تقرير أخباري : حسين خليفة وعبد الله أدم يتحدثان في ندوة سياسية بلندن
التحالف الديمقراطي الارتري |
مكتب الإعلام |
22.03.2006 |
عقد كلا من الأخ حسين خليفة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الارتري ، والأخ عبدا لله آدم نائب رئيس المكتب التنفيذي ندوة سياسية بالعاصمة البريطانية لندن أمتها جماهير غفيرة من الارتريين المقيمين هناك . تناول الأخ حسين مجمل الأوضاع السياسية في الساحة الارترية ، والنظام الذي تتفاقم أزمته جراء سياساته ، كما تحدث عن حالة انعدام الأمن في ارتريا ، وكيف صارت سجنا كبيرا . وبخصوص التحالف الديمقراطي الارتري أوضح أن التحالف تمكن من خلق أرضية صلبه تمكنه من الانطلاق بخطى ثابتة ، موضحا أن إقرار الميثاق بوضعه الحالي يمثل برنامج الحد الأدنى لكل القوى المكونة له ، مؤكدا بأن حالة القبول بالآخر لتنظيمات وأحزاب كانت متناحرة في السابق خطوة مهمة توصلنا إليها بعد جهود كبيرة وأن المحافظة على هذا الانجاز يمثل الخيار الوحيد نحو تطوير عملنا في كل الميادين. ثم طالب الجاليات الارترية في الخارج بتصعيد نضالاتها ، بإقامة السمنارات وتعرية سياسات النظام وبإقامة المسيرات السلمية ، ورفع المذكرات إلى الدول والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان . ونوه إلى ضرورة مضاعفة الجاليات مساهماتها المادية والمعنوية للتحالف الديمقراطي الارتري ليتمكن من القيام بدوره بفعالية واقتدار. وفي مداخلة مقتضبة أمن المناضل عبدا لله آدم نائب رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الارتري على ما جاء في حديث حسين خليفة موضحا بأن الحديث عن الميثاق والرأي في بعض فقراته لم يكن هو العائق أمام المواطنين للعب دورهم وأداء واجبهم في مقارعة الدكتاتورية في البلاد. وفي سياق متصل استضافت قناة الديمقراطية الأخ حسين خليفة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري في حوار نظمته تحت عنوان (حول آفاق التحول الديمقراطي في إرتريا) بمشاركة عدد من المتحدثين . وفي رده على السؤال المتعلق بأحقية الجبهة الشعبية بإدارة البلاد لكونها حققت التحرير قال حسين خليفة أن الشعب الإرتري ناضل بأشكال عدة حتى قيام الثورة بقيادة جبهة التحرير الإرترية عام 1961م وأن فصيل الجبهة الشعبية هو أحد فصائل الثورة ، وبالتالي فإن التحرير والإستقلال تم بنضالات الشعب الإرتري وبمشاