تصريح صحفي من جبهة الانقاذ الوطني الارترية

تابعنا باهتمام بالغ الثورة الشعبية في كل من تونس ومصر والتي لعب فيها الشباب دورًا محوريا في إسقاط نظامين ديكتاتوريين جثما على صدور الشعبين لعقود ذاق خلالها الشعبان كل صنوف القهر والإذلال. إننا في جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية لا يسعنا إلا ان نعلن تضامننا الكامل مع مطالب الشعبين فى التغيير ونعبر عن إعجابنا البالغ بالوسائل التي اتبعها الأحرار في البلدين حتى توجا ثورتيهما بانتصار حاسم أضحى محط إعجاب شعوب العالم قاطبة.

لا شك أن هذا التحول التاريخي الذي حدث بسبب انتصار إرادة الجماهير سيكون له تأثير كبيرٌ على المنطقة والعالم، كما تلوح تباشيه في الأفق في الإقليم. وأن الأهداف المشروعة التي انتفض الشعبان لتحقيقها ستلهم الشعوب المقهورة في جميع أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص في أفريقيا والعالم العربي للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. كما نتمنى أن تحقق الثورة في البلدين الشقيقين كامل أهدافها، وتعيد لمصر دورها التاريخي في المنطقة.

ونحن كإرتريين نعاني من نظام ديكتاتوري تجاوز كل الحدود في إذاقة شعبنا بصنوف من القهر والإذلال لم يشهدها حتى في العهود الاستعمارية التي تعاقبت عليه، وناضلنا لعقود من أجل حقنا في حياة حرة وكريمة، قد أكدت لنا التطورات السياسية في البلدين بأن إرادة الشعوب لن تقهر وأن مصير النظام الديكتاتوري في إرتريا سيكون مثل نظرائه في كل من مصر وتونس.

مرة أخرى نحيي الشعبين الشقيقين في كل من مصر وتونس، ونعرب عن تقديرنا البالغ لموقف القوات المسلحة في البلدين التي انحازت إلى صفوف الشعب في تحقيق مطالبه المشروعة. كما نأمل أن يهب نسيم ربيع الحرية في جميع أنحاء المنطقة.

ستنتصر إرادة الشعوب المقهورة حتمًا !!

أحمد محمد ناصر

رئيس الهيئة التنفيذية

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية