تبادل الاتهامات بين أسمرا وأديس لزعزعة الاستقرار
مركز “الخليج” – 18/نوفمبر 2005م
تبادلت كل من أديس وأسمرا اتهامات بدعم معارضيها، وأعلن مفوض الشرطة الفيدرالية الإثيوبية (ورقنه قيبو) في تقرير قدمه إلى البرلمان الإثيوبي عن تورط ارتريا في دعم تنظيمات مسلحة معارضة لإثيوبيا على رأسهم التنظيمين جبهة تحرير أورمو وجبهة تحرير أوغادين، وقال إن لديهم معلومات متكاملة عن ضلوع الحكومة الإرترية بأعمال الشغب التي شهدتها إثيوبيا مؤخرا. ً وكشف عن تقديم تقرير متكامل للبرلمان الإثيوبي حول الأعمال المعادية التي تقوم بها الحكومة الإرترية.
وفي أسمرا نفى وزير الإعلام الإرتري علي عبده الاتهامات الإثيوبية، واكد عدم تورط بلاده في أعمال الشغب التي جرت في إثيوبيا. واعترف بدعم المعارضة السياسية في إثيوبيا. وقال إن جبهة تحرير أورومو لها مكتب في أسمرا ، وأكد عبده دعم بلاده لعملية الاستقرار في المنطقة. وجدد تمسك بلاده بمبدأ عدم التدخل في شئون الداخلي للدول الأخرى.
ويعتبر تصريح عبده تراجع في موقف النظام الذي ظل يتبنى موقف المعارضة الإثيوبية، ووجه نداء إلى الأمم المتحدة لمساندة أعمال الشغب التي شهدتها إثيوبيا.
وجاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية الإرترية التي اعلنت تاييدها المطلق للمظاهرات التي شهدتها أديس أبابا.
وإن تصريحات الوزير الإرتري تتضارب مع بيانات الخارجية الإرترية وكذلك مع بيان صادر من وزارة الإعلام الإرترية قبل خمسة أيام التي تضمنت تأييد مطلق للمعارضة الإثيوبية.
ومن ناحية أخرى أعلن التلفزيون الإرتري بث لقاء للرئيس الإرتري مساء يوم غد السبت وكان مركز “الخليج” قد أشار في وقت سابق إلى اللقاء المرتقب الذي أعلن عنه، وكان الرئيس الإرتري قد قام بجولات هي الأولى من نوعها شملت كل الأقاليم الإرترية في محاولة لتجميل صورة النظام التي قبحت نتيجة سياساته على الصعيد الداخلي والخارجي. ويتوقع الخبراء في الشأن الإرتري أن تأتي لقاءات أفورقي في إطار حملة يقوم بها لانتشال نظامه الذي يواجه تحديات حقيقية في اكثر من موقع سياسي واقتصادي.
ويستبعد المراقبون حدوث أي تغيير في سياسة النظام حول الإصلاحات الداخلية ومستقبل الديمقراطية والتعددية الحزبية وسوف يحدث مزيد من التقارب مع بعض القوى الإقليمية، فيما تظل علاقاته مع قوى المعارضة الإرترية متوترة نتيجة استراتيجية النظام عدم الاعتراف بهم.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4622
أحدث النعليقات