تأجيل زيارة وفد مصري إلى أسمرة
خيم نذر التوتر على العلاقات المصرية الإريترية، بعد التراجع عن زيارة كان مقررًا أن يقوم بها المسئولون المصريون إلى أسمرة تلبية لدعوة موجهة من الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، وهو ما أغضب الحكومة الإريترية بشدة، في الوقت الذي لم يتم فيه تحديد موعد جديد للزيارة، وفقا لصحيفة “المصريون” الأليكترونية.
وجاء تأجيل الزيارة نتيجة التقارب الأخير في العلاقات المصرية الإثيوبية، وسعي القاهرة لتطبيع علاقاتها مع أديس أبابا- الغريم اللدود لأسمرة- لتفادي تأثيراتها السلبية على حالة الدفء في العلاقات مع إثيوبيا، والتي تتطلع مصر لتداعياتها الإيجابية على ملف حوض النيل.
يأتي ذلك بعد أن علقّت إثيوبيا تصديقها علي الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، وهو ما تسعى مصر لاستغلاله في إنهاء النزاع حول الاتفاقية التي رفضت مصر في السابق التوقيع عليها، ودون أن يكون لهذا الأمر انعكاساته السلبية على مساع مصر لإحداث طفرة في العلاقات مع إريتريا ذات الموقع الإستراتيجي المهم على البحر الأحمر.
ورجحت مصادر دبلوماسية إتمام زيارة المسئولين المصريين إلى إريتريا في مرحلة لاحقة، مع بدء وزير الخارجية الجديد محمد العرابي ممارسة مهامه بشكل فعلي، وذلك بعد التنسيق مع إثيوبيا حتى لا تفسر الزيارة على أنها دعم لأسمرة في صراعها مع أديس أبابا.
من جانبه، أكد الدكتور سيد فليفل العميد السابق لمعهد الدراسات الإفريقية لـ “المصريون”، أن رغبة مصر في الاستفادة من الأجواء الايجابية التي شهدتها علاقاتها مع إثيوبيا ربما دفعت المسئولين المصريين لعدم إتمام الزيارة لإريتريا في هذا التوقيت.
وشدد على أهمية احتفاظ مصر بعلاقات متوازنة مع جميع بلدان المنطقة حتى لا تفقد أي ورقة في مساعيها للحفاظ علي مصالحها في هذه المنطقة الحساسة للأمن القومي المصري.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=16073
أحدث النعليقات