تحديات حركة الشباب الارتري للتغيير في المملكة المتحدة
على الرغم من أن الأنظمة الدكتاتورية حاولت في إطالة عمرها باستخدام شتى أسلوب القمع والاستبداد فإن عواصف الحراك الشعبي الذي هب في شمال افريقية والشرق الأوسط أسقط هذه الأنظمة الواحدة تلو الأخرى نرى بعضهم فر هاربا طالبا اللجوء وبعضهم تم حجزهم ويستجوبون أمام المحاكم على الجرائم التي ارتكبوها وباعتبارنا إحدى الشعوب التي تعاني من نظام الحكم الدكتاتوري فإن رياح التغيير لا محالة سوف تهب علينا إن شاء الله.
وللاستفادة من هذه التجارب في المنطقة قام بعض الشخصيات الارترية المهتمة بالقضية الوطنية بتأسيس حركة الشباب الارتري للتغيير في مدينة برمنجهام بتاريخ 2 مارس 2011 وذلك لاجتثاث نظام هقدف القمعي الذي يتفنن في تعذيب الشعب بشتى الوسائل ورميه في مزبلة التاريخ.
ومن أهداف الحركة وإحدى ركائزها أن لا تنخرط بأي شكل من الإشكال في أعمال الأحزاب والتنظيمات السياسية بل تناشد الحركة أن ينخرط جميع شرائح الشعب الارتري بما فيهم أعضاء التنظيمات السياسية بصفتهم الفردية وليست بصفتهم التنظيمية أو السياسية .
ومن هذا المنطلق وبالتنسيق مع الإخوة في لندن وبعض المدن البريطانية تم تنظيم مظاهرة كبرى ناجحة يوم 24 مارس 2011 أمام سفارة نظام هقدف لم يعهد مثلها من قبل من حيث التنظيم وعدد المشاركين وجدت استحسان المشاركين وكما نظمت الحركة للمرة الثانية يوم 25 مايو 2011 مظاهرة نوعية سيرا على الأقدام في مسيرة حاشدة إلى سفارة النظام ونضف إلى ما تقدم قامت جماهير الحركة ببرمنجهام بمظاهرة في مدينة برمنجهام لإفشال حفل التسول الذي تقيمه عناصر هقدف بمناسبة عيد الاستقلال والذي كان رتب له أن يحضره سفير النظام ففشل ولم يحضر السفير.
بعد هذا الانجاز الكبير الذي تم على الرغم من قصر الوقت ومحدودية الإمكانات وحفاظا للمكتسبات التي تم تحقيقه نجد أن اللجنة المنظمة للمظاهرات تلتقي بالقواعد لوضع برامج يضمن استمرارية وتطوير الحركة واختيار لجنة جديدة دائمة تترجم هذه الأهداف.
فمنذ أن خطت حركة الشباب الارتري للتغيير خطواتها الأولى واجهت ومازالت تواجه في مسيرتها تحديات ومعوقات وسرقة أعمالها وقطف ثمارها لمصالح سياسية وتنظيمية ضيقة صار البعض في المملكة المتحدة يتحدث ممثلا لها في المحافل والندوات واستخدام شعار الحركة في إعلان ندوات والتحدث بجراءة أمام وسائل الإعلام دون علم ولا تفوض ولا حتى التنسيق مع إدارة الحركة وأخيرا فوجئنا بإعلان عن عقد ندوة في لندن يوم 3 يوليو 2011 عبر صفحات الالكترونية مثل الانترنت والفيس بوك ولذا ارتأت الحركة إصدار بيان لتبرئة الذمة وأنها ليست معنية بهذه الندوة.
فإن حركة الشباب الارتري للتغيير ترعاها جماهير وتحافظ على المكتسبات التي تحقق خلال مسيرتها المباركة وتود أن تمضي بها نهجا ونبراسا للحراك الشعبي والشبابي التي انطلقت من اجله. والله ولي التوفيق
النصر للشعب الارتري
إدارة حركة الشباب الارتري لتغيير، المملكة المتحدة
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=16008
أحدث النعليقات