تأبين فقيد الوطن/ محمد سعيد ناود بملبورن
كتب: أحمد الحاج
ملبورن 3/10/2010
محمد علي شيا: تأريخنا الحديث صنعه أبطالنا ورموزنا وحان الآوان للإعتراف بأدورارهم.
عثمان بدوي: تقدير المناضلين والشهداء يحتاج الي الوطنية الصادقة.
عبدالقادر هبتيس: الفقيد تميز بوفائه لأصدقائه القدامي.
حسين حب الدين: عاش أربعون عاماً بالسودان في منزل إيجار.
محمد طه توكل: كان فكر الحركة في التغيير الداخلي طاغياً عليه.
محمد نور أحمد: أسس أول حركة وطنية تجمع كافة قطاعات الشعب الأرتري.
محمد نور فايد: بذل جهد كبير لتوثيق الحقائق ولإثبات وشائج أرتريا بالمنطقة العربية.
عبدالله سعيد: نطالب برفع صوره لأنه لا يقل قامة عن كافة رجالاتنا ورمزنا التأريخية.
عبدالرازق كرار: تكريم الراحل يتم بإعادة طباعة كتبه وترجمتها الي لغة التقرنية.
علي عمر: الوحدة الوطنية كانت هاجسه علي الدوام.
بمبادرة من نشطاء الجالية وعموم أعضائها نظمت في ملبورن مساء الأحد 26 سبتمبر جلسة تأبين للراحل الكبير/ محمد سعيد ناود قائد حركة التحرير الأرترية الذي وافته المنية بالعاصمة أسمرا في 16 سبتمبر 2010، وتعاقب الحضور في ذكر مناقبه ومحاسنه والدور الوطني الرائد الذي قام به وأجمعوا علي انه قامة [cincopa 10779914]سامقة سيركض علي صفحات التأريخ الأرتري عبر العصور بسبب ماخلفة من أفعال خالدة مع أبطال أرتريا وأشاوسها الآخرين الذي ينبغي وضعهم في سجل الخالدين للشعب الأرتري، وقد لاحظت أن الكثير من الكلمات التي قيلت تناولت المضمون الشخصي علي أهميته أو نحت جانباً عاطفيا متأثراً بحالة الوفاة ذاتها مع ذلك فثمة إشارات قوية ذات مدلولات أعمق قيلت في التأبين أيضاً كدراسة تجربة الحركة وأهمية مؤلفات ناود خاصة تلك التي تتحدث عن وشائج أرتريا بالمنطقة وتأريخية اللغة العربية ومفهوم الزعيم والرمز لدي الشعب الأرتري فيما يشبه أنه دعوة للتعمق في حياة أبطالنا وتقييم تجاربهم للإستفادة منها وتكريمهم وهم أحياء حتي يعتزوا بالإنتماء الي هذا الوطن والسعي الحثيث لتدوين سيرهم وتجاربهم لنخلق منها نموذجاً يحفز الأجيال في معاني التضحية والفداء ودعي البعض ـ وهذا الأهم ـ الخروج من حالة السلبية وعدم الإكتراث الي مرحلة الفعل، فالإهمال المتعمد والتعتيم المدروس المضروب علي رموزنا ـ إن لم نقل التشويه ـ يعود في جانب كبير منه الي ضعفنا، ولم يخلو التأبين من ذكر معلومات عن الراحل بدأت جديدة لكثير من الحضور.
وقد ترأس الأمسية الأخ/ محمد علي شيا من مجلة النهضة وأحد المتحمسين لإقامة التأبين مذكراً الحضور بأن التأريخ الأرتري الحديث مرتبط بأفعال وأحداث صنعها أفراد أفنوا عمرهم وشبابهم من أجل الوطن والقضية وأن الشعب الأرتري لديه من الأبطال مايداهي به شخصيات عالمية عرفت بالكفاح من أجل الحرية، وقال أنه آن الآوان للإعتراف بمسيرة ودور رموزنا وإبراز ذلك بكل إعتزاز وفخروأضاف أننا اليوم نقف وفاءً لرجل خدمنا جميعاً ودخل ساحتنا برؤية متنورة وأهداف سامية وإن كنا لانستطيع في جلسة واحدة إستحضار كافة حياته المليئة بالنضالات والتضحيات إلا أننا سنحاول ان نلامس منها جوانب بقدر مايسمح به الوقت وتسفعنا به الذاكرة، وقرأ أسماء التنظيمات والأحزاب والمنظمات والمؤسسات الإعلامية التي كتبت في نعي الفقيد ثم فتح المجال للحضور.
