون على مرأى من الشمس ثم تصل إلى المواجهة مع الدكتاتور وبالتأكيد لن يصمد أمامها .

ولكن مما يجعل المناسبة هذا العام مميزا أنها تأتي متزامنة مع نجاح ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي الذي فتح أفقا في السماء الملبد وجعل حلم التغيير في وطننا يأخذ سمته الواقعية ، فلقد اجمع من يعنيهم الوطن والشعب على حتمية التغيير واستيفاء أدواته بعد أن تجاوزوا حالة الشك التي وضع فيها النظام شعبنا ، حيث وجد شعبنا نفسه يعيش مع بارقة أمل للنجاة بنفسه وببلاده من السقوط في وهدة الفشل في أهليته في إدارة نفسه ، وإن الثورة التي تفجرت في عام 1961م كانت ضد الظلم والظالمين ضد التخلف والتبعية من أجل أن يكون الإرتري عزيزا يعيش حياته حرا طليقا ، لكن وبعد مرور تسعا وأربعون عاما لازالت هذه الأهداف بعيدة عن واقعنا.

إن الثورة التي خرجت من رحم شعبنا ستبقى مادام شعبنا على قيد الحياة جيلا بعد جيل لتؤكد للجميع بان إرادة شعبنا تظل متقدة والتعبير عنها يتم بشتى السبل وظاهرة معايشة ولكن الديكتاتور لا يحس بها إلا عندما يهتز كرسيه وهذا سيتم قريبا.

وبهذه المناسبة نوجه إلى كل الجماهير الإرترية في الداخل والخارج أن يصمدوا أمام محاولات نظام أسياس لإيقاف المد الشعبي القادم لاقتلاعه تارة بالإغواء وأحيانا بالتهديد والوعيد وعلى شعبنا في الداخل أن يتلاحم مع أبنائه في الشرطة والجيش والخدمة المدنية ويعمل جاهدا لدفعهم إلى رفض النظام وعدم الإنصياع له والوصول إلى حالة الإضراب التام حتى يصيب الشلل كل أركانه.

ونهيب بالجماهير الإرترية في الخارج أن تنحاز لأهداف ثورتها وتبقى وفية لوصايا شهدائنا وتعمل جاهدة لإنجاح مهمة المفوضية الوطنية المؤقتة للوصول إلى المؤتمر الوطني الجامع الذي نعول على قيامه تحقق أهدافنا الوطنية وإنهاء معاناتنا وننعم بالاستقرار والسلام والرفاهية في ارتريا الديمقراطية.

مكتب الإعلام