تعقيب على ما خطه قلم الأستاذ أحمد القيسي عن حركة المنخفضات 1-2
بادئ ذي بدء ، لا بد من الـتأكيد، وهذه قناعة شخصية، على أن كل من يكتب عن تعقيدات المشهد السياسي الإرتري الراهن، إنما يكتب مدفوعا بالهم الوطني الإرتري، ويكتب عن رغبة صادقة قصد المساهمة في الجهد الجماعي من أجل اجتراح الحلول والمخارج لمعضلة الحكم في إرتريا، وهذا ما فعله الأستاذ أحمد القيسي في مقاله المنشوربموقع عدوليس الإلكتروني بتاريخ الثالث والعشرين من يوليو الجاري، وهو ما يستحق به الإشادةوالتقدير، لأنه على الأقل امتلك من الشجاعة ما مكنه من قول ما يراه صوابا، وهو في كل الأحوال أفضل حالا من الكثير من أترابه ورفاقه ممن ساهموا في صناعة هذا الجحيم الذي يتلظى فيه شعبنا الإرتري اليوم، ثم فروا بجلودهم ولاذو بالصمت وانكفأ معظمهم في صندوق الذاتية المظلمة، وهو ما يفضح خواء عقولهم من أي ذرة من المسؤولية الأخلاقية تجاه هذا الشعب الذي أضاعوا مستقبله بتسويغهم ودفاعهم الشرس عن مشروع طائفي ولد هكذا طائفيا، ولكنهم بالرغم من ذلك حملوه على أكتافهم حتى أوصلوه إلى محطته الأخيرة فشب عن الطوق وأخذ يلفظهم واحدا تلو الآخر كنخالة خشب أدت دورها وانتهت في المزبلة.
يتحدث الأستاذ في مستهل مقاله، عن أن ضياع البوصلة يخلق بيئة خصبة لظهور حالات سياسية غاية في الغرابة، وهذا صحيح من الناحية الجدلية، ولكن الأستاذ لم ينتبه إلى أن النظام الإرتري ، الذي حمل السيف يمينا ويسارا حسب تعبيره، هو إحدى أبرزهذه الظواهر السياسية الغريبة في إرتريا، ولكنها ظاهرة لم تنشأ عن ضياع البوصلة، لأن الطريق أمامها كان سالكا وأن الأقدار منحتها فرصة ذهبية للعبور بالمجتمع الإرتري من حالة اللجوء والتشرد إلى مرحلة بناء الوطن الأم الذي يحتضن كافة مواطنيه دون تمييز، ويمسح عنهم دموع الحزن والغربة والألم، ولكنها أبت إلاّ أن تسلك بهم طريقا آخر أفضى بهم في نهاية المطاف إلى هذا الجهنم المشهود الذي نقاسي ويلاته جميعا.
الغريب والمؤسف حقا، هو أن الأستاذ القيسي لا زال على قناعته التي تشكلت في أوج حقبة تمدد الفكري اليساري في سبعينيات القرن الماضي،يا له من فكر راسخ، ألم يكتشف الأستاذ بعد، أن القيادة الحقيقية للجبهة الشعبية ( أفورقي وشلته) لاذوا بالشعارات اليسارية للتغطية على مشروعهم القومي العنصري فعمدوا إلى تضليل شركائهم بتلك الشعارات التي لم يطبقوا منها حرفا واحدا على الأرض؟، والأغرب من كل ذلك، أن الأستاذ لا زال على قناعته بأن الجبهة الشعبية كانت مشروعا وطنيا بجانب مشروع جبهة التحرير، يا جماعة، دعونا نساعد الأستاذ القيسي ونضع أمامه مشروع الجبهة الشعبية فوق منضدة التشريح على شكل أسئلة مبسطة، ونترك له الحكم على النتائج:
أ- ما هو الشيئ الوطني في تجاهل الجبهة الشعبية ( الحكومة الإرترية) عودة اللاجئين الإرتريين من شرق السودان ووضع المتاريس أمام عودتهم؟ علما بأن غالبيتهم الساحقة تنحدر من إقليم المنخفضات الإرترية، وأنت هنا سيد العارفين باعتبارك وزيرا للأراضي في فترة ميلاد “الدولة الوطنية”
ب- ما هو الشيئ الوطني في منح الجبهة الشعبية كل التسهيلات اللازمة، من قروض بنكية وتشجيع رسمي وخلافه، لأبناء مجموعة إثنية واحدة وتمكينهم من الإستيلاء والتوسع شرقا وغربا على أراض وممتلكات تعود ملكيتها لأبناء إقليم المنخفضات المحجوزين وراء الحدود بفعل فاعل.
ت- ما هو الشيئ الوطني في السياسات التعليمية التي تبنتها الجبهة الشعبية وفرضتها على الناس بالقوة الجبرية، ولكن هذه السياسة صادفت هوى عند مجموعة إثنية واحدة، وماهي نتائجها على الأرض اليوم؟
ث- هل اطلعت على قوائم الطلبة الإرتريين المبتعثين على حساب الحكومة الإرترية للدراسة في الخارج؟ وهل وجدتها تتوافق مع المعايير الوطنية؟
ج- هل اطلعت على قوائم قبول ورفض طلبات التوظيف لدى الحكومة الإرترية ؟ وهل وجدتها تعكس روح الدولة الوطنية المسؤولة عن تمكين مواطنيها على اختلاف ألسنتهم وألوانهم؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة بتجرد وبعيدا عن المكابرة والإسفاف كفيلة بمنح صاحبها روحا جديدة وتحريره من عبئ الإنكار الثقيل، وهذا عشمنا في الأستاذ أحمد صالح القيسي ومن في وضعه، فقط لدي طلب شخصي بسيط هنا، أتوجه به إلى الأستاذ أحمد القيسي، باعتباره أحد أعمدة حركة مدرخ التي تغص جنباتها برفقاء الفكر والسلاح، سيدي الكريم، اطبع الأسئلة الخمسة أعلاه في ورقة، وتوجه بها إلى أقرب رفقائك في حركة مدرخ بشرط أن يكون من إثنية التجرنيا واطلب منه تفسيرا لهذه الأسئلة، ركز عينيك على وجهه وهو يقرء الأسئلة، لاحظ التقلصات التي تبدوا على محياه، هل وجدته مقهورا من هذه الأسئلة المزعجة، أم وجدته وقد انفرجت أساريره وأبدى استعداده الكامل لتبني هذه الأسئلة الوجودية وطرحها في الإجتماع القادم، تذكر دائما بأن نوع الإجابة على هذه الأسئلة سوف يتقرر على أساسه مصير مكون أساسي من مكونات هذا الوطن، هل يعود إلى وطنه أم يفنى في معسكرات اللجوء، قم بوضع جهاز كشف الكذب على قلب رفيقك واطلب منه الإجابة بصدق، ولا تنسى أن تخبرني بالنتائج، وسوف تجدني جالسا في الصفوف الأمامية لحركة مدرخ في الإجتماع الجماهيري القادم إذا كانت النتيجة عكس توقعاتي، أما إذا حاول رفيقك التهرب من الإجابة المباشرة والإلتفاف عليك بحديثة عن حقوق الإنسان ودولة القانون وأهمية تطبيق الدستور ، لا سيما دستورنا اليتيم الذي ولد ومات قبل السماية عام 1997م ، فكن على يقين بأنني على صواب، وعندها انتظر منك مكافئة مجزية ، وهي أن تمزق ورقة الأسئلة وتنثرها في وجه هذا الرفيق تم تضرب له تحية الوداع وتلحق بنا وسنكون في انتظارك، وحينها حللت أهلا ونزلت سهلا.
يعتقد الأستاذ القيسي في موضع آخر من مقاله بأن ” صناعة التاريخ لا يتم باالمسطرة والقلم ، انها عملية تراكمية ذاتيا وموضوعيا” وأنا اتفق معه تماما في ذلك، لا سيما في أهمية عملية التراكم والتطور في صناعة التاريخ، وبتطبيق نفس قانون التراكم على حركة المنخفضات، نجد أنها فعلا حركة تاريخ تمر من أمامنا في رابعة النهار، بكل أطوارها وتفاعلاتها الحتمية في مسيرة لا يمكن لعاقل إلا أن يقفز على متنها ليتمتع برحلة سعيدة حتى المحطة الأخيرة، غير أن الأستاذ لا يرى ذلك في حركة المنخفضات فهي حسب تفسيره المزدوج للتاريخ، كابوس يطل برأسه فجأة ثم يتلاشى ثم يظهر ثم يتلاشى، وهكذا يصدر عليها حكما نهائيا باعتبارها حركة عبثية لا علاقة لها بالواقع والتاريخ، وبعد هذا الحكم الجائر، يتقدم الأستاذ خطوة إلى الأمام فيصدر حكما آخر أشد قسوة، حين يرى في حركة المنخفضات خنجرا يطعن قوى المعارضة في الظهر وجرعة دواء تقدم ترياقا يتناوله نظام أفورقي فتبعث فيه الروح من جديد ويمد الله في عمره سنين إضافية، خنجر هنا وجرعة دواء هناك، ولأن كلانا لا يعلم الغيب وأننا نحاول تفسير ما نشاهده من أحداث كل حسب قدرته، وأننا ما زلنا في البر، بعيدا عن ما تخبؤه لنا بحار الغيب، فإنني لا أملك للأستاذ القيسي في هذه الجزئية تحديدا إلا التحدي والمراهنة ،بأن العكس هو الصحيح، فحركة المنخفضات هي الجرعة التي تحمل سر الفناء للنظام الطائفي في أسمرا ، وهي أيضا الترياق الذي سيمد المعارضة بقوة الدفع اللازمة للتقدم إلى الأمام، والأيام بيننا.
وفي محاولة واضحة لترسيخ أحقية الجبهة الشعبية وانفرادها بالفعل النضالي التحريري وبتر أو تسفيه ما عدا ذلك من تاريخ نضال الشعب الإرتري، يدعي الأستاذ القيسي بأن وهج الانقسامات الاقليميه والقبلية والطائفية بدء يخبوا في السبعينات من القرن الماضي، ويرجع السبب في ذلك إلى عاملين أساسيين هما، انخراط قوى اجتماعية حديثة من كافة ابناء الشعب من المدن والمهجر، وبروز وعي جديد بتوجهات يسارية، وهنا تختفي نظرية التراكم في صناعة التاريخ، فالجبهة الشعبية هي بداية التاريخ وأنها ليست نتيجة لأي تطور ثوري تراكمي، وهنا ينكشف القناع عن عنصرية طبقية تنحاز لسكان المدن باعتبارهم قوى اجتماعية حديثة وهي بالتالي تلغي دور سكان الريف وتضحياتهم، وهم في الواقع عماد الثورة ووقودها دون أن ينقص ذلك من حق سكان المدن ودورهم النضالي في مختلف مراحل الثورة، أما عن بروز الوعي الجديد ذو التوجهات اليسارية، الذي يقول الأستاذ أنه ساهم في دحر الإنقسامات الإقليمية والقبلية والطائفية فإننا نحيله إلى الهيكل الإداري للدولة ” الوطنية ” الإرترية الحالية وهي بالتأكيد نتاج لتلك البذرة ذات الغلاف التقدمي اليساري التي أثمرت هذا الهيكل المسخ الذي لا يشبه إرتريا، الوطن الجميل بتنوعه الإثني واللغوي ولا يشبه الأفكار اليسارية في شيئ.
خلاصة القول، نقول للأستاذ أحمد القيسي ، نحن نختلف أو نتفق وهذا أمر طبيعي، ولكن هناك حقائق لا يمكن القفز عليها، ومن هذه الحقائق أن مجتمع المنخفضات دخل في متاهة الوحدة الوطنية متوكلا معصوب العينين، وضحى في سبيل هذه الوحدة بكل ما يملك، زرعه وضرعه، وكثيرا ما طأطأ رأسه لمن لا يستحق نظرة، وتنازل من أجل هذه الوحدة عن الكثير من حقوقه ،ولكنه خرج من الجانب الآخر لهذه المتاهة خاوي الوفاض، ولن يعود إلى ذات المتاهة مرة أخرى إلا وفق شروط يضعها هو بنفسه وبضمانات تكفل له استعادة ما سرق من حقوقه وما سلب من أرضه في جنح ظلام الوحدة الوطنية، ولا أحد يزايد على هذا المجتمع فيما يتعلق بحرصه على وحدة التراب الإرتري والمحافظة على كيان الدولة الإرترية التي شبعت حتى ارتوتأرضها من دماء أبنائه بجانب أشقائهم، وأن مجتمع المنخفضات هو الجذعالراكز الذي تقف عليه شجرة الدولة الإرترية، شامخة بكل فروعها وأغصانها الزاهية، فهل يعقل أن ينفصل الجذع عن نفسه، إن مجتمع المنخفضات لا يطمع في شيئ إلا الحفاظ على حقوق أفراده والنهوض بذاته ضمن الوطن الأرتري الواحد الموحد ، ومن يستكثر ذلك على مجتمع المنخفضات ويطالبه بالصمت عن المطالبة بحقوقه في ظل قانون الغاب السائد، فهو واهم ولا يجيد التعلم من دروس التاريخ.
وعيدكم مبارك وكل سنة وأنتم طيبين
حامد سلمان
للتواصل مع الكاتب: articlesforeritrea@gmail.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30997
امثل هذاه المجاملات التي كتب عنها اﻷستاذ احمد القيسي هي التي اضاعت حقوق المسلمين عامة. إخوتي العزاء باﻷمس قد رأيت فيدو باليوتيوب عن تخرج الدفعة ال 27 من ساوا ولاحظت بأن القسم تم من قبل ثلاثة من المسلمين وبعد قليل قرات في صفحة سمر بان افورقي قد عقد إجتما للمنظمات الشبابية وابدي في عن اسفه العميق عما حصل لأبناء قومية التجري من ظلم وضغوط ولا يعلم اذا كان حصل هذا بمعرفة ولا من غير معرفة..ثم اجتمع بأكثر من 70 معتقل جلهم من قومية التجري بعد الاءفراج عنهم واعتذر لهم عما حصل من إجحاف في حقتم واشاد لهم بدور المنخفضات في حماية الثورة و وعدهم باءمتيازات وخدما خاصة ستقدم لهم. اذا كان بالفعل حصل هذا كله فما هو إلا نتائج مباشرة لرابطة المنخفضات المباركة وبالفعل هذاه هي الجرعة السامة للنظام مثل ما قال أستاذنا الكاتب والمحلل حامد سلمان وما قاله افورقي ما هو إﻻ مناورة استقطااب لأبناء المنخفضات والتخلص من حركتهم وبالأحرى من حقوقهم بوعود واهمة. واقول للأخ احمد الذي عبر عن إستيائه من احد الكتاب الذي اهان اأستاذ القيسي..اقول له كيف عرفتبأن الشخص هو من المنخفضات وان كان …لا يمثل المنخفضات لأنه هذاه الرابطة واعية ووطنية وتضافع عن حقوق اى ارتري بما فيهم انت واﻷستاذ القيسي وليست عنصرية..بارك الله في الرابطة المباركة وشكرا لكم علي النقاش الباء.
الأخ / أحمد —- تحياتي
أنت فعلا تهرب من المشكلة إلى الأمام مثل من سبقوك من القيادات ويبدو عليك (شربان) من العقلية المنبطحة حتى القيضان — يا حبيبي فكك المعادلة إلى عواملها الأولية ثم أعيد بنائها من جديد — الهروب إلى الأمام سوف لن يحل المشكلة بل سوف يعقدها أكثر — أستدير دهرك لحائط المبكى (الوحدة الوطنية) وكن طليق اليدين مثل الشركاء في الوطن عندئذ يمكنك أن تفكر بشكل جيد وتعرف أين المشكلة ثم تربط لنا الجرس على القط وتأتي به إلى الإطار الوطني
في أيام إنتصارات المحاكم الاسلامية الصومالية على جنرالات الحروب أعجبني كلام أحد القيادات المهزومة ملخصا وضعه — إذا فشل مشروعك فأتركه وأبحث عن مشروح آخر — يا أخي أحمد مشروع الوحد الوطنية بالطريقة القديمة أثبت فشلها وبالتالي علينا أن نبحث عن وحدة بطرق مبتكرة جديد الكل يسعى لها وهذا سوف لن يكون إلا عندما تقف الشريحة المنبطحة والمجاملة على مصالحها حتى الغباء على قدميها وتنسى حائط المبكى
يا حبيبي أحمد كان المالكي بالأمس القريب يرفض سماع أنين العراقيين وبالذات السنة ولكن عندما انتفض أهل السنة في العراق وقارعوا المالكي بقوة الحديد والنار جعلوا العالم الذي كان يتفرج يهرول ويتذكر مأساتهم ويضغط على المالكي وحزبه حتى خرج المالكي من اللعبة وسمع حزبه الذي لم يسمع كل الدعوات التي وجهت إليه لسنوات لأنهم شعروا بأن الخطر داهم وأكبر من حجمهم والتي جعلت أقرب الأقربون يتخلون عن المالكي وبالتالي نرى اليوم حزب المالكي يقبل بتقاسم السلطة والثروة ويبعد دون سابق إنذا المالكي من اللعبة السياسية — أليس هذا نوع آخر من البحث عن الوحدة الوطنية؟
يا أخي عبدالله تحليلك للوضع غير سليم والنظرة إلى المشهد بهذه السلبية تمنعك من قراءة الواقع قراءة موضوعية تمكننا من اتخاذ الخطوات المناسبة فى الوقت المناسب…الصراع الذي تصر أن تحشره فى هذه الزاوية وتختذل كل أشكاله فى صورة واحدة – ربما تكون هي من الأسباب الكبرى – لم يكن كذلك فى تفاصيله …فترة الكفاح المسلح شهدت صراعات من هذا القبيل لأسباب سياسية ثقافية جغرافية….الخ …حتى التنظيم الذى تصفه بالطائفى لم يسلم من الصراع الداخلي بين أبناء القومية و الملة الواحدة وربما التصفيات التى جرت فى داخل التنظيم أكبر من التصفيات التى قام بها التنظيم ضد التنظيمات الأخرى …وما نشهده من اصطفاف واستقطاب حاد هذه الأيام بين أبناء االقومية الواحدة على اساس إقليمي دليل واضح على أن المسألة لها صور وأبعاد أخرى وقد تأخذ أشكال أخرى متقدمه نتيجة للشعور بالغبن والظلم السائد بين كل فئات المجتمع وعلى قدر ما يصل إليه المجتمع من نضج سياسي الذى أرى أن دورنا فيه مهم كما فعل أباؤنا من قبل …….. لماذا تصر أن تلغي دور الآخر ولاترى إلا عوراته مع أن هذا الآخر كان له دور مشهود ومحوري فى النضال الإرتري بغض النظر عن الأقلية التى استأثرت بالنتائج …القفز على الحقائق وتصوير القضية بهذه الطريقة يصعب علينا فهم طبيعة الصراع ومن ثم نتيه فى اختيار وسائل وأدوات الحلول مما يجعلنا نتصرف تحت ضغوط نفسية و منظور ضيق لا يسمح لنا بترتيب اولوياتنا والإستفادة من أي مستجد فى الساحة ضمن خطة استراتيجية محكمة….ما مصلحتنا فى استعداء طائفة بأكملها بحجة أن بعض من أبنائها مارسوا ضدنا الظلم … ما هي مصلحتنا فى طرح قضايانا فى إطارطائفي مناطقى كهذا ….ألا يعقد هذا الطرح المسألة أكثر ويؤدى إلى المزيد من الفرقة بيننا أولا قبل أن نفترق مع الآخر……فقد قرأت فى مقال من الدوحة ، يهدد الكاتب احد المختلفين معه بترحيل قريته التى لم تثبت أصالتها أنها من المنخفضات… هذه العقلية لا أتوقع منها خير فهذه نسخة أخرى معدلة منخفضاتية من النسخة الأصلية التى تمارس الإقصاء فى البلاد…واعتقد أن هذه الجينة اللعينة هي المسؤولة من القضاء على النظام وهي بذرة فناء أيضا أي مجموعة تقوم على هذا الأساس ….أم أن هناك خطط وسيناريوهات بديلة من نوع (منخفضات شرقية وغربية)و (بجا) ومحاولات بائسة فى بعث كيانات مندثرة من هذا النوع ، لأنني اشم من أنصار (الربطة) رائحة اليأس والقنوط من امكانية قيام وطن للعيش المشترك ، وكتباتهم فعلاً تعبرعن هذه الحقيقة ولو من وراء وراء …أما نحن ننطلق من تصوراتنا للحلول ضمن الخريطة الجغرافية والديمقرافية لإرتريا مما يحتم عليناعدم تجاهل أي مكون كائن من كان وأ رى في الأخر شريك فى الطن رسمنا وارى فى كل مبادرة فى اطار السياق فرصة لترمريم ما أفسده البعض ….لكن ما فهمته من كتابات البعض ان لهم خيارات وبدائل وحلول أخرى فى سياقات جغرافة مختلفة وهذا الحلم عبره االقائد ابراهيم سلطان ورفاقه وفسروا نبوءاته من زمن بعبد فلا يمكن ارجاع عجلة التارخ الى الوراء….. و بالمناسبة الصراع بين مكونات أي مجتمع ظاهرة طبيعية لا مفر منها ويكون الصراع مقبولا طالما بقي صراعا تكامليا غير اقصائياً ..واالتطور البشري نتيجة هذا الصراع والتدافع…….والعقد المتلألأ للمجتمع إرتري مؤهل أن يكون مجتمع مدني متقدم بإمتياز فى ظل نظام يسوده القانون والعدالة الاجتماعية…
الأخ أحمد — تحياتي
يقول الأخ أحمد
(لا يمكن حل المشاكل القائمة فى ارتريا إلا فى إطار وطني شامل يعالج كل القضايا بعد أن تؤمن كل القوى الوطنية بعدالتها)
* يبدو عليك يا أخي لا تعرف منبع المشكلة التي تتفرع منها كل المشاكل الارترية — هنالك يا حبيبي طرف يرفض رفضا تاما ومنذ فجر التاريخ الارتري حل المشاكل في إطار وطني شامل — هذا الطرف يسعى دائما في حل المشاكل في إطاره الخاص به دون أن يعير أي إهتمام للطرف الأخر أي إهتمام إلا أخذ عينات موهومة للإستخدام الخاص ثم رميها عندما ينتهي صلاحيتها — الأن يا أخي الشاطر وضح لنا كيف يتم تعليق الجرس على القط؟؟؟
أنا لا أتحدث عن التاريخ ولكن أتحدث عن واقع معاش حاليا — حاليا السود الأعظم من الطرف المسلم ينضوي تحت مظلة المجلس الوطني أما السود الأعظم من الطرف المسيحي يتفه المجلس الوطني ومن حين لأخر تخرج مجموعة لتجيير المعارضة لصالحها — هل هذا تاريخ أم السعي لصناعة تاريخ جديد مأساوي
يا حبيبي أحمد الطرف المسلم بكلياته مرحب لحل المشاكل في إطار وطني شامل ولكن السواد الأعظم من الطرف المسيحي لأبناء المرتفاعات رافض هذه الفكر بدءا بالنظام وإنتهاءا بالتناظيم السياسية ومنظمات المجتمع المدني
المشكلة يا أحمد بإختصار شديد من يعلق الجرس على القط ويأتي به إلى إطار وطني شامل؟؟؟ بهذه المناسبة أرجوا من له إلمام بكل التناظيم السياسية المعارضة ومظمات المجتمع المدني الارتري أن يقوم بدراسة وافية وينور المجتمع الارتري من مع المجلس الوطني ومن خارجه — أعتقد هذا النوع من الدراسة سوف توضع للقاسي والداني من مع الحوار الوطني الشامل ومن ضدة
وبعد كل هذا تقل لي (مافيش أي تناقض فى كلامي ياعزيزي ….بعيدا عن المغالطات التاريخية)
احببت الحوار الجميل بين الأخ /عبداللة والأخ / احمد ..وهذا هو الحوار الديمقراطي برغم ان خطاب الاستاذ احمد خطاب عتيق لم تشمله رياح التغير وبتالي يعيش على ارضية الماضي برغم من تغير الزمان والمكان سياسيا ومعرفيا..وكل قراءة لا تقراء الواقع كما هو هي قراءة عاطفية او مغيبة للوعي..انت تخشى من الرجوع الي نظام القبيلة والطائفية..أسالك باللة متى تجاوزنا هذا الواقع الاجتماعي ..الا في الشعار والكتب التي نقرأها ..الواقع الارتيري يحتاج الي قراءة قراءة تلامس الواقع بعيدا عن الشعارات الجميلة..اما قولك هكذا الخطاب يقدم للشعبية خدمه “يا أستاذ احمد وانت خير العارفين .. الشعبية لا تحتاج الي مبررات حتى ترتكب ما ارتكبت ..يا صاحب الرؤوية البصيرة ماذا ساهمت هذه البصيرة في السابق حتى لا تنحرف التجربة عن مسارها الوطني..أرجو ان يتغير خطابك كما تغير موقعك..
مافيش أي تناقض فى كلامي ياعزيزي ….بعيدا عن المغالطات التاريخية …فكرتي تتركز فى نقطتين….الأولى لا يمكن حل المشاكل القائمة فى ارتريا إلا فى إطار وطني شامل يعالج كل القضايا بعد أن تؤمن كل القوى الوطنية بعدالتها بما فى ذلك المظالم التى نزعم انها وقعت علينا مهما كلفنا ذلك من وقت وجهد فهذا خيار استراتيجي مبداي لايمكن أن نحيد عنه وأي محاولة للبحث عن حلول جزئية فى أطر ضيقة بالاضافة إلا عدم نجاعتها وجديتها لا تؤدي إلى استقرار دائم فى المنطقة….النقطة الثانية العمل مع القوى الوطنية المعارضة ومد جسور الثقة والاخوة بين كل الفصائل والاءنفتاح نحو الآخر واستيعابه ..و أن لانبقى متحجرين اسرى لتجارب تاريخية …فالتاريخ يصنع كل يوم …فالنصنع تاريخنا اليوم بما يحقق السلمي الأهلي والتعايش الأخوي بين شعوبنا…
الأستاذ / أحمد من قطر —- تحياتي
يقول أحمد
(يجب أن يعلم الجميع أن ما آل إليه حالنا و ما نعانيه اليوم من كل أصناف الهوان يرجع إلى ما ارتكبناه بحق أنفسنا من أخطاء قاتلة فى المراحل الأولى من الثورة نتيجة لعفويتنا وعدم تقييمنا للأمور تقييما سليما وقراءة الواقع قراءة صحيحة …)
* أنت لازلت يا أحمد لم تغادر منطقة الأخطاء القاتلة والعفوية وهذا يدل على أنك لم تتعلم حتى هذه اللحظة مغادرة تلك المواقع — أولا غادر أنت تلك العقلية المرتبكة التي تعيش فيها من خوف قاتل ثم بعد ذلك تستطيع أن تدعوا الأخرين لما ينفع العباد والبلاد — الذهية المرجوجة لا تستطيع أن تصنع التغيير!!!!
ويقول أيضا
(الآخر كان ذكيا بحيث مرر أجندته(المشبوهه) ضمن المشروع الوطني وسخر كل مقدرات البلد فى خدمة أهدافه وهذا من حقه إذا سلمنا جدلاً بان القانون لايحمي المغفلين…)
* النصب والإحتيال عندك هو الذكاء أما من لا ينصب ولا يحتال فهو مغفل —– القانون إذا لم يحمي الضعفاء والمغفلين فهذا ليس بقانون إنساني بل يسمى يا أستاذ أحمد قانون الغاب الذي يفترس فيه القوي الضعيف والمغفل — أنت يا احمد تفهم الأمور بشكل مقلوب جدا وبالتالي تحتاج إلى مراجعة جميع أفكارك المبنية على قواعد خاطئة — أنت تحتاج إلى إصلاح الذات قبل أن تكون داعية للوحدة الوطنية — لا تنسى يا أحمد!!! الجبهة أمضت سنين طويلة في الصراخ عن الوحدة مع إسياس وتنظيمه ولكن إسياس كان يخطط ليل عن طرف النهار في إزلة الجبهة من الساحة الارترية — الوحدة الوطنية يجب أن يسعى لها جميع أبناء إرتريا وليست هي مسؤولية طرف واحد فقط — الوحدة الوطنية ليست حائط مبكى يقبض عليه طرف واحد من يديه والطرف الآخر طليق حر اليدين يفعل ما يشاء —- القاعدة عن الوحدة يجب أن تكون (تريد الوحدة أهلا وسهلا غير ذلك فأنت عدو)
الأخ أحمد من قطر —- تحياتي
يقول أحمد
( ظل بقاء الدرق على رأس السلطة فى اثيوبيا والذي كان من المستحيل أن يتقبل الهزيمة من الثوار ناهيك أن يعترف بإستقلال ارتريا كما فعلت حكومة ملس…)
الرد: أنا اتحدث عن الفترة قبل أن يقوى عود (منقستو هيلي ماريام) ويكون له تحالفات — وفي تلك الحقبة وبالذات بعد انسلاخ منقستو من الغرب وإتجاهه إلى الشرق كان ليكون فرصة أن تجد إرتريا دعما من الغرب
ويقول أحمد أيضا
(فكان من المنطقي وحسب ما تمليه متطلبات المرحلة أن يبقى الميدان لأحد الفريقين)
الرد: يعني أنت لا تؤمن بالوحد الوطنية — وهذا بدليل أنك لا تريد أن تحمل المسؤولية لم أخطأ في حق الشعب الارتري وهرب من الوحدة — إسياس استغفل الجبهة بسبب الوحدة
ويقول أحمد أيضا
(فالساحة الارترية كانت لا تحتمل أكثر من تنظيم وهكذا كانت الغلبة للشعبية)
الرد: هنا أيضا تؤكد بأنك لا تؤمن بالوحدة الوطنية وتعطي الأحقية لمن له الغلبة اي انك مع من يبطش وليس مع من يتقاسم مع إخوانه
ويقول أحمد مستديرا 180 درجة
(ولا يجب أن ننزلق فى مسنتقعات ضيقة آسنه أهدرت مواردنا ومقدراتنا لسنين عديدة تحت مسميات مختلفة تارة باسم الدين و أخرى باسم السياسة)
الرد: هنا استدارة أحمد 180 درجة واصبح بقدرة قادر داعية للوحدة الوطنية
ويقول أحمد
(وهكذا خطاب يقدم للشعبية خدمة جليلة إذ يجبر شريحة كبيرة من المجتمع بالوقوف ضد أي تغيير محتمل ببساطة لأننا أعطيناهم انطباع بانهم سيكونون فيه الأخسرين…)
الرد: هؤلاء الذين تدافع عنهم لا يحتاجون إلى اسباب وزرائع منا لكي يختاروا التقوقع ويمارسوا الاقصاء
ويقول احمد
(مصلحتنا تقتضي أن نتمسك ونتبنى برنامج وطني شامل ونسخر كل طاقاتنا فى بناء معارضة قوية)
الرد: قالت الجبهة مصلحتنا تقتضي الوحدة الوطنية وهرولت من أجل ذلك وراء إسياس وتنظيمه وهذا التفكير العقيم الذي لا يتعامل بالمثل كان سبب هزيمتها
يا استاذ أحمد صدقني انت تعيش تناقض رهيب جدا وبالتالي أولا حاول ان تتخلص من التناقض الذي تعيشه لأن (الذهنية المشتته) لا تأتي بالخير للمجتمع
الأخ عبدالله …مسألة تأخير التحرير أعتقد تعود لظروف دولية ومحلية موضوعية تحتاج إلى دراسة …ظهور التحالف الذي قام فى المنطقة بين قوى اشتراكية والدعم العسكري التي تلقته هذا الحلف ومن بينها نظام الدرق ، أدى إلى إختلال فى موازين القوى فى المنطقة مما أثر بشكل مباشر فى إعاقة زحف الثوار …بالاضافة إلى ما كان ينتظر إرتريا من مستقبل مجهول ، فى ظل بقاء الدرق على رأس السلطة فى اثيوبيا والذي كان من المستحيل أن يتقبل الهزيمة من الثوار ناهيك أن يعترف بإستقلال ارتريا كما فعلت حكومة ملس… محلياً كان التنظيمان فى قمة قوتهما العسكرية يوازي ذلك اختلاف وتباين فى الرؤى واستقطاب حاد بين فئات المجتمع….فلك أن تتصور ماذا كان سيحدث لو دخل التنظيمان أسمرا ويحمل كل منهما هذا الكم من الحقد والكراهية وروح الانتقام ، بغض النظر عن مبرراتها… فكان من المنطقي وحسب ما تمليه متطلبات المرحلة أن يبقى الميدان لأحد الفريقين… إما أن يتحدا ويكونا جبهه موحده أو أن يقصي أحدهم الآخر ، فالساحة الارترية كانت لا تحتمل أكثر من تنظيم وهكذا كانت الغلبة للشعبية لعوامل عدة منها قيادة الشعبية القوية وتماسك الجبهة الداخلية للشعبية وبذلك أجبرت الجبهة أن تغادر الميدان ..ولو لم تفعل الشعبية ذلك بالجبهة لفعلته الجبهة بالشعبية كما فعلت الجهبة قبل ذلك بحركة التحرير بنفس المنطق… أعتقد ان هذه الأمور لم تعد تهمنا كثيرا الآن بقدرما يهمنا الدروس والعبر التى يجب أن نستخلصها من تلك الفترة وخاصة من تاريخ الشعبية…. أولاً: يجب أن يكون لدينا رؤية واضحة ومواقف راسخة اتجاه وحدة البلد ووحدة الهدف والمصير لشعبه وذلك من خلال طرح قضايانا ومظالمنا ضمن الإطار الوطني الشامل وتبني ودعم القوى المناضلة من أجل قيام حكم ديمقراطي وسيادة القانون… ولا يجب أن ننزلق فى مسنتقعات ضيقة آسنه أهدرت مواردنا ومقدراتنا لسنين عديدة تحت مسميات مختلفة تارة باسم الدين و أخرى باسم السياسة ، وما يكتبه ومانسمعه من خطاب سياسية فارغ من وضع طائفة معينة بكاملها فى خانة الشعبية وتحميلها كل ما يحدث فى إرتريا لهو الغباء بعينه ، وهذا النوع من الهزيان يضر بنا كثير قبل غيرنا، وهكذا خطاب يقدم للشعبية خدمة جليلة إذ يجبر شريحة كبيرة من المجتمع بالوقوف ضد أي تغيير محتمل ببساطة لأننا أعطيناهم انطباع بانهم سيكونون فيه الأخسرين…من يتصدر للعمل السياسي وخاصة فى ظل ظروف حساسة كهذه يجب أن يتحلى بالمسؤولية وعدم الإنجراف والإصراف فى اتخاذ مواقف ارتجالية غير محسوبة كرودد أفعال هنا وهناك…. فظاهرة انتاج واعادة انتاج فرق وجماعات ضالة مضلة لمآرب فؤوية أو شخصية جريمة فى حق هؤلاء المظلومين والرجوع بنا إلى نظام القبيلة والعشير والطائفة على غرار ما عايشه البعض فى دول الجوار الذي لم يجلب إلى أهله الا المزيد من التخلف والتهميش يجب ان يتوقف…مصلحتنا تقتضي أن نتمسك ونتبنى برنامج وطني شامل ونسخر كل طاقاتنا فى بناء معارضة قوية…يجب أن يعلم الجميع أن ما آل إليه حالنا و ما نعانيه اليوم من كل أصناف الهوان يرجع إلى ما ارتكبناه بحق أنفسنا من أخطاء قاتلة فى المراحل الأولى من الثورة نتيجة لعفويتنا وعدم تقييمنا للأمور تقييما سليما وقراءة الواقع قراءة صحيحة …الآخر كان ذكيا بحيث مرر أجندته(المشبوهه) ضمن المشروع الوطني وسخر كل مقدرات البلد فى خدمة أهدافه وهذا من حقه إذا سلمنا جدلاً بان القانون لايحمي المغفلين… ولا نريد أن نمثل دور المغفل فى هذا المسلسل الذي يعد لتوزيع أدواره فى هذه المرحلة… إذاً كفانا تشرزما وتمزقاً يجب أن يشعر الجميع بحجم المسؤولية وبالله ارحمونا من إطلالتكم البهية كل موسم بحزب جديد…
الأخ \ أحمد — تحياتي
إسياس وحزبه السري في داخل الجبهة الشعبية أجلوا الاستقلال إلى أكثر من عشرة سنوات واعتقد الكل يعرف كيف تحرير إرتريا كان قاب قوسين أودنى في نهاية السبعينات من القرن الماضي ولكن هذه المجموعة الطائفية أخرت التحرير حتى تتمكن من تصفية جبهة التحرير والغير مرغوب فيهم من قبل إسياس وحزبه في داخل الجبهة الشعبية وطبعا الكل يعرف نتائج هذا التأخير من الخسارة التي لحقت بالشعب الارتري — الكثير من أبنائه استشهدوا وتم استنزاف إمكاناته الماضية ولكي تعرف الحقيقة يا أخي أحمد وتستفيد استمع إلى مقابلة مع المناضل \ يماني تخلي قرقيس المنشورة في موقع (أسنا) اليوم 5/8/2014م — وهذه طبعا شهادة من أهلها وبكل تأكيد من أحبابك — علما تعليقي الذي كتبته ردا على تعليقك كان قبل سماعي إلى المقابلة المنشورة
يقول أحمد
(أي نعم عندما انضم سكان المدن والمثقفون والمهنيون وفئات المجتمع الزراعي إلى الثورة احدث تغيير ونقلة نوعية فى ادارة الصراع مع العدو ولا سيما فى داخل الثورة)
نعم لا يلد نضال هؤلاء إلا بؤس وشقاء وقيادة الشعب والوطن إلى الهاوية — ولسان حالهم اليوم ايضا يقول سوف نقود الوطن إلى مأساة أخرى إذا أتيحت لنا الفرصة من أمثال (أحمد) الذي لا يعجبه إلى تهافت الحاقدين والاقصائيين
بالله عليك أذكر لي أي مشاريع ناجحة لهؤلاء منذ فجر التاريخ — الم تكن مشاريعهم كلها هدامة أبدأها منذ فترة تقرير المصير وحتى يومنا هذا — حتى تحرير إرتريا تم تأخيره الذي كان أن يتحقق في سبعينيات القرن القرن الماضي ولكن تم تأخيره حتى تكون الساحة ملكا لهم بالتمام والكمال — عليك أن تفهم يا أحمد بأن تحرير إرتريا تم تأخيره أكثر من عشرة سنين بسبب التفكير العقيم لهؤلاء القوم — واليوم أيضا يقفون بقوة ضد كل محاولة لتحرك المعارضة حتى يتمكنوا من السيطرة على المعارضة وذلك بإقصاء كل المكونات التي لا تشبههم وبعد هذا لا تخجل وتقول بأن هؤلاء غيروا مسار الثورة إلى الأفضل — هؤلاء لا يقودون إلا إلى الأسوء — والعاقل لا يلدغ من جحر مرتين
أي نعم عندما انضم سكان المدن والمثقفون والمهنيون وفئات المجتمع الزراعي إلى الثورة احدث تغيير ونقلة نوعية فى ادارة الصراع مع العدو ولا سيما فى داخل الثورة….التاريخ يعيد نفسه الآن عندما اخذت تزداد أعداد المنخرطين من أبناء المرتفعات , طبعا عندما لحقهم الظلم بدورهم أخيرا ، واصبح لهم صولات وجولات عكس ما كان يفعله البعض من معارضة خجولة تقاوم النظام على استحياء…عندما انضموا هؤلاء أخذ هؤلاء المرجفون فى التراجع واللتقهقر حتى انتهى بهم الامر فى تدمير التنظيم لاول وسلكو بنا سراديب التنظيمات المعتمة … ومرت سنون طويلة وهؤلاء يكرهون الاجيال الثورة ومن ثم الوطن بدافع عداوتهم مع التنظيم – وبعث رسائل مسمومة بالتجميل للبعض فكرة الوطن البديل ولو إلى حين وتنفير الجماهير من العودة إلى ارض الوطن دون اغفال دور الشعبية فى ذلك حتى اصبح لدينا جيل مكسوف العقل ممسوخ الهوية يحن إلى سنين اللجوء و يتغنى بديار الغربة ….. وتخوين من بقي فى الميدان من الابطال الاشاوس الذى فضلوا البقاء فى الساحة ايمانا منهم بحتمية التحرير على يد هذه الثورة (التنظيم) والذي كان الهدف الاول للثورة التى تتضاءل امامه كل المصالح الفئوية ..فى المقابل كانت الكوادرالمتعلمة من جامعات اديس وغيرها تدفق أفواجا وجماعات الى الميدان لتعزز دور هذه الطائفة وتسجل فصول جديدة فى تاريخ النضال الارتري وقد كان بعضها على حساب ابناء المنخفضات بالطبع …. فى تلك الفترة كان يسوغ المرجفون الاوائل فكرة اللجوء واللهجرة لابنا ء جلدتهم واخذوا ينزوون بهم فى حلقات ضيقة انحسر دورها فى اصدار منشورات وقراءت بيانات ….. خلاصة القول ….ما أشبه اليوم بالبارحة، ولنتعلم من اخطاء الامس ولا خيار إلا الاءنضمام فى صفوف التيار المعارض العريض وتبني اهدافه والعمل على تحقيقها، بشكل ريادي وفعال ، والتى تضمن الانتقال إلى الديمقراطية وسيادة القانون مما يكفل لنا ولغيرنا المطالبة بحقوقنا والتظلم ضد كل الممارسات التى اتخذت بحقنا….
