تحت رعاية نيافة الأنبا مكاريوس حفل تأبين مهيب فى كنيسة مدهنى الم الارتودكسية الارترية باتلانتا
فرجت
وسط مشاعر الحزن والأسى أدت جموع الارتريين فى كل من اتلانتا وسياتل بالولايات المتحدة الامريكية صباح يوم الاحد الماضى قداس تابين للضحايا الذين لقوا حتفهم غرقاً فى البحر الابيض المتوسط ما بين 22 و25 من شهر مارس الماضى وراح ضحيته اكثر من 325 من اللاجئين الارتريين بعد غرق الزوارق التي كانوا يستقلونها في محاولة للوصول الى ايطاليا .
ففى كنيسة مدهنى الم الارتودكسية الارترية باتلانتا القى نيافة الأنبا مكاريوس كلمة مؤثرة وقوية استقرقت 40 دقيقة .
وفى كلمته التى استهلها بتقديم خالص التعازى لأسر الضحايا قائلً : نشعر بالام لانهم جزاً منا ونحن جزاً منهم ، انهم ارتريون انهم ابناء الشهداء الذين دفعوا للبلاد ثمناً غالياً.
وتطرقت الكلمة للوضع الماساوى الذى يعشه شعبنا وتساءل نيافته عن الأسباب التي تدعوا الشباب الى الهروب من ارتريا بعد التحرير ، وقال ” السبب هو عدم وجود من يرعاهم فى ارتريا “.
ودعى نيافته الشعب الارترى لضرورة ايجاد حل لهذه المشكلة ،وقال ” من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الاسباب و الموت واحد “
وحذر نيافته المحسوببن على الطاغة ودعاهم الى مراجعة حساباتهم قبل فوات الاوان.
وقال ” التبرير بان السلطة هى التى امرت بارتكاب الجرائم لن تعفى مرتكب الجريمة من العقاب ” واعطى مثلاً بالتحقيقات الجارية مع وزير الداخلية المصرى السابق حبيب العادلى .
وناشد الجميع إيصال معاناة وهموم شعبنا بشتى الوسائل والطرق للهيئات الدولية حتى يستمع لها المجتمع الدولى.
وفى مدينة سياتل تجمع المئات من الارتريين بمقر الجالية الارترية بعد ان ادوا الصلاة فى الكنيسة الارثوذكسية ترحماً لارواح اولائك الذين فقدوا حياتهم بشكل ماساوى فى البحر الابيض المتوسط .
واضيئت 325 شمعة وهو العدد الذى تم التحقق عن اسمائهم .
وفى حفل التائبين امتزجت مشاعر الحزن والغضب مع انين الامهات، كما القيت العديد من الكلمات والقصائد بهذه المناسبة .
نبذة عن نيافة الأنبا مكاريوس
– قس ارترى هاجر الى مصر فى الخمسينيات من القرن الماضى ، وتلقى فيها تعاليم الدين المسيحى ، هاجر الى الولايات المتحدة ، وفى عام 1991 عين اسقف عام الارتريين – امريكا .
– له دور ايجابى فى النضال الارترى ، وجهت له دعوة المشاركة فى المؤتمر الثانى للجبهة الشعبية بالساحل عام 1987 القى كلمة تاريخية فى المؤتمر تدعو الى الوحدة الوطنية .
– عاد بعد التحرير وعين مدير عام لشؤن الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية.واجه حربا ضروسا ومكائد من قساوسة هقدف وبعد سبعة سنوات من الصبر والمعاناة تخلى عن مهامه ورجع الى الولايات المتحدة .
– سبتمبر 2009. كلفه قداسة البابا شنودة الثالث ليكون بمثابة (بريمر) من أبرشية أمريكا الشمالية
– عضوء المجمع المقدس يراسه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطيه الارثوذكسيه.
– عرف عنه تواضعه وثقافته العالية وله اهتمامات في مجال الادب والسياسة ، يتحدث العربية والانجليزية بجانب التجرنية .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=12891
أحدث النعليقات