بيان هام : من الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الاريتريين
لكشف محاولة اختطاف امين سر الاتحاد وخلفية الهجمة الشرسة التي يشنها النظام الطائفي ضد الأمانة العامة للاتحاد
يا جماهير شعبنا الصامدة الصابرة :ـ
لاشك إن استعادة الكتاب والصحفيين الاريتريين موقعهم الحضاري في منظومة الفكر والثقافة العربية التي تمثل احد أعمدة الحضارة الإنسانية في عالمنا المعاصر، وضمن ذالك المهرجان الفكري والثقافي العربي الذي كان وسيظل يمثل الضمير الحي للأمة العربية ونعني به (اتحاد الكتاب العرب) الذي تنادت كل قواه ومنظماته واتحاداته في المؤتمر الرابع والعشرين لإتحاد الكتاب العرب والذي عقد في مدينة( سرت) في ليبيا الشقيقة من 19الي 21 أكتوبر 2009م والذي استعادة فيه ارتريا عضويتها لكي يتمكن الكتاب والأدباء والشعراء الاريتريين ضمن هذا الوعاء الحضاري من استعادة دورهم في حركة الفكر العربي في كافة مجالاته المتاحة ، بعد أن حرموا من هذا الدور والنشاط داخل وطنهم الذي تهمين عليه قومية وثقافة (الأقلية التجرينية ) المنبوذة من كافة مكونات شعبنا، بسبب التسلط الذي تمارسه هذه الفئة (الشيفونية) خاصة علي اللغة والثقافة العربية التي تجسد ذالك الوجدان الروحي والحضاري للغالبية المسلمة في اريتريا ،ولو تحقق هذا الانجاز في ظل دولة وطنية بصرف النظر عمن يحكمها ، لكان يعد مكسبا وطنيا لصالح شعبنا ولبناء علاقات راسخة مع محيطنا الحضاري العربي وتبادل المنافع والمصالح المشتركة في كل المجالات ، التي تنهض بالعلوم والمعرفة في اريتريا الدولة المعزولة عن موجة التطورات الهائلة التي تحدث في العالم ، والتي باتت تتناقض كثيرا مع الحضارة الصناعية أمام بروز حضارة تكنولوجية عالمية وغير صناعية وستسقط في إطارها البيروقراطيات وتقلل إلي حد كبير من دور الدولة ، انه عهد الحكومات الأكثر بساطة وأكثر فعالية وانسجاما مع محيطها الإقليمي قبل أن تكتسح الموجة الثالثة العالم الثالث بشفرتها الجديدة ، وصاحبنا في (اسمرا) يمرق وجهه في أخدود المشاريع الطائفية التي ينظر إليها باحتقار كل يوم جيل المنهج الدارس( لتلاميذ الحضارة الصناعية) واللذين يتطلعون للارتقاء بشعوبهم وحمايتها من الضياع ، وعصابات المافيا السياسية في اريتريا تعيش في عالم آخر والتي أشاعت حالة من الجمود والشلل في كافة مناحي الحياة في اريتريا ، ولم تتحرك أدواتها وأجهزة فيها الدولة إلا للتصدي لعضوية اريتريا في(اتحاد الكتاب العرب) ولماذا هذا الاستنفار لأنهم يعتبرون إن حسم الصراع السياسي لا يكفي أبدا إذا لم يتمكنوا من حسم صراع الهوية بجوانبه ” الدينية والقومية والثقافية ” ، وإذا لم تنصهر جميع القوميات في قومية ولغة وثقافة التجرينية( الشيفونية ) العقيمة ،هكذا يفكرون( قردة) المشروع الطائفي في(اسمرا) وبهذه السذاجة يتعاملون مع جذور الصراع القومي والثقافي والديني في اريتريا الدولة ، ومن هنا يرون أن انضمام فئة الكتاب والمفكرين الارتريين إلي (اتحاد الكتاب العرب ) دعوة خطيرة لفك الحصار المفروض علي اريتريا منذ عشرين عاما علي اللغة والثقافة العربية في اريتريا وإنهم ظلوا يراهنون علي قطع صلة الغالبية المسلمة بمحيطها الحضاري لكي يتمكنوا من إذابتها في مشروعهم الطائفي البغيض ، ونحن نعلم أن إعلان استقلال اريتريا عام1993تم التوافق عليه مع الدوائر الاستعمارية علي حساب حقوق الغالبية المسلمة في اريتريا ، ولكن الشئ المفاجئ في ليبيا الشقيقة أن هذه القوي الإستكبارية نفسها قد تبرأت من نظام (أفورقي) ومشاريعه الطائفية ، وحملته النتائج التي ترتبت علي ممارساته المعادية لأبسط القواعد التي تحترم حقوق الإنسان وحرية الرأي ، لأنها أدركت أن هذا المعتوه يجرها إلي حرب دينية وقومية مع الغالبية المسلمة في القرن الإفريقي برمته، والتي ستكون نتائجها مدمرة للأقلية المسيحية في هذه المنطقة ، وأمريكا والغرب ليست لهم أموال يحرقونها في مثل هذا العبث من الحروب في ظل الهزات الاقتصادية العالمية ، وهذا ما يجب أن يدركه الطائفيين الجدد في المعارضة الارترية قبل أن يتورطوا مع بعض مافيا الشركات الأوربية التي تدعمهم للفوز بامتيازات الهيمنة علي ثروات الشعب الاريتري بعد إسقاط نظام أفورقي 0
يا جماهير شعبنا :
إن النظام الطائفي في (اسمرا) يتخذ كل قراراته ويعتمد مشاريعه في ظل الإلغاء التام للحقوق المشروعة للغالبية المسلمة ، وان أي مجموعة تريد أن تقدم أي خدمات لشرائح من مجتمعنا الارتري البائس فأنه يقاوم ويرفض ويعتبر الدولة مجرد إقطاعية خاصة به ، وضمن هذا الاتجاه أعلن حربه الخفية والمعلنة ضد قيادة( الاتحاد) واتخذ المواقف التالية:ـ
1-اصدر بتأريخ 25/2/2010م تعميم موقع من (أفورقي شخصيا) أن هذا الاتحاد وأمينه العام من الأعداء التاريخين (للجبهة الشعبية) وإنهم بانضمامهم إلي (اتحاد الكتاب العرب) سوف يسعون إلي تخريب علاقاتنا بالدول العربية الداعمة للحكومة ، وعليه الحذر من الإشارة إلي هذا الاتحاد والي تصريحات أمينه العام في المنتديات الخاصة، وان تترك متابعة أمر هذا الاتحاد لمكتب الرئيس ، ويبدوا أن صاحبنا كان يعتقد أن مسألة عضوية الاتحاد ستنتهي بمجرد انفضاض المؤتمر ويصبح الاتحاد في خبر كان بعد ذالك ، ولكن مع تحرك الأمين العام واستخدام علاقاته الإعلامية وصداقاته نقلت نشاطات الاتحاد إلي مجالات أوسع مما أزعج (أفورقي)خاصة أمام المذكرات التي قدمت إلي بعض رؤساء الدول العربية وكشفت مدي العداء الذي يكنه للهوية العربية في اريتريا ، وان لا يكافأ علي مثل هذا التخريب والتدمير الذي ألحلقه بعلاقات اريتريا بأشقائها العرب بأي دعم عربي 0
2- تقدم (أفورقي) بثلاثة رسائل متتالية إلي الخارجية الأردنية يحتج فيها علي ذالك النشاط الإعلامي للاتحاد في (عمان) واستقبال وزير الإعلام الأردني الأستاذ (نبيل الشريف) في مقر الحكومة للامين للاتحاد الأستاذ (محمد عثمان علي خير) وتسخير الإعلام الأردني في الهجوم علي الحكومة الارترية وتوجيه اتهامات باطلة ضدها، وهدد بفض الشراكة في( شركة الأدوية ) المشتركة بين البلدين ، وتجاهلت الخارجية الأردنية هذه الرسائل واطلعت سكرتير الاتحاد الأخ (إدريس عبد الله قرجاج) علي هذه الرسائل وابدوا استيائهم من أن تتصدي دولة وحكومة بهذا الحجم من الحماقة ضد إتحاد لا تتجاوز مهامه تنشيط ورعاية الحركة الأدبية والفكرية والإعلامية التي تعكس الجوانب الحضارية للشعب الاريتري ، وللعلم إن معركة (أفورقي) مع (عمان) بدأت منذ عام 1998م بسبب تلك التسهيلات للقبول في الجامعات الأردنية والتي حقق فيها الأخ (إدريس قرجاج) نجاحات كبيرة بحصوله علي تخفيض 50% من الرسوم وتحوله إلي فتح جديد لأبناء اريتريا الذين أغلقت أمامهم جميع أبواب التعليم الجامعي منذ تصدر المشروع الطائفي للسلطة في اريتريا عام 1993، وهناك ملف كامل من الرسائل التي بعثت بها الحكومة الارترية للخارجية الأردنية لإيقاف هذا النشاط التعليمي الذي يتعارض مع مشاريع الحكومة الاريترية في التعليم ، وان الشخص الذي يشرف علي هذا المجال يقصد به الأخ (إدريس) إنسان لا يحظي بأي شرعية من حكومة المنفي في (اسمرا) وهذا الجهد الذي يبذل من اجل الحصول علي التعليم يحتاج إلي موافقة (أفورقي) خاصة وان مهمة التعليم عمل إنساني ضخم تتضافر كل الجهود العالمية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل الذي يعتبر الآفة الكبرى التي جلبت الكثير من الكوارث التي حلت بالبشرية عامة في الوقت أن نظام الطاغية لا يوفر أي فرص للتعليم للمنتمين للهوية العربية ويسعي إلي حرمانهم من الحصول عليه في الأقطار العربية المجاورة ، ويكفي أن العامل الارتري البسيط والموظف ذوي الدخل المحدود يحرم أسرته من كثير من الضروريات لدفع رسوم ابنه في الجامعات الأردنية ، بسبب التخفيضات المناسبة التي حصل عليها في هذا القطاع عدد من أبناء شعبنا ، وتخرجت مئات الدفعات من أبناء المسلمين من الجامعات الأردنية وهم يعولون اليوم أسرهم ويرتقون بها، ولكن ذالك الحقود (أفورقي) لا يريد أن ترتفع نسبة التعليم في أوساط المسلمين ، ومن هذا المنطلق سعي إلي إيجاد نوع من المصالح المشتركة خاصة في مجال الأدوية مع الأردن لتبرير تدخلاته في قبول الطلاب الاريتريين في الجامعات الأردنية ، بجانب انه يتجاهل مئات المنح المقدمة سنويا من الحكومات العربية، وعلي رأسها 23منحة سنوية علمية من( بنك التنمية الإسلامي) بكل ما فيها من امتيازات للطلاب ، وقد اتخذت مصر الشقيقة قرار استراتيجي بإعفاء الطلاب الاريتريين من دفع الرسوم وقبولهم دون مقابل في الكليات العلمية ، وهذا ما لم يحظي به المواطن المصري ، ووضع ” برتوكول تعليمي للتوقيع بين الحكومتين في هذا الشأن ” ، ولكن الحقود أصيب بصدمة لم يفق منها حتى اللحظة لأن هذا المشروع سينسف كل جهوده في ترجيح كفة المشروع الطائفي وأنصاره اللذين يتمتعون بثروات الشعب الاريتري ويحصلون علي أفضل فرص التعليم في أوروبا وأمريكا واستراليا وجنوب إفريقيا وإسرائيل ، ويرفض التوقيع علي هذا البرتوكول وعندما أصر عليه وزير التعليم المصري عام 2007م علي التوقيع قال الحقود (إن فقرة الإعفاء في البرتوكول لا يستفيد منها سوي أبناء الأسر الميسورة اللذين يعملون في السعودية والخليج فقال له الأمر مفتوح للكل ومصر تريد أن تساعد اريتريا في جانب التنمية البشرية والتعليم أهم أعمدتها، ولازال يتجاهل هذا التوقيع لأنه يعتقد إن المستفيد الأول من هذا الإعفاء سيكون المواطن المسلم ، وما الذي يمنع أن يستفيد منها العنصر المسيحي إلي أقصي حد ، ولكن هذا هو المشروع الطائفي يقدم نفسه بعقلية اجتثاث الغالبية المسلمة من اريتريا ، وضمن هذا الإطار يقود حملة التأمر للقضاء علي اتحاد(الكتاب والصحفيين الاريتريين) ولكن نسي انه غريب في هذا الميدان وسيخرج منه بهزيمة لا مثيل لها ولا مجال لتدخل أدوات الحكومة الاريترية، حيث أننا سنحشد كل الاتحادات والمنظمات العربية للتصدي لإقصاء اريتريا من محيطها العربي وسنشكل(جبهة عربية عريضة) للدفاع عن عروبة اريتريا و التي ستمارس بدورها علي الحكومات العربية ضغطا كبيرا لاتخاذ مواقف ايجابية لصالح المعارضة الاريترية 0
3- وأمام هذا الكم الهائل من الاضطهاد والعزل لمحو عقيدة وتراث وتاريخ ولغة للغالبية المسلمة في ارتريا الذي يمارسه النظام الوثني بقيادة أفورقي في (اسمرا)، ونحن نعلم أن الضمير الوثني لن يستيقظ أبدا إلا بصب مزيد من النار في صومعته ، ويحاول هذا النظام في هذه المرحلة أن يستعيد علاقته مع المحيط العربي وعلي حساب الغالبية العربية المسلمة وللتغلب علي حالة الحصار والأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها ، مع تقديم قليل من التنازلات وإعداد أوراقه لإبراز مصداقيته ، بعد أن تم طرده من نادي الاستخبارات الأمريكي الذي كان يستعرض من خلالها قدراته المنفوخة بتلك العلاقات التي أقامها علي أساس الاستخفاف بالعرب وموقعهم في العلاقات الدولية، ولكنه نسي انه قد أساء إلي الكبرياء العربي وتنكر لدورهم في تبني ودعم القضية والثورة الاريترية ، ولولا دعمهم لما تحقق الاستقلال، وهو يتوقع الآن أن يكافئه العرب علي هذا الاستخفاف والتهاون بهم ، وإذا حدث ذالك فأننا سندعم كل مشاريعك المعادية للعرب في اريتريا، وانه يعتقد من ضمن المؤهلات التي تضمه (للجامعة العربية) هو رفضه لعضوية اريتريا في (إتحاد الكتاب العرب) وإعلان الحرب علي قيادة الاتحاد ، وضمن هذا الإطار اتخذ القرارات التالية :ـ
1. لقد اتجه (أفورقي) في إمعانه علي محاربة قيادة الاتحاد وفي تحد صارخ للخارجية الأردنية باتصاله بأحد ضباط قوات السلام المرابطة في اريتريا من القوات الأردنية ضمن قوات الأمم المتحدة ، وطلب منه خدمة بواسطة احد أجهزة الاستخبارات الأردنية وعلي أساسه تمت صفقة أو رشوة يقدمها (أفورقي) له وتمت دعوة (أبو بسام) إلي اسمرا وضمن لقاء مباشر مع (أفورقي) تقرر فيه تصفية نشاط الاتحاد وإبعاد الأخ (إدريس) وترحيله إلي اسمرا ، وفي يوم30/6/2010م تم اختطاف الأخ( إدريس) من احد شوارع(عمان) و مكث في احد السجون المجهولة عدة أيام وكان يتم فيها الإعداد لترحيله إلي اسمرا ، وقد قمنا بالاتصال بالصليب الأحمر الدولي ومناشدته للتدخل لإيقاف هذه المهزلة ، والذي وجه بدوره رسالة عاجلة إلي وزير الداخلية الأردني وتم كشف ملابسات المخطط وتم نقل الأخ (إدريس) بأشراف الصليب الأحمر إلي سوريا ، والموقف الآن متفجر بين الخارجية الأردنية وهذا العميل (أبو بسام) الذي أساء لسمعة الأردن ومكانته في الأوساط العربية والاريترية واللذين كانوا وسيظلون يكنون للشعب الأردني الشقيق وللأسرة الهاشمية الكريمة أحفاد الثورة العربية الكبرى كل المحبة و التقدير ، وبهذا الأسلوب الوقح والمتجاوز لكل الأعراف الدولية بالتعامل من خلف أجهزة الدولة والدبلوماسية الأردنية ووضعها في إحراج كبير مع احد المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر، وسنترك الأمر لأحداث المر حلة المقبلة ، وقد فتح “أفورقي ” علي نفسه وعلي عناصره التي تهدد الأمن العربي بعلاقاتها مع (الموساد(… الخ) وأن رسائلنا ستصله عما قريب وأيام نكده ستزداد اتساعا ، وان قلقنا كله يكمن الآن علي مصير قبول الطلاب الاريتريين في الجامعات الأردنية ، خاصة وان الأخ(إدريس) كان العين الساهرة والواجهة في تسهيل وترتيب قبول الطلاب ورعاية شئونهم وتأمين الإقامة لهم وتسهيل كل أمورهم وبما يضمن لهم الاستمرار الآمن في دراستهم وفي حياتهم اليومية .
2. تم تكليف وفد برئاسة السفير الارتري في القاهرة لإجراء لقاء مع الأمين العام لإتحاد الكتاب العرب الدكتور/ سلماوي لمطالبته بتجميد عضوية إتحاد الكتاب والصحفيين الارتريين وأبدوا انزعاج الحكومة الارترية من هذا التطور الذي يعد تدخل في شؤون ارتريا الداخلية ، ولكن تنسي الحكومة الإرترية أنها ليست أي علاقة بالمؤسسات العربية وليس من حقها التدخل في أي من هذه المؤسسات العربية بهذا الصدد .
3. اتصل نفس الوفد بالجامعة العربية وقدم احتجاجا تجاه الاتصالات التي قام أمين عام الاتحاد داخل مؤسسات الجامعة ، وفتحه ملف المنح الدراسية للطلاب الارتريين وتقدموا بطلب العضوية للجامعة العربية بتجميد هذا النشاط الذي يتطابق مع مصالح شعبنا .
4. أبدي “أفورقي” انزعاجه لجهات مصرية في زيارته الأخيرة من تحول جريدة الأهرام إلي لعكس النشاطات الإعلامية للأمين العام للاتحاد ، ومن أجل مواجهة هذا التطور الذي يقلق الحكومة الارترية فقد قررت تكوين إتحاد للكتاب والصحفيين الارتريين من عناصرها في “اسمرا” لتكريس المشروع الطائفي ، إلي جانب أن النظام قد أشرف علي عقد مؤتمر خاص في منتصف شهر يونيو2010م لمناقشة موضوع اللغة العربية في ارتريا وشكلت لجان ثقافية وأدبية في هذا المجال لتوظيف كل هذا النشاط لصالح مشاريعها الطائفية ولحرمان الغالبية المسلمة من أي متنفس لتطوير أدواتها وتوسيع علاقاتها نحو تطوير ثقافتها العربية الإسلامية .
يا جماهير شعبنا :
لقد بات واضحا أن النظام الطائفي في “اسمرا” سيقاوم بكل الوسائل لفتح ملفات عودة ارتريا لمحيطها العربي، وأنه يري في عودة هذه العلاقات الطبيعية تهديد لمشروعه الطائفي الذي راهن عليه من أجل توسيع قبضته علي كل مؤسسات الدولة والمرافق التعليمية والثقافية ولذلك فإن كل الكتاب والمفكرين والمثقفين الارتريين مطالبين بتكثيف جهودهم لتعرية المشروع الطائفي بإرتري وحشد كل الطاقات الإعلامية في هذا المجال وحرمان “أفورقي” من أي مكاسب يمكن أن يحققها في عالمنا العربي من خلال الشعارات الجديدة التي يستخدمها في الوقت الحاضر للدخول للجامعة العربية لحماية نظامه وحرمان القوي العربية الحقيقية من إدارة هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعب الارتري العليا .
إن الأمانة العامة لإتحاد الكتاب والصفيين الارتريين إذ تؤكد علي تصديها وثباتها في الدفاع عن الهوية العربية في ارتريا ، ولن تتراجع عن خياراتها التي تعبر عن الجذور والثوابت والعمق الحضاري للشعب الارتري .
وبهذه المناسبة فإننا نحي ونشيد بتلك الأقلام الحرة من الكتاب والصحفيين الارتريين الذي يقبعون في سجون “أفورقي” منذ عشر سنوات ويتعرضون لأبشع صور العزلة والتعذيب ، كما نحي مقاومة شعبنا في الداخل والخارج لهذا النظام المستبد ، وإننا واثقون أن فجر الحرية والإنعتاق من هذه الطغمة الباقية سيتحقق ” وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون ” .
الأمانة العامة
لإتحاد الكتاب والصحفيين الارتريين
30/7/2010م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8485
أحدث النعليقات