بيان ختامي لإجتماع الدوري لمجلس التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

بسم الله الرحمن الرحيم

2- أكتوبر 2012م

 عقدت اللجنة المركزية إجتماعها الدوري  وبمشاركة أغلب أعضائها وذلك من 29 سبتمبر حتى 2 اكتوبر 2012م ،

     وقد وقف الاجتماع امام عدد من القضايا الهامة والاحداث الجارية ذات الصلة بنضال شعب عفر البحر الأحمر والشعب الإرتري, وقضيته العادلة وتطلعاته المشروعة في الخلاص من الاوضاع المأساوية التي تفاقمت بصورة لم يستطيع الشعب العفري ولا الشعب الإرتري قادراً على تحمل الصبر رقم  أنه عبَّر عن رفضه لهذا الواقع بشتى الوسائل . وفى الوقت الذى نظر الاجتماع بايجابية للتطور الذي تحقق على صعيد المجابهه مع قوات النظام في كل المجالات, ويدعو الى مواجهة أساليب وحيل النظام الخطيرة,  فقد ادان  وبشدة لكل خطواته الهادفة الى إذلال  شعبنا وصلب كرامته.

    وأكدت اللجنة المركزية في إجتماعها  إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسّياسية للشعب عفر البحر الأحمر باتت تشكل غلقاً كبيراً، وحملت المسؤولية لمن هم صلبوا إرادة الشّعب وحرموه من حقه في العيش وهدموا الثقة بين مكونات الشعب الإرتري ليطيب لهم في تطهير عرقي والهيمنة ثرواتنا الطبيعي وقدعلقوا قضايا الوطن الى ما لا يوجد لها حل سوى الرجوع والخنوع الى مطالبهم وهي الإذلال والتنازل عن الحقوق ، وأكدت اللجنة أن الشعب العفري سيواصل تضحياته حتى أخر قطرة من دمه، وأكدت أن مخاطر نظام أسياس ليست فحسب على الشعب الإرتري بل امتدت الى كل دول الجوار معتبرة النظام المهندس الأكبر لجعل المنطقة بؤرة الصراع وخلق إرهاب منظور وغير منظور لذا تدعوا اللجنة المركزية دول الجوار والمجتمع الدولي بالوقوف الى جانب نضال الشعب الإرتري ونصرة قضاياه العادلة وذلك لحماية وسلامة منطقة القرن الإفريقي من مخاطر نظام أسمرا .

    وأشاد الاجتماع على كل الجهود التي بُذِلتْ في الفترة الماضية من قبل شعب عفر البحر الأحمر في الخارج والتي هدفت الى تقوية مهام التنظيم ومعالجة كل أشكال والمعوقات التي تقف في سبيل تحقيق العمل النضالي المشروع والمتمثل في حق تقرير المصير لشعب عفر البحر الأحمر وتمكنه من إنتزاع حقه الطبيعي، ومن أجل هذه الغاية الهامة أكدت اللجنة المركزية عزمها على مواصلة نضالها بالتنسيق مع القوة الإرترية الأخرى وبجانب أخر تقدر اللجنة المركزية للجهود التي تبذلها الجاليات العفرية المتواجدة في أوروربا والتي أكدت في بيانها الأخير الصادر في برسلس بلجيكا أنها ستتعاون مع قضية شعب عفر إرتريا من أجل تحقيق كآفة المطالب المشروعة وأثنت اللجنة على الترحيب وحسن الضيافة التي تلقتها قيادات التنظيم أثناء فترة مؤتمر تجمع عفر الذين تجمعوا من ثلاث دول والذي إنعقد في برسلس عاصمة بلجيكا مطالباً التنظيم  بتوسيع تحركاته الي دول أوربا من أجل تعزيز قوة النضال وطالبت اللجنة أبناء عفر بمزيد من العمل والإقتراب أكثر بهموم أبناء عفر البحر الأحمر .

     وعبرت اللجنة المركزية خلال إجتماعها الدوري عن حزنها العميق  بوفاة رئيس الوزراء الإثيوبي السيد ملس زيناوي مؤكدةً أن أثيوبيا والمنطقة فقدت رمزاً عظيماً ليس من السهل تعويضه، وأضافت اللجنة أن رئيس الوزراء الراحل أرسى دعائم الديمقراطية والسلام في إثيوبيا وحقق مطالب القوميات وجعل أثيوبيا تعيش في نهضة إقتصادية وسياسية وإجتماعية غير مسبوقة وفتح مسار مشرق لها والتي كانت مرشحة من بين الدول التي ستنهار، وفي إطار إرتريا كان رئيس الوزراء حريصاً كل الحرص على العلاقة مع الشعب الإرتري وكانت من أولويات برامجه القادمه مسح وطمس أثار الكراهية بين الشعبين وفتح صفحات التأخي والتعايش وكان الشعب الإرتري في حاجة ماسة له في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا، وبأمانة أن هذا الرجل كان رمزاً من رموز افريقيا، وبهذه المناسبة تتقدم اللجنة المركزية بخالص العزاء لأسرة الفقيد والشعب الإثيوبي متمنياً للرئيس وزراء الجديد التوفيق في عمله وإعطاء قضية الشعب الإرتري ضمن أولويات مهامه في المنطقة .

وفيما يتعلق بالشباب الموجودين في سجن حديدة ناقشت اللجنة حول كيفية إنغاذهم من المعانات التي يعيشونها في شجن حديدة، واستنكرت للعملية الأخيرة التي قامت بها عصابات نظام هقدف عبر سفارتها في اليمن بالإقتحام الهمجي على مركز سجن حديدة لمحاولة إختطاف والإبعاد الى نظام وحشي لن يجدوا منه سوى الموت والهلاك ودعت المجتمعين الإقليمي والدولي القيام بمسؤلياتهم تجاه شئوون الإنسانية مطالبةً الحكومة اليمنية وسلطاتها الأمنية أن لاتتورط لإستعادتهم والتي ستؤثر على علاقة الشعبين اليمني والعفري والذي يريده النظام وما فعل به منذ فجر التحرير، كما عبرت اللجنة عن تقديرها العالي لتحركات عموم عفر لإنغاذ هؤلاء الشباب عن محنتهم ودعتهم الى مواصلة التفاعل حتى يفرج وضع الشباب المأساوي .

وطالب  الاجتماع الجهات الإنسانية الى النظر في أوضاع اللاجئين من عفر البحر الأحمر في إثيوبيا وتقديم الدعم لهم ومنحهم فرص التعليم، كما دعت اللجنة المركزية الى جعل هذه المهمة أولوية قصوى أمام الجميع ؛ وتناشد الاشقاء والاصدقاء, الى المساهمة الفعلية, لاعادة الأمل ومعالجة المشكلات الانسانية التي يعاني منها عشرات الآلآف من اللاجئين في معسكرات.

وقد أقرَّ الاجتماع جملة من الاجراءات التنظيمية, الرامية الى تفعيل العمل النضالي, وتقوية العمل المؤسسي, بما فيها العمل العسكري وتطويره بشكل يتلائم مع واقعنا الحالي .

وفي الأخير أنهيت اللجنة المركزية إجتماعها مصدرةً قرارت هامة تتعلق بمرحلته النضالية القادة وهي:- 

–          مواصلة النضال من أجل حق تقرير المصير للشعب عفر البحر الأحمر .

–          استنكرت اللجنة المركزية للإقتحام الهمجي  التي قامت بها سلطات أمن اليمن بالتعاون مع أفراد السفارة الإرترية الي السجن المركزي في حديدة اليمنية واستنكر على الضرب الوحشي الذي تعرض له اللاجئين من عفر البحر الأحمر ، ودعا منظمات حقوق الإنسان المعنية بإنتهاك حقوق الإنسان الى النظر في أوضاعهم ووقف كل أنواع الضغوطات والمضايقات التي تمارس لإعادتهم  الى نظام الوحشي وحذرت من ذلك .

–          دعت اللجنة كآفة القوة السياسية المعارضة الى مواصلة النضال وعدم اليأس والذي نعتبره جميعاً الطريق الوحيد لنيل حقوقنا مهما كلف الأمر .

–          ودعت اللجنة الحكومة الإثيوبيا الى وضع إهتمامها الأكبر لقضية الشعب الإرتري ومساعدته في الخلاص وبناء دولة ديمقراطية عادلة تصان فيه كل الحقوق وتحترم مصالح دول وشعوب الجوار .

النصر لنضال شعبنا الأبي … الهزيمة والعار لنظام هقدف

صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

29 سبتمبر حتى 2 أكتوبر 2012

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26272