تجنب الهروب نحو حلقه مفرغة
ظاهرة نرجع بس ،وأسلوب مقاومتها كشفت ضعف بنية التجربة الحوارية في ساحة المعارضة ..صحيح سلوك النظام ضد الأرض والانسان افرز معاناة وهذا بدوره يأثر في منطق النقاش. و بتالي حتى نمارس الفعل المناسبة للازمة، علينا أن نتخلص من تأثير السلبيات وثقلها عبر مراجعات وتقديم حلول مناسبة .
و كلما تم تصحيح مسار السير نصل بسهولة إلي هدف التغيير …
قد أثارت ظاهرة ابوري والهبت مواقع التواصل الاجتماعي بالنقاش.. وهذه الحالة هي انعكاس للأزمة السياسة القائمة.. ومازالت الفكرة في طور النقاش والحوار . وحتى الآن الظاهرة لم تتحول من نشاط فردي إلي حرك جماهيري.وبتالي يجب ان تناقش ضمن هذا الإطار بعيدا عن الانفعالات ..
إذا أردنا أن لا نتشابه مع سلوك النظام، و بحكم اننا أصحاب مشروع تغيري يجب أن نوعى الواقع حتى نعالج المشكلات ، وهذا يتم عبر تأسيس خطاب ممارسة واعي مبني على الحوار الديمقراطي ..
وبهذا الطريقه نتجاوز مشهد الأزمة الناتج من استبداد النظام وضعف حضور المعارضة الموضوعي والذاتي عن حقل الفعل .. ساعتها فقط اي عندما نوفر شروط الفعل الواعي والديمقراطي، نصل إلي نتائج سياسية واجتماعية افضل..
اما النقاش دون ان نقدم طرح يحتوي إلي فائدة سياسية واجتماعية للوضع القائم ..انه غرقان في أفكار سوداوية ..أفكار لا تساعد لقوى التغيير على تطوير أدوات فعل التغيير ..ولا تفسر اسباب الفشل حتى لو طرحنا التساؤلات على الأزمة..
سلاح المعارضة هو الوعي الذي يعطيها العقل وعبر هذه العقل قوى التغيير تعري النظام أمام المجتمع الدولي والاقليم وكذلك أمام انصاره عبر تفكيك خطابه الزائف والشروط التاريخية التي أنجبته ..وفي نفس الوقت قوى التغيير تعزز جبهتها الداخلية عبر اكتساب مناعة من الانشطارات غير المبررة، وإذا حدثت هذه الانشطارات يتم معالجته باستخدام منطق الرأي والرأي الآخر.. في الختام خلونا نرتب أولوياتنا ونركز فيما هو مطلوب حتى لا تجرفنا رياح المتغيرات التي تهب بقوة في المنطقة…
محمد اسماعيل هنقلا
ملبورن 24/8/22
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46448
أحدث النعليقات