بيان هام : إلى الشعب الإرتري العظيم في الداخل والخارج

في هذا اليوم التأريخي العظيم الموافق 15.03.2011نعلن تأسيس الثورة الشعبية للاءرتريين الأحرار. إستنادا إلى الوضع المؤسف الذي يمر به الشعب الإرتري وما وصلت إليه الأمور على جميع الأصعدة ونظرا للمخاطر المحدقة بمستقبل الانسان والأرض في إرتريا الحبيبة إرتئينا بضرورة تحمل مسؤولياتنا الوطنية والتأريخية والدفاع عن حقوقنا الطبيعية والمشروعة والتي من أجلها قدمنا خيرة شبانا على مدار خمسين عاما متتالية .

إن ما يجري الآن في العالم العربي من أحداث وحراك شعبي ضد الظلم والطغيان كان بلا شك أحد أهم الأسباب التى دفعت بنا إلى إختيار هذا التوقيت. إن هذه الثورة المباركة جاءت لتلبي جاجة المواطن الإرتري ورغبته القوية نحو التغيير الشامل على جميع الأصعدة بشكل لا يعرض سلامة الوطن العزيز ووحدة شعبه وأرضه للخطر. إن الثورة الشعبية هي مشروع وطني ذات أهداف محددة تتيح المجال لكل الإرتريين الأحرار بأن يساهموا بكل الإمكانيات المتاحة في سبيل تقوية وبناء كافة وسائل الردع المطلوبة في هذه المرحلة. إن هذه الثورة تختلف في أدائها ونتيجة لكل التحديات التي تواجهها على بقية الثورات التى نشاهدها في العالم العربي لأسباب عديدة جدا. لذلك إن هذه الثورة الشعبية بدأت تأخذ أشكالا متعددة تعبر عن الرفض وهي على وشك الدخول في مراحلها الأخيرة مما دفع بنا أن نأخذ بذمام المبادرة تتويجا لمشروع التغيير الذي كنا نصبوا من أجله وعليه يجب علينا إتخاذ كل الاءجراءات اللازمة لخوض مشروع التغيير مهما كلف ذلك من تضحيات.إن ضرورة الحفاظ على حياة المواطنيين وممتلكاتهم يحتم علينا من القيام بكل ما من شأنه أن يجنب شعبنا المزيد من المعاناة والتضحيات.

نحن في الثورة الشعبية نسعى في تحقيق ما يلي ونناشد الحكومة الإرترية بتلبية هذه المطالب حرصا على سلامة الوطن والمواطنين:

إطلاق سراح كافة الأسرى السياسيين –

الحوار االمباشر مع كافة قوى المعارضة الإرترية برعاية قوى دولية –

ضمان التعددية السياسية –

إجراء إصلاحات سياسية وإقتصادية شاملة-

إستقلالية القضاء –

حق العودة لجميع اللاجئيين الإرتريين-

العدالة والمساواة بين جميع المواطنين دون تمييز –

إستعادة كافة الممتلكات إلى أصحابها –

عدم المساس بالأرض والمعتقدات والعادات والتقاليد –

إننا في الثورة الشعبية نأمل من الحكومة الإرترية أن تتجاوب مع هذه المطالب بمسؤولية قبل فوات الأوان حتى نجنب شعبنا المزيد من المعاناة والتضحيات. إن هذه المطالب سوف يتم عرضها على الحكومة الإرترية عبر القنوات و الوسائل المتاحة والممكنة..

إن الحوار هو وسيلة ضرورية بل ولا بد منها شريطة أن يكون وفق جدول زمني محدد وبضمانات دولية .

مع ذلك إن جميع الخيارات الأخرى هي بلا أدنا شك في طور الأعداد والبناء.

أيها الشعب الإرتري الصامد إن زمن الصمت على الظلم والقهر قد إنتهى بلا عودة وإننا على أعتاب مرحلة تأريخية جديدة تتطلب جهود وقدرات كافة أبناء الشعب الإرتري دون تمييز بعيدا عن كافة تراكمات الماضي التى اصبحت تشكل تحديا حقيقيا

. أمام مسيرتنا النضالية من أجل التغير .

ثوابت الثورة الشعبية للإرتريين الأحرار

وحدة إرتريا أرضا وشعبا –

عدم المساس بالسيادة الوطنية –

رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الإرترية –

إستقلالية الجيش والقضاء –

العدالة والمساواة بين جميع المواطنين دون تمييز –

حق العودة لجميع اللاجئيين الاءرتريين-

ملاحقة ومحاكمة كل من إرتكب جريمة في حق الشعب الاءرتري –

التعدية السياسية وحرية الصحافة

إن الثورة الشعبية ليست حزبا سياسيا ولذلك نؤمن بل وندافع في حق كافة قوى المعارضة الإرترية في ممارسة حقها السياسي ونرفض الدخول في صراعات جانبية مهما كانت الأسباب حفاظا على أهداف الثورة

إن هذه الثوابت المذكورة أعلاه لاتقبل للمساومة أو الحذف وإن الثورة تترك الباب مفتوحا أمام المزيد من المطالب وفق التطورات المقبلة.

مكونات الثورة

إن الثورة الشعبية تتكون من ثلاثة أعمدة رئيسية

مجلس قيادة الثورة/ دائرة الشؤون السياسية-

.مجلس قيادة الثورة/دائرة المقاومة –

مجلس قيادة الثورة/ اللجان الشعبية –

إن هذه المجالس تمارس نشاطاتها وفق مسؤولياتها وصلاحياتها الد ستورية وتتكون من جميع أبناء الشعب الإرتري الذين لم يسبق لهم تبوء أي مراكز قيادية ذات صلاحيات تنفيذية أولم يرتكبوا أي جرائم بحق شعبهم

أو غير ذلك من الأسباب ونحن نحتفظ بالحق للتعامل مع كل حالة على حدى. إن الاءعلان عن أسماء العناصر القيادية من الشباب سوف يتم في الوقت الذي نراه مناسبا.

أيها الشعب العظيم

نحن عازمون على تحقيق مطالب الثورة وندعوا ونناشد كل الإرتريين في المهجر للتعامل مع هذا الحدث بأيجابية وأن يعمل كل ما بوسعه في تؤدية واجباته الوطنية دون تردد وأن يقدم كافة أشكال الدعم لأعضاء اللجان الشعبية الذين سيتم الأعلان عنهم قريبا

.و في غضون الأيام المقبلة سوف تعلن اللجان الشعبية بيانها الأول الذى سيكون بمثابة نقلة نوعية في الدور الجماهيري

وأخيرا نؤكد بأن هذه الثورة ليست مجرد شعارات جوفاء بل عمل يرتكز على حقائق لاتترك مجالا للشك وعلى كل المتربصين وذوي النفوس الضعيفة أن يعوا بأن عزيمة الأحرار لم ولن تقهر وإن النصر لآتي لا محال.

وفي ذات الوقت إن الثورة الشعبية لا تقبل من أحد النيل من نضالات أبنائها الشرفاء وإن أي محاولة للتلاعب أو التآمر على هذه الثورة سوف تتبعه مسألة قانونية في الوقت والمكان المناسب.

أيها الغيوريين الأحرار كفى بكاءا وحسرة على إنجازات الأمس وما خلفه من آثار بالغة في حياتنا كادت أن تقضي علينا ولكننا أحفاد عواتي وكلنا عواتي. أنتم مطالبون باءستعادة إيمانكم بذاتكم وإيمانكم بما تحملونه من قيم ومبادئ وأن لا تتسلل إلى نفوسكم صفات الضعف والعجز والأنانية.

النصر للشعب

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الثورة الشعبية للاءرتريين الأحرار

مجلس قيادة الثورة/دائرة الشؤون السياسية