بيان هام حول الأوضاع الجارية في جنوب البحر الأحمر
بيان هام حول الأوضاع الجارية في جنوب البحر الأحمر
التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر
13-06-2015م
إن نظام الجبهة الشعبية والفئة المعينة فيه إحتكرت شئوون بلد ضحى من أجلها كآفة الشعب الإرتري ليعشوا فيها بعزة وبكرامة إنسانية، ولكن هذه الطغمة الحاكمة طمست نضال الشعب الإرتري وتضحياته الغالية، وجعلت ارتريا حكراً لفئة واحدة وتحقيق مكتسب لها، هذه الطغمة الحاكمة التي جاءت متسترة بنضال الشعب الإرتري العريض، انخرطت فيه وهي حاملة نوايا سيئة لإغتصاب حقوق القوميات الإرترية الأخرى، ومنذ تلك الفترة ظهرت بالتأمر والخيانة والغدر وبنت عدم الثقة بين مكونات الشعب الإرتري وعمقت جذور الخلاف والكراهية، وبعد أكثر من عقدين من الزمن أدرك المجتمع الدولي أن الطغمة الحاكمة في ارترية كانت ترتكب جرائم ضد الإنسانية في حق الإرتريين، واصبحت الأن تصدر تقريرات تلو التقريرات تؤكد أن هذه الطغمة ترتكب جرائم وتطهير عرقي، واصبح العالم الأن يدين هذه الطغمة ويندد ممارساتها البشعة ضد الشعب الإرتري، وهذه الطغمة مارست سياسة التهميش والتفقير والتطهير العرقي والإقصاء لاحتلال ثروات المواطنين الطبيعية، فالعفر في ارتريا كانوا ضحية هذا الممارسات البشعة فقد تم تهجيرهم وطردهم من بحرهم وأرضهم وخيراتهم، لهذا رفع التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر سلاحاً ليرد حقوق شعبه المضطهد والمظلوم، وقد أكدت ذلك الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العفري المقررة الخاصة لشئون حقوق الإنسان في إرتريا السيدة شيلا ذلك ووصفت الرجائم ضد العفر بأنه تطهير عرقي منظم يجري في ارتريا. والشيء المدهش في هذه الأونة ومع تطور الأحداث في اليمن نلاحظ أن الذي وصفه المجتمع الدولي كمرتكب جرائم ضد الإنسانية والداعم لعدم استقرار منطقة القرن الإفريقي واليمن، اصبح كجزء حل للأوضاع الجارية في اليمن، هذا النظام الذي قام بتدخل سافر في شئوون اليمن وعمل لزعزعته قرابة عشرة سنوات يكون اليوم طرف لبحث الحلول، ونحن اصدرنا عدة بيانات نحذر فيه دول المنطقة من خطورة سياسة النظام في أسمرا تجاه امن واستقرار المنطقة، هذا النظام الذي اوصل اليمن إلى ما فيه اليوم، يمنح موانئ وجزر ارتريا في جنوب البحر الأحمر الى بعض دول التحالف التي تبحث عن استقرار اليمن وإعادة الشرعية فيه ويعقدون اتفاقات في عدة مشاريع إقتصادية معه، وكيف يمكن لهذه الدول التي تعقد اتفاقيات مع عصابة عملت لزعزعزة المنطقة منذ ميلاد دولة ارترية، ونحن نعتبر كل هذه الإتفاقيات التي تبرم مع هذه العصابة غير قانوني وغير مقبولة، لأن البحر والأرض التي يقايضها النظام في اسمرا لها اهلها وهم شعب عفر البحر الأحمر الذين غيبهم النظام عن منطقتهم وثرواتهم الطبيعية، فإن تقديم الدعم لنظام اضطهد شعبنا لسنين طويلة تعتبر حافزاً ومشجعاً لممارساتها البشعة، وبهذه المناسبة يعبر التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر وشعب عفر البحر الأحمر عن اسفه الشديد لإحتواء نظام طاغي كرس كل امكانياته لتدمير شعب ومقدراته، مع اننا مع المساعي التي تجريها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، إلا أننا نحذر هذه الدول عن كفها في تقديم الدعم لهذا النظام لأننا نرى ان مأساتنا ستزيد سوءاً، ولا نريد ان إعادة الأمل يتحول في إعادة روح النظام الطاغي، فالغريب ان بعض الشركات التابعة للتحالف التي تسعى في استثمار المنطقة ارادت توسعة مطار عصب وصيانة بعض المنشأت الحيوية التي توجد فيه، فقامت عصابات النظام بجلب أبناء تجرينا من داخل ارتريا وخارجه ليعملو في هذه المشاريع بحجة انهم خبراء ومتخصصون بينما تم رفض قبول عمالة من أبناء العفر الذين بقوا هناك لعدم امتلاك قدرات مهنية تؤهلهم لذلك، من الذي اوصل هذا الشعب الى هذا المستوى من الفقر والتجهيل والتهمش اليس النظام نفسه الذي عمل عمداً في تشتيت العفر وإبعادهم عن ارضهم وبحرهم وتغيير ثقافتهم الدينية وهويتهم الوطنية وقام بتغيير الديمغرافي لجغرافيتهم وهم الأن يوجدون في شتات المهجر والذين يقدر عددهم باكثر من 150,000 في دول الجوار يعيشون حياة قاسية، اليس النظام الذي عمل في إبعاد اهل مصوع ومنعهم من العودة الى بيوتهم وديارهم اليس هذا النظام الذي عمل في احتلال أراضي خصبة في قاش بركة وابعاد اهلها منه، وبهذه المناسبة نؤكد لن يتكرر كل الممارسات التي جرت في مصوع والقاش بركة في دنكالية لأن اهلها قرروا اما الموت تحتها والعيش الكريم فوقها، فالدول والشعوب العربية المجاورة تعرف دور العفر في البحر الأحمر والمنطقة وإرتباطهم الثقافي والتأريخي والإقتصادي مع شعوب هذه المنطقة لألاف السنيين وحمايتهم لعقيدتهم الدينية وكانت سيرتهم عاطرة مع هذه الشعوب، ليس كما هو حال النظام الطاغية في اسمرا الذي تميز بكراهيته لسحنات عربية والإسلامية طيلة فترة تربعه في السلطة، وعمل لعدم استقرارها، ونحن اذ نعبر عن غلقنا الكبير لمساعي بعض دول التحالف تجاه منطقتنا لأنها تتنافى مع نضالنا المصيري في استعادة الحقوق وتزيد من تفاقم الأوضاع لأمتنا، وبهذه المناسبة ندعو الشعب الإرتري كآفة لبناء قوة حقيقية تحمي الوطن من الإنهيار وتقلع النظام الفئوي من جذوره وتبني دولة مكونة من كل فئات المجتمع الإرتري وتحقيق مطالبه الشرعية . وكذلك ندعو دول المنطقة أن تفهم أوضاع الشعب الإرتري وتساهم في استقرار المنطقة .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34766
أحدث النعليقات