تضامننا مع مؤسسة “عواتي” واجب أخلاقي ووطني
نتابع منذ فترة طويلة وبقلق شديد الحملة المسعورة التي تشنها بعض الأقلام الموالية للنظام الأرتري والدائرة في فلكه ضد شرفاء أرتريا وأحرارها الذين رفضوا ضيم النظام ودافعوا عن مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، ودفعوا في سبيل ذلك الكثير وبذلوا المزيد من العناء والجهد والمثابرة.. إننا إذ نستنكر الحملة البغيضة والكتابات المغرضة والتلفيق والقذف والبذاءات التي لحقت بمؤسسة عواتي الإعلامية والعاملين عليها خاصة من الكاتبة صوفيا تسفاماريام فإننا نعتبر ذلك إهانة وتشهير بكل أرتري حر ينافح عن الحق ويجاهر به، ونعد ذلك تكملة لنفس الدور الإجرامي الذي يقوم به النظام الأرتري في مصادرة حرية الرأي وتكميم الأفواه وقتل الصحفيين وعامة الشعب.
إن اللجنة المنظمة لتظاهرة ملبورن تعبرهنا عن تضامنها اللامحدود مع موقع “عواتي” الألكتروني وتشيد برسالته الإعلامية الهامة ومساهمته الكبيرة في إستحقاقات الوطن، وهي تناشد جميع القوي الشريفة لمزيد من التلاحم والتعاضد والمناصرة، فكل هذه القوي التي رفضت إملاءات النظام البائس في دائرة الخطر ولن ينجو منها أحداً من بذاءات النظام وحماقات أنصاره وخلاص هذه القوي ونجاتها وتحديها لقوي الظلم والعدوان والشر إنما تكمن في مدي وحدتها وتآلفها والتنسيق فيما بينها.
إننا إذ ندين الإتهامات والتحقير والتلفيق الذي صدر مؤخراً ينبغي علينا أن لا نفوت هذه الفرصة من الناحية القانونية، فهي دون أدني شك تمثل حالة قذف واضحة أنطوت علي قصد خاص وهو الإساءة لذوات الأشخاص وليس تفنيد آراءهم أو نقد أفكارهم، وعليه إننا نثمن الخطوات القانونية التي يلجأ اليها المناضلون في مؤسسة عواتي وأنصارهم ونعلن عن دعمنا المادي والمعنوي لهم، فقد حان الوقت لمواجهة جرائم نشر الأخبار والإشاعات الكاذبة وأعمال القذف والسب والتعدي علي الجوانب الشخصية وإنتهاك أعراض الناس وأسرهم، إننا أمام سابقة قانونية ستؤسس لعمل إعلامي أرتري أكثر إنضباطاً ومسئولية لذا لابد من المضي قدماً في تكملة الإجراءات القانونية وتحريك الدعوي القضائية التي تحدد في النهاية المسئولية الجنائية للكاتبة صوفيا تسفاماريام والمسئولية المدنية للمواقع التي نشرت مقالها، ونحذر في ذات الوقت من أي حماقات وسخافات يمكن أن يرتكبها النظام الأرتري وأنصاره.
كما نهيب بكافة القوي الوطنية الغيورة وبالجاليات التي أنحازت الي الشعب الأرتري وتبنت قضاياه العادلة أن تعتبر هذه القضية قضيتها وأن تناصرها بكل ماأوتيت من دعم مادي ومعنوي وأن تشكل آليات عملية دائمة لمناصرة مثل هذه القضايا مستقبلاً، كما نعبر عن إرتياحنا لهذا التجاوب البناء الذي وجدته مؤسسة وموقع عواتي دوت كوم من قبل قراءه وأنصار الحرية والمواقف النبيلة.
عاشت المواقع الأرترية الشريفة والمشرفون عليها الأبطال.
لتحيا الأقلام الحرة وأصحابها الشجعان الملتزمين.
الخزي والعار للكتابات المبتورة ولأصحابها الأذناب.
اللجنة المنظمة لتظاهرة ملبورن.
ملبورن ـ 25 فبراير 2008
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41051
أحدث النعليقات