سامت يداك يااخي
سلمت يداك يا اخي
ابوبكر الجيلاني
ما بناه أسلافنا الأشاوس من أمجاد وقناعات من خلال مواقف وملاحم تاريخية سجلوها بكل شجاعة واقتدار فى مواجهتهم مشاريع التجزئة والتنسل إيمانا منهم بوحدة الشعب الارتري أرضا وشعبا بكل مكوناته الاثنية والثقافية …لن تشوهه هذه المبادرات الساذجة ، التى ان دلت على شيئ تدل على الشعور بالوهن والعجز الذي يعاني منه أصحاب هذا المشروع القزم والناتج عن الشعور بعدم الأهلية فى خوض المعركة الحقيقة للتغيير الديمقراطي الذي ينادي به الجميع وقد لاحت ارهاساته فى الداخل أيضا…ولا بد لنا أن نتسال من المستفيد من التمادي فى تفقيس جماعات وجمعيات تحت مسميات مشبوهة تنخر وتأكل من جسم هذه الشريحة الهزيل بفعل نسخ قديمة من هذه الجماعات الذي يمثلها هؤلاء ..ألا يذهب هذا بقوة الشريحة ويفقدها ثقلها الديمقرافي الذي نرجو أن يشكل عامل توازن فى ظل زيادة طبيعية وانتشار للآخر بشكل ملحوظ وغير مسبوق…التغيير لامحالة آت ولكن الوقوف فى الضفة الأخرى سيكلفنا الكثير…
انخراط قوى اجتماعية حديثة من كافة ابناء الشعب من المدن والمهجر، وبروز وعي جديد بتوجهات يسارية، وهنا تختفي نظرية التراكم في صناعة التاريخ، فالجبهة الشعبية هي بداية التاريخ وأنها ليست نتيجة لأي تطور ثوري تراكمي، وهنا ينكشف القناع عن عنصرية طبقية تنحاز لسكان المدن باعتبارهم قوى اجتماعية حديثة )
هي ذات و جهة نظر الدكتاتور الشوفيني القائلة بأن الثورة إختمرت في عقول عمال المدن المثقفين في{ كبسا } و ليس الرعاة المساكين في {متاحت}
مقال رزين و ملتزم إستمر.
لافض فوك اخي حامد على مقالك الرائع ..ف السرد والتحليل والافحام .ولقد اسمعت لو ناديت حيا.ولكن اتمنى ان يعود الاخ احمد الى رشده ومعه كثير من اخوتنا الذين كانو جسرا للعبور ال اهداف النظام الطائفي البغيض ..وكانو ادوات ومعاول الهدم التي استخدمها النظام ف تحقيق برنامج ..نحن واهدافنا ..مقالك كافي ووافي ..ليفصل للاخ احمد واخوته الذين كانو يأتمرون بأمر النظام العنصري الاثني وينفذون برنامجه بدقة يحسدون عليها .
سلمت يداك الاخ حامد سلمان حق ما قلت ولاكن امثال احمد القيسي ورفا قهى ما زالو يعشون في سكرتهم
اتمني ان يتعلم السيد قيسي من هذه المقال واتمني له التوفيق ليراجع بانه كان فعلا مخمورا بهوس الشعبية والتقدمية وان حركة المنخفضات هي التي تغيير مجري التاريخ في ارتريا وتعيد النصاب في مكانته الحقيقية فالايام القادمه اتية لاريب وكما قال كاتب المقال الافضل ان تحل وتاتتي اي اهلكلولاهم لاعندك شئ لانك هربت ممن قدمت له كل شئ علي الاقل في الماضي ورماك في المبذيلة التاريخية اتمني لك الشفاء العاجل وكل عام وامن يا قيسي بخير وعيد سعيد
حياك الله الأستاذ حامد سلمان
جرعة مركزة تستطيع أن توقظ من به الصمم إلا الخرف.
تسلم اخي الحبيب حامد سلمان على هذه المعالجة السياسية النفسية الموضوعية لماتفضلة بيه الاستاذ احمد القيسي,لاريد ان ازيد شي على ماقلته انت في هذا المر حتى لافسده,ولكني كرر ماطلبته من الاستاذ احمد القيسي التفضل بقبول الدعوة والمجي في مكانه الطبعي بعد تحسله على الجابة من الجماعة ياهم وتحياتي..