تحولات الديمقراطية في منطقة القرن الافريقي و ارتريا تتخلف عن الركب
محمد طه توكل: دعم الصومال التزام اخلاقي على دول القرن الافريقي
الخرطوم – مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي
27/03/2005
تشهد دول القرن الافريقي في الفترة الاخيرة , تحولات ديمقراطية كبرى وذلك بغياب ارتريا وتخلفها عن ركب هذه التحولات الديمقراطية. حيث اكتملت الاستعدادات لاجراء الانتخابات الرئاسية الجيبوتية . والتي سيخوض فيها الرئيس الجيبوتي الحالي اسماعيل عمر قيلي, المعركة الانتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية, وذلك في الثامن من ابريل القادم.
يذكر ان جيبوتي قد سجلت اول سابقة لتداول السلطة سلميا في منطقة القرن الافريقي , وذلك في مايو عام 2000 في الانتخابات التي فاز فيها الرئيس الجيبوتي الحالي اسماعيل عمر قيلي وذلك بعد تغلبه على منافسه زعيم المعارضة موسى احمد. وحينها سلم الرئيس الجيبوتي السابق حسن قوليت , مقاليد الحكم للرئيس عمر قيلي . كما اجريت الانتخابات البرلمانية الجيبوتية في يناير من العام 2004.
وفي اطار التطورات الديمقراطية التي تشهدها منطقة شرق افرقيا , التحول التاريخي الذي حدث في كينيا عندما اجريت الانتخابات الرئاسية والتي بموجبها تم نقل السلطة من الرئيس الكيني السابق دانيال ارابموي, الى الرئيس المنتخب , موي كيباكي, وذلك عبر عملية انتخابية ديمقراطية ونقلة كبيرة نحو مبدأ تداول السطلة سلميا.
ومن جهة اخرى شهدت اثيوبياعملية انتخابية ديمقراطية تم بمجبها انتخاب الرئيس الاثيوبي الحالي قرما ولدقرقيس الذي خلف الرئيس نقاسو قدادا, والذي كان اول رئيس اثيوبي بعد سقوط نظام منقستو.
وتشهد اثيوبيا في الرابع عشر من مايو المقبل انتخابات برلمانية كبرى يشارك فيها اكثر من (16) حزب متنافس , حيث اصبحت جميع وسائل الاعلام الاثيوبية تحت امرة لجنة الانتخابات المستقلة كما سمحت الحكومة الاثيوبية للمراقبين الدوليين من الامم المتحدة والاتحاد الاروبي والمنظمات الاقليمية والدولية بمراقبة سير ونزاهة الانتخابات.
وفي ذات السياق شهدت الصومال حدث ديمقراطي كبير في اكتوبر الماضي بانتقال السلطة من الرئيس الصومالي السابق عبدالقاسم صلاد حسن , الى الرئيس الحالي عبدالله يوسف, وانطلاقا من التطورات التي طرأت وفي اطار اهتمام المجتمع الدولي بالصومال بدأ وفد يهتم بالتحول الديمقراطي وعملية المصالحة في الصومال بدأ زيارة شملت كل من مدن مقديشو وهرقيسا وجوهر الصومالية اجرى خلالها الوفد عددا من اللقاءات تركزت حول عملية التحول الديمقراطي في الصوما خاصة ودول القرن الاقريقي بصورة عامة.
ويغطي مركز الخليج تطورات واحداث منطقة القرن الافريقي عبر مكتبه في مقديشو , كما يشارك مدير مركز الخليج الاستاذ محمد طه توكل الذي يتواجد حاليا في الصومال في تغطية الاحداث التاريخية التي تشهدها منطقة القرن الافريقي. ومن المعروف عن الاستاذ توكل تعاطفه مع القضية الصومالية. حيث كان من اوائل الصحفيين الذين نقلو الاحداث الصومالية عام 1997. حيث قام بتغطية تلك الاحداث حينها عبر قناة الجزيرة ووسائل الاعلام العربية الاخرى, وكذلك قام بتغطية كل مؤتمرات المصالحة الصومالية الـ(13) وآخرها مؤتمر عرتا ومؤتمر نيروبي.
وفي ندوة عقدها تلفزيون مدينة هرقيسا الصومالية في اليومين الماضيين كان الاستاذ توكل ابرز المتحدثين فيها حيث اوضح ان الصومال قادم في ثوب جديد وبخطى ثابتة نحو الديمقراطية , خاصة بعد تكوين حكومة ضمت كل القبائل الصومالية الخمسة الكبرى مما يجعل هذه الحكومة تحظى بدعم جماهيري ومن ثم ليتبوء الصومال مكانته التي يستحقها في المنطقة والعالم. وفي رده على الانتقادات التي وجهت الى حاثة الشجار التي حصلت في البرلمان الصومالي اوضح توكل, ان الجلوس تحت سقف واحد والتشاور في القضايا والثوابت الوطنية في حد ذاته يعد انجازا كبيرا بعد ان عانى الصومال من التشرزمات والحروب الطاحنة لفترة طويلة, واعتبر ذلك الشجار بانه نوع من الديمقراطية المصحوبة بشئ من العنف.
واكد الاستاذ توكل, الذي تربطه علاقات شخصية مع الرئيس الصومالي السابق عبدالقاسم صلاد حسن والرئيس الحالي عبدالله يوسف, اكد على ان الصومال هو صاحب فضل على كثير من دول القرن الافريقي. وان الدعم المعنوي والادبي الذي قدمه الصومال لارتريا ابان فترة الكفاح المسلح كان له دورا كبيرا في دفع مسيرة الثورة وتحقيق الاستقلال. كما ان للصومال دورا كبيرا في ايصال المعارضة الاثيوبية الى سدة الحكم في عام 1991. واضاف ان الصومال تحمل العبئ الاكبر في دعم استقلال جيبوتي . ولذلك فان دعم دول المنطقة للصومال يعد التزاما اخلاقيا.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4725
أحدث النعليقات