فبدأ الحديث المناضل/ عثمان بدوي عمريت مترحماً ومشيداً بالراحل وشاكراً أصحاب المبادرة وقال أنه تعرف علي محمد سعيد ناود عام 1977 وناضل معه في تنظيم قوات التحرير الشعبية مجرياً تقييماً لتلك المرحلة ومستخلصاً منها العبر والدروس ومطالباً للتحلي بالشجاعة والإعتراف بسلبيات وأمراض تلك المرحلة التي مازلنا ندفع أثمانها كما قال، وأضاف أن تقدير المناضلين والشهداء يحتاج الي حس وطني عالي وأننا لم نعط قادتنا وروادنا التقدير الذي يستحقونه، وأضاف أنه في ظل ضعفنا وتشتتنا لا نتوقع أن يجد قادتنا الإحترام والإبراز وأن أي إهمال تعرضوا له يعود الي ضعف القاعدة التي ينتمون إليها.
وأعقبه في الحديث الأخ/ عبدالقادر هبتيس الذي أعترف بعدم معرفته بالراحل علي المستوي الشخصي لكنه جلس معه مرة واحدة ورأي فيه شخص متفوه يحلل الأمور بشكل معمق ورؤي وطنية شاملة بشكل يذكره بالراحل/ الزين ياسين وذكر بعض ماتميز به ناود من وفائه لأصدقائه القدامي الموجودين خارج أرتريا حيث ظل علي إتصال بهم والمداومة علي زيارة أسر الحركيين وتطرق الي طباعة كتبه وإنشاء موقع عنكبوتي بإسمه وذلك بمبادرة فردية لبعض الخيريين في مدينة ملبورن، وتأسف للتشويه والأكاذيب التي قيلت بحقه في مواقعنا، وقال أن الراحل عاش فقيراً ومات فقيراً وحتي الأوقات التي سافر فيها للعلاج تمت بمبادرات شخصية من أصدقائه وهم معروفين، وأن تأبينه يجب أن يكون لنا دافعاً للتسامح والتعالي عن الحساسيات.
وبدوره أشاد الصحفي/ حسين حب الدين زمزمي ـ وهو من أواخر من ألتقوا به وزاروه في أسمرا ـ بفقيد الوطن وقال أنه مما ريب فيه أن أرتريا كلها حزنت برحيل أحد الأفذاذ وكتابها الكبار فوفاته حدث جلل ومصاب فادح وفقد أليم وقال انه كان يجذب أصدقائه ومعارفه بطيب حداثته وسطوع حجته وقوة برهانه وشدة صراحته، واضاف أن صلتي توثقت به حين عمل في مركز الدراسات الإستراتيجية بأسمرا وعند زيارتي لأرتريا كنت ألتقيه كثيراً وكنت علي اتصال به من أستراليا وفي نهاية العام الماضي أجريت معه مقابلة في منزله وطالب بضروة تكريمه وتخليد ذكراه من قبل الدولة أيضاً.
وتحدث الصحفي/ محمد طه توكل عن أول لقاء له بالراحل في عام 1984 ذاكراً الصفات التي تميز بها مثل الود والبساطة وأمن علي الدور الكبير الذي لعبه في تقديم القضية الأرترية الي الإعلام وعزا دعم اليسار في المنطقة العربية للقضية الأرترية للعلاقة التي أقامها محمد سعيد ناود مع الحزب الشيوعي السوداني واضاف أنه ألتقي بالراحل في أرتريا وكان مصدر دعم وتشجيع له وللصحفي فتحي الضو، وقال أن أرتريا خسرت زعيماً كبيراً ولم يكرم التكريم اللائق به ليس لعدم معرفة مكانته ولكن لأنه كان علي نقيض إستراتيجي من النظام القائم وأن تكريمه يعني الحديث عن فترة تأريخية كاملة وهو ما لا يريد فعله النظام، وقال أن فكر حركة التحرير الأرترية في التغيير الداخلي كان طاغياً علي الراحل وهو مايفسر عودته وعدم خروجه ثانية من البلاد.
