“تسني اذن”

تسني ايا المي المسافر في الضلوع
سفارة ومنارة علياء بين اضالعي
وقصيدة عصماء تمثل في محيط مدامعي
يا لؤلؤي ومحارتي
يا جراتي وجسارتي
ادمنت سفرك في المسام
من المسام…الي المسام
شظية ثورية لا لم تخف جيش الظلام
وشعاعك الافق الذي كلّ تلظي
ثم نام
علي رباك
قصيدة لم تكتمل
يصهل جواد قريضه لن التجم لااحتمل
حلما اراك
شفيف وعدك في مخيلتي قتام
قد تواري خلف اقبية الحقيقة في وئام
لا يراك
والقاش يزأر سوف يثار من جمالك
يا وديعة لن ينام
يا روعة سُمِّيتها تسني انا
عصفورة مثل العصافير البهية
زغزغت خلف التلال
فاطربت تلك الجبال
وعليها من ثوب المعالي بردة خضراء زينها الربيع
بُعيده عصر الشتاء
صقر تلقّف من جموع الغاصبين طعامه
فاذاقهم طعم الردي
واشاد مجدا سؤددا
دخلاء من شتي الوجوه المكفهرة تجمعو
وفيل ابرهة في المقدمة انبري
“كوبا” و”اسرائيل” و”السوفيت ” كانو تُبّعا

وتجمعو وتجمهرو
يبغون تدنيس الوطن
اسم عظيم ارتريا
دفعوا اذن اغلي الثمن
ذاقوا….المرارات…العذابات…المتاهات التي …
يوما عليها
كان شاهدا الزمن
تسني اذن…..
هي فوق ذاك بريئة …ووديعة لكنها
لن ترضي ابدا ان تذل وتمتهن
تسني اذن…
هي مهدنا ….. هي مجدنا
جرحا يسافر في كلوم الغاصبين
الما يكدر صفوهم
تسني اذن…
هي زهرة النيروز فاح اريجها
فتغشّت الافراح ارجاء الوطن
هي ذلك الورس المليح
كذلك الاسد الجريح
نداوة…. وضراوة
تسني اذن….
هي الوطن او بعضه او دون بعض للوطن
هي فرحه او ترحه او جرحه جرح الوطن
هي بحره او حبره او ربحه اوفي الثمن
تسني تعيش لكي تعيش ارتريا
في عزة وكرامة تحيا لتسمو بالوطن
تسني اذن…..
هي بقعة حسناء تقبع في الغروب لتمنح الشفق الوضيئ
ارتريا

اسم تردده فيسري
كالدماء القانيات علي محيط الاوردة
فيجيبها الشريان من رجع الصدي
من خلف تلك التلة الخضراء يجتاح المدي
تسني انا….روح الوطن
تسني انا…. قلب الوطن
تسني اذن في كل شيئ
هي في المناجل والمعاول والسنابل والفئوس
في الخيط في النول المشرشر في التروس
هي في المطارق والسنادين التي عبقت بعرق الكادحين
ولونه مثل اللآلئ في انعاكاسات الشموس
تسني اذن
هي مدفعا يمتد للافاق
صوت للاباء مناضل
هي كل شيئ
تسني اذن هي كل بعض في الوطن
تسني اذن هي بعض كل للوطن
تسني اذن هي كل شيئ
كل شيئ غذ في نفسي هوي هذا الوطن