تقروبا رحيل بطل وغياب سيرة من المسؤل
بقلم : الملثم العنسباوي
alansbawi@yahoo.com
لم نوفيهم حقهم أحيا لم نجلس معهم لم تهئ قيادات العمل أن نقراء افكار هاولائى الشوامخ من خبراتهم وتجاربهم السياسية والعسكرية فى ظروف اسواء من الظروف التى نعيشها الأن ، ورغم ذلك اخضعوا العدو وازلوه واسقوه كؤوس من الذل والهوان وحررو الأرض وصانوا العرض هاولائى هم من يموت اليوم بين ايدينا.
كانت جدتى لأمى رحمها الله تخشى من شئ واحد فى اخر ايامها أن تموت وتدفنً خارج أرتريا ، وكنت أرى والدتى وهى تأحاول أن تبزل كل شئ حتى ترضى والدتها فعندما تغضب جدتى وتقل لها اذا لم تأخذينى الى أرتريا فأنا لست راضية عليك مما يدخل الوالده فى موقف حرج ، فتقوم بعملية تمويه وتأخذ جدتى الى شرق السودان ، وتبداء بالقضارف وتقول لها نحن الأن (ديب عنسبا هلينا وإلوم عد فلان والوم عد فلان توم) وهكذا تعدد لها من اقاربها واصدقائها والجميع يشارك فى التمثيلية وطبعاً كسلا هى حلحل و القربة اغردات الى أن تهدا نفسها ثم تعود معها الى الخرطوم.
لقد تفاجئة مع غيرى وكثير من الأرتريين نباء وفاة القائد / محمد على ادريس ابو رجيلة رحمه الله واسكنه فسيح جناته وألهم شعبه وأهله الصبر وحسن العزاء فكنت وغيرى من احسنو العزاء من خــلال مواقع الأنترنت ومن اختزلو العزاء فى دوخلهم صمتاً على فارس ترجل من دنيانا الفانية الى رب رحيم كريم وتلمست اتتبع خطى افكرى وانا ابحث عن سيرته الزاتية من خلال اعضاء جبهة التحرير ومن خلال المواقع العنكبوتية ولم اجد إلا ايام لاتنسى وكأن الرجل حكواتى حكي عن ليلة والف ليلة بين وديان وتلال ارتريا متوشحاً رشاش يزمجر به كالأسد في غابة هو السيد عليها ، ثم ابحرت بأفكرى وتحدثت مع نفسى قايلاً لها أن ما ابحث عنه هو صورةً لقائد محنك قاد اول معارك ضد اثيوبيا اتعرف من هذا الرجل انه احد العباقرة المحنكيين بالعلم و التجربة واحد الشخصيات التى تقلق مضاجع اسياس عندما يذكر اسمه فعرفت اى جريمةً نحن نصنع واى تاريخ نحن نضيع عندما اشاهد تلفزيون الجبهة الشعبية عذرا (تلفزيون ارتريا) واجد كيف وثقة الشعبية لنفسها تاريخً من مصنع ابأنا يزداد أعجابي الشديد بالنظم التى اتبعة وأن كانت على الباطل فلنتفق جميعا أن لكل شئ سلبيات وإيجابيات ، فمكثت على حالى وانا احاول ادخل على قوقل كل الشخصيات الأرترية التى لها بصمات فلم اجد اى تاريخ او سيرة زاتية كما كنت احسب واقولها بفم ملئ بصرخات الحزن والأسى لوكانت هذه التنظيمات فعلا لها عمل لمابحثت على مدار اسبوع كامل وانا يومياً احاول البحث عن شخصية لقد فشلنا حتى فى الحديث عن نفسنا وانشغلنا بالحديث فى بعضنا وجلد بعضنا الا رحم الله الراحل ابو رجيلة لو كنت اعلم أنه بيننا لم توجست من الخوف على ضياع ارتريا ولكن دعونا نبحث عن البقية لقد كنت سابقا لا اعير اهتمام لجمعية رعاية الرعيل لكن والله هو الوفاء لاهل الوفاء وهو مشروع قد اكده المرحوم ابورجيلة الذى افنى عمره وهو يخدم قضيايا الشعب الأرتري رافضا نظام الظلم فى اسمرا بأن اختار أن يهجر حبيبته أرتريا التى دفع كل مايملك من شباب و مال مهراً لها وهو اليوم يترجل بعيدا عنها وترقرق مغلتية وومغلتينا دمعً ودمًا لا يكاد يفارقنا حتى تعود الأرض الى شعبها . ثم مالبس ظهر اسداً شامخاً بيننا على الغرفة الأرترية العربية للحوار وهو الشيخ / حامد صالح تركى وحاولة البحث عن سيرته فلم اجد مايشفي غليلى سوى موقع واحد كان يتحدث عن احد مولفات الشيخ فقلت عجبا والله هل ايضاً الجبهة الشعبية تسيطر على الأنترنت اذاً فالوهم هو من صنع فشلنا وفشلنا من صنع ايدينا اعجزة امانات الأعلام فى كل هذه التنظيمات التوثيق لماضينا ولشخصياتنا الأسلامية والوطنية
لقد بداء صراعى مع التوثيق من فترة ليست بسيطه خاصة أننى كنت بعيداً عن أرتريا وألأرتريين وكان موقف مبني على اسس واهية ولكنها اصابة شريحة كبيرة من الشعب الأرتريى الذى اصتدم بنظام الدكتاتورى الهقدفي الطائفي ولو لا أنني اعدتُ الحسابات وجردتها فى وقت مناسب لكانت ارتريا منى نسيى منسيا إلا اننى زرعة الأن شتلة الأمل والمقاومة التى لن يستطيع أن يقتلعها اعتى دكتاتور فى العالم ناهيك من ديكتاتور الجوع والوهن المريض الذى يقاتل شعبا اعزل ويمارس التخويف والأبتزاز اساساً لبيته الذى يتحصن بها وهو لا يتعدى بيت العنكبوت الذى وصفه الله تعالى بالوهن.
ومن هنا اقول للمرحوم و للذين يمشون بيننا سنتغنى بكم كما كانت تفعل امهاتنا وابأنا وهم يقولون
( عواتى قنا عواتى) ( وابورجيله قنا ابورجيلة قنا) فقط على طريقتنا العلمية فالتنام اعيونكم غريرةً ونسأل الله لنا ولكم المغفرة والرحمة وأن يجعل قبورنا وقبوركم روضة من رياض الجنة .
امين امين امين
ودمتم فى رعايت الله وحفظه
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=2776
أحدث النعليقات