تصريح صحفي
تصريح صحفي
بعد أسبوع من إشاعة ماجت تفيد بوفاة رأس النظام الإرتري اسياس افورقي طل برأسه علينا مساء ليلة أمس في شاشة تلفزيون إرتريا مكذبا لكل ما قيل حولها .وهذا الأسلوب الاستخباراتي في الحرب النفسية والاستدراجي في مقايسة نبض الشارع، لم يبدأ به اسياس بل هي عادة مألوفة تلجأ إليها الأنظمة الديكتاتورية وتستخدمه عندما ينتابها الشعور بالقلق على وضعها.
ومع أننا تلقينا معلومات تنفي هذا الخبر، إلا أن معلومات موازية استمرت تؤكد صحة الخبر مما دفعنا تعدد المصادر هذا في أن نصدر بيانا يتضمن رأينا فيما يجب إتباعه إن صح الخبر. وذلك لضمان استقرار بلادنا برحيل اسياس جنبا إلى الجنب مع تجنبنا تأكيده أو تكذيبه.
وبعد أن عاشت جماهير شعبنا موجة الإشاعة تعليقا سواء بالتصديق أو بالتشكيك، لابد من طرح هذه الأسئلة : من كان وراء إطلاق هذه الإشاعة ؟ وماذا كانت غايتها ؟ وما هو الدرس المستفاد؟
من الواضح أن اسياس وأجهزة استخباراته تماديا في سياسة التضليل وحجب الحقيقة عن الجماهير التي تعودنا عليها من النظام ، وقتت فك الإشاعة مع برنامج الجولة الواسعة في المناطق الريفية التي قام بها اسياس ليلاً دون الترجل من السيارة لساعات طويلة كما أدلى بشهادته في المقابلة التليفزيونية. وبهذه الطريقة توارى عن أنظار الناس لعدة أيام. وفي هذا الأثناء أطلقت الإشاعة بعناية قدر لها أن تحقق غايتها المرجوة والتي يمكن تلخيصها في نشر وترسيخ قناعة لدى المواطن الإرتري سواء كان ممن يؤيده أو يقاومه بأن اسياس شخص خارق لا يقهر. وإلى ذلك يعمل على استغلال التعامل الخاطيء من قبل المعارضة والرأي العام بالتسفيه والتكذيب ، كما يحدث الأن، للاستدلال به وتسويقه على الصعيدين الإرتري والعالمي لتقليل من قوى المعارضة السياسية له. وربما أيضا يكون قد أعد خطة لتصفية بعض الرؤوس في نظامه أو إعتقالهم.
أما الدرس المستفاد فإن قوى المعارضة الإرترية لابد من أن تعيد تقييم ذاتها وقراءة وضعها بموضوعية لتقوم أساليب عملها ولتطوير أدائها في مواجهة النظام الديكتاتوري . فالتجربة البسيطة التي مررنا بها كشفت لنا عيوب في عمل المعارضة وضعف أدائها كما عكسته طرق تعدد وتباين التعاطي مع الإشاعة التي فبركها النظام الديكتاتوري . وبعد كل هذا هل لنا أن نسرع كقوى معارضة في الاستفادة من هذا الدرس ، نرجو ذلك.
فلتملك الجماهير الحقيقة!
مكتب الإعلام والثقافة لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
29 أبريل 2012 م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=22666
أحدث النعليقات