أما المناضل/ محمد نور أحمد فقال أنه سمع عن ناود لأول مرة عام 1957 من السيد/ طاهر إمام موسي من إدارة فريق عدوليس الذي ألتقي بهم الفقيد في مدينة بورتسودان وبث فيهم الحماس الوطني ومردهم علي النظام الإستعماري وشهدنا بعد ذلك إلتزام الفريق بالحركة، وذكر أن محمد سعيد ناود تميز بشيئ لم يسبقه اليه أحد وهو تأسيسه أول حركة وطنية تجمع كافة قطاعات الشعب الأرتري.. حركة لها بعد وطني جامع بغض النظر عن الأسلوب الثوري الذي أعتمدته، وأضاف بالرغم من ثقافة وعمق وأهمية الراحل إلا أنه كان يعيش حياة بسيطة في أسمرا وأنه لم يجد ذلك الإهتمام الذي وجده ولدي آب ولدي ماريام بالرغم من أن ناود هو الذي جند ولدي آب في الحركة، وقال أنه يتذكر أيضا رسالة الفقيد الي مفوضية الدستور مطالباً بإعتماد اللغتين العربية والتقرنية وهو أمر رفضه إسياس أفورقي.
وحضر التأبين أيضاً الأستاذ/ محمد نور فايد الذي تحدث عن بدايات تأسيس الحركة في مدينة كرن واللقاءات التي جرت معهم في تلك الفترة وقال أنه لاحظ أن الإجماع الوطني وحشد كافة قطاعات الشعب الأرتري هو ماكانت تهدف اليه الحركة وعزا ذلك الي عبقرية المؤسسين ونظرتهم المتقدمة وقال أنه لا يشك أحدا بأن ناود أول من أتي بالرسالة المقدسة في تحرير البلاد وإعادة الكرامة الوطنية وأشاد بكل رفاقه في الحركة الذين جندوه وغرسوا فيه حب الوطن والإيمان بالإنتصار، وتحدث بعد ذلك عن لقائه بالفقيد في عام 1988 ضمن لجنة من كبار السن كانت تسعي لوحدة الفصائل الأرترية فرحب بها ناود دون تحفظ وتمني أن تتكلل مساعيها بالنجاح واللقاء الآخر حين سأله عن معلومات متعلقة بالختمية في بداية جهد الراحل لتأليف كتابه تأريخ الطريقة الختمية في أرتريا.
وبدوره أيضاً حيي المناضل/ عبدالله سعيد الراحل الكبير وقال أنه نموذجاً للمناضل الشريف أعطي كثيراً من طاقته وقدراته وكان منصرفاً للهم الوطني أكثر من قضاياه الشخصية والعائلية واضاف أنه رحل عنا بصفحة ناصعة البياض وستذكر الأجيال مواطئ عطائه، وأضاف أنه علي المستوي الشخصي كان يضع دائماً ناود في موضع الزعماء الأرتريين الكبار وسيظل يطالب برفع صوره في مناسباتنا أسوة بالرواد الأوائل، وأشاد بشيئ آخر تميز به وهو إثراءه المكتبة الأرترية بمؤلفات أدبية وتأريخية وبمراجع تتحدث عن أرتريا باللغة العربية منوهاً بالخصوص بمؤلفه المتعلق بحركة التحرير وتوثيق تأريخها بشكل يحميها من العبث.
أما الصحفي/ عبدالرزاق كرار فبدأ بالحديث عن مسائل أكثر عملية حين طالب بتكريم الراحل بصورة فعلية بدلاً من الإكتفاء بالرثاء وذكر المآثر وقال أن تكريم الراحل يتم بإعادة طباعة كتبه وتبني مالم يطبع منها وترجمتها الي لغة التقرنية وأقترح إنشاء “صندوق ناود” يجمع من خلاله مبالغ لهذا الغرض، وقال أن الحقائق التأريخية والثقافية التي تحدث عنها الفقيد وتركها لتكون لنا مرجعاً هي بعيدة عن الشريك الآخر في الوطن الذي يجاملنا في مسألة اللغة العربية، واضاف أن نعي وتأبين ناود الذي يشارك فيه طرفي الساحة الأرترية لهو دليل علي أنه كان أسمي من خلافاتانا.
أما المناضل/ علي عمر (عزيزي) فتحدث عن الفقيد بتأثر بالغ وذكريات عالقة في الأذهان خاصة أنه مازال يتذكر تأريخ لقائه الأول به في 2/2/1966 مع الشهيد/ محمد صالح محمود ورئيس رواق الجبرته حيث جنداه في الحركة ليصبح أمينها العام في القاهرة وقال ان حب أرتريا وشعبها وإيمانه بالإنتصار من الأمور الجاذبة اليه كما أن الوحدة الوطنية والتآلف بين مكونات الشعب الأرتري ظلت علي الدوام هاجسه وأظهر إستعداداً في مناسبات كثيرة للتضحية بكل شيئ من أجل وحدة الثورة ولم يعرف عنه التعصب والحدية التنظيمية مذكراً بمساعي الحركة لتوحيد فصائل جبهة التحرير الأرترية وبيانها حول إنضمامها للطرف الذي يمتثل لمتطلبات الوحدة، وأشار الي الإسهامات الثقافية للراحل وكيف أن كتاباته في “أرتريا الحديثة” شجعت أقلام أخري للكتابة باللغة العربية لتسطر الصحيفة خطاً لها بدلاً من إختصار دورها في ترجمة “حداس أرترا” كما أشار الي حرص الفقيد الشديد في المسائل المالية وتردده في توقيع الشيكات إبان فترة ترأسه للتنظيم الموحد.
محمد سعيد ناود في سطور:
- · مواليد عام 1936 برورا ماريت بالساحل الأرتري.
- · لجأ الي السودان وعمره خمسة سنوات حيث ترعرع في كنف أسرة زوج عمته وهو مغربي الأصل وقد أهتم به شخصياً واحسن تأديبه.
- · درس الأولية والمتوسطة ببورتسودان وحالت ظروفه الأسرية في تكملة مشواره الدراسي بمعهد (بخت الرضا) فألتحق بشركة التلغراف الإنكليزية في مجال الإتصالات بالطريق البحري وكان يدير الشركة المؤرخ السوداني الكبير ضرار صالح ضرار.
- · ألتحق في عام 1952 بصفوف الحزب الشيوعي السوداني وبالحركة الوطنية السودانية مع صديق طفولته السيد/ أحمد خليل السوداني ناشطاً في توزيع البيانات والخروج في المظاهرات مع رفاقه.
- · سنوات نضاله المبكر في صفوف الحزب الشيوعي السوداني كانت بمثابة مدرسة نضالية أعانته كثيراً حينما فكر جدياً في التخطيط لفكرة حركة التحرير الأرترية وكان كل من المرحوم/ ادريس محمد حسن قنشرة ويسين عقدة زملائه المقربين في تلك الفترة.
- · من عام 1954 الي 1958 كان يقوم بجولات سنوية في بعض المدن الأرترية ليتقصي أوضاع أرتريا وشعبها تمهيداً لتأسيس الحركة.
- · قام في نوفمبر عام 1958 بالإشتراك مع كوكبة خالدة من ابناء الشعب الأرتري بتأسيس وقيادة حركة التحرير الأرترية وهي أول حركة وطنية ذات منهج ثوري كانت تهدف الي إلغاء الفيدرالية وإستقلال أرتريا وترأس بعد ذلك مؤتمرها السري بالعاصمة أسمرا عام 1960.
- · أستقال من عمله الوظيفي عام 1965 ليتفرغ كلياً للقضية الأرترية.
- · بعد التصفية العسكرية لحركة التحرير عام 1965 ظل محمد سعيد ناود وبعض رفاقه متمسكون بها الي أن أنضموا الي قوات التحرير الشعبية عام 1971.
- · كان أول عمل له في قوات التحرير الشعبية هو تمثيلها بالخرطوم من 1971 الي 1972.
- · بعد عامين أنتقل الي بيروت مديراً للإعلام الخارجي في قوات التحرير الشعبية من 1972 الي 1976 وهي الفترة المعروفة بالعصر الذهبي للإعلام الثوري الأرتري حيث تم إصدار الكتب المترجمة والمنشورات والبيانات ويقول الروائي العراقي/ عارف علوان لو جمعنا ماكتبه ناود من مقالات وبيانات سياسية وتعليق في مرحلة بيروت وحدها لملأت أوراقها شاحنة من الحجم المتوسط ولم يكن يجاريه في التأليف والكتابة إلا الزعيم الشهيد/ عثمان صالح سبي.
- · أصبح نائب رئيس تنظيم قوات التحرير الشعبية ومسئول مكتبها السياسي من 1976 الي 1982.
- · شغل منصب رئيس جبهة التحرير الأرترية ـ التنظيم الموحد عام 1992 لفترة وجيزة قبل دخول التنظيم الي أرتريا.
- · أصبح عضو بالمجلس الوطني الأرتري ومن 1993 الي 1995 عين حاكماً لأقليم الساحل بوزراة الحكم المحلي.
- · عمل منذ عام 1998 وحتي تأريخ رحيله بمركز الدراسات الإستراتيجية بالعاصمة أسمرا.
- · تعرض لمحاولتي إغتيال كانت إحداها عام 1965 حيث ألقت المخابرات الإثيوبية قنبلة في منزل كان يقطنه مع أعضاء من الثورة الأرترية بالعاصمة الخرطوم وهناك رواية اخري تقول أن السنة كانت عام 1971 والجهة كانت مجهولة، أما المحاولة الثانية فكانت من قبل الجيش السوداني إبان الأحداث التي عرفت بعملية المرتزقة وكان معه السيد/ أبراهيم أمريكاني وتم إعتقالهما لاحقاً ومعهم محمد سعيد سعد.
- · سجن أيضاً لفترة في سجن كوبر عقب أحداث السفارة السعودية وإغتيال عدد من الدبلوماسيين الأجانب وقد أتهم في التخطيط لإغتيال السفير الإثيوبي وأفرج عنه الرئيس الراحل/ نميري مع أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين.
- · معروف عنه تدوينه ليومياته من عام 1965 وحتي أربعة أيام من وفاته وهذه اليوميات هي بمثابة شهادات حية علي الأحداث اليومية التي كانت تمر به علي المستوي الشخصي والعام.
- · لم يعرف عنه التعصب والإنحياز التنظيمي السلبي أو مكايدات في السياسة حيث أرتبط بعلاقة قوية مع الشهيد الكبير/ عثمان صالح سبي بالرغم من أن سبي ـ يرحمه الله ـ كان معروفاً بحديته تجاه الحركة.
- · الذين يعرفونه قالوا أن حياته كانت تتسم بالجدية والإلتزام المسلكي وكان مفتوناً بإذاعة لندن العربية وعاشقاً للمدائح النبوية التي يواظب علي سماعها وكانت تستهويه قراءة الكتب الأدبية والسير الذاتية حيث تذخر مكتبته بأعداد كبير منها.
- · شارك الفقيد في محافل عربية ودولية وقام بزيارات لدول عديدة بقصد حشد الدعم للقضية الأرترية منذ الخمسينات من القرن الماضي.
- · أنجز عدد كبير من البحوث والدراسات ( بعضها باللغة الإنكليزية ) والكتب والمقالات ويعتقد كثيرون ان إسهاماته في إثراء المكتبة الأرترية أحد الأبواب التي سيخلده بها التاريخ ألأرتري، والبعض كتب مطالباً بإقامة مهرجانات تكريمية له تتعمق في دراسة تجربته وإرثه وتناقش أهمية كتبه ومؤلفاته لأرتريا، ولعل من أفضل ما فعله هو إيجاد مراجع تتحدث عن أرتريا باللغة العربية وتعزز من الترابط العربي والإسلامي الأرتري.
- · بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية رحل عن دنيانا المناضل/ محمد سعيد ناود يوم الخميس 16/9/2010 إثر مضاعفات لمرض السكري الذي كان يعاني منه لفترة طويلة وقد دفن بمقابر الشهداء بالعاصمة الأرترية أسمرا يوم 17/9/2010 في موكب رسمي وشعبي.
رحمه الله شهيداً حياً في الضمائر وسراجاً أرتريا منيراً اللهم أغفر له وأرحمه بقدر ما أعطي لأرتريا وشعبها.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=9431
أحدث النعليقات