بيان صحفي من جبهة الثوابت الوطنية الارتري

جريمة جديدة يرتكبها نظام افورقي بحق المواطنين بمقارح إحدى ضواحي مدينة كرن التهديد بإطلاق الرصاص الحي إذا لم يخلوا اراضهيم لمستوطنين جدد جلبوا من المرتفعات في مدة أقصاها 17من مارس الجاري.

في إطار سياسية التغيير الديموغرافي لتغيير التركيبة السكانية لمصلحة هيمنة العنصر الذي يمثل الامتداد الاجتماعي والثقافي والديني للنخب الحاكمة وذلك عبر استئصال الآخرين عن طريق مصادرة أراضيهم وممتلكاتهم وطردهم منها بالقوة العسكرية ودفعهم إلى الهروب خارج البلاد ليعيشوا لاجئين في دول الجوار كما يفعل الكيان الصهيوني في فلسطين.

ابلغ مسئول مكتب الأراضي بالحزب الحاكم بمدينة كرن محاري جبري أمس بعد الظهر الأهالي بمنطقة مقارح أخلاء أراضيهم ومساكنهم بغية تسليمها لمستوطنين جدد ليقيموا فيها بدلا عنهم في مدة أقصاها السابع عشر من مارس الجاري وإلا و سوف تقوم سلطات الأمن بإطلاق النار على أي شخص لم يغادر المنطقة وهدم منازلهم على رؤؤسهم بعد هذا التاريخ وقد احتج الحاضرون بشدة على هذه السياسية الفاشستية التي لم يروا مثيل لها حتى في عهد الاستعمار ألا انه رفض الاستماع إلى احتجاجاتهم متوعدا إياهم بتنفيذ الأمر إن لم يمتثلوا للقرار موضحا انه قرار صادر من أعلى سلطة في البلاد لابد من تنفيذه .

والجدير بالذكر إن أهالي هذه المنطقة قد تعرض أعيانهم للاعتقال العام الماضي بسبب رفضهم لتلك السياسات الفاشستية وألان يتم تهديدهم بالقتل والهدم.

وعليه نحن وأن كنا لا نستغرب مثل هذا التصرف من هذا النظام الطائفي الفاشستي ألاستئصالي إلا إننا نتساءل كيف لسلطة تدعي أنها سلطة وطنية وتقوم باقتلاع مواطنين من أرضيهم وطردهم منها وهو مسقط رأسهم ومنبت جذورهم عاشوا فيها مئات السنيين كابر عن كابر ليحلوا محلهم آخرين؟

ولكننا نقول أن تنفيذ هذه السلطة لتهديداتها هذه سوف يفتح الباب بمصراعيه لاحتمالات دفع البلاد في أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر يغذيها الحقد الاجتماعي الذي يولده الإحساس بالظلم والغبن ألذي تكرسه هذه السلطة بسياساتها تلك.

ولذا نحن نحذر هذه السلطة إن تراجع سياستها وتمتثل لإرادة الشعب وتبتعد عن اللعب بالنار قبل فوات الأوان والبكاء على الإطلال ولا يغرها ما تملك فان إرادة الإنسان المقهور اقوي من ترسانة القوة وعليهم إن يعتبروا بمن سبقوهم ونحذر أي مسئول من التعرض لحياة المواطنين لأنه لن يكون في مأمن من القصاص

أمانة الثقافة والإعلام بجبهة الثوابت الوطنية الارترية

الرابع من مارس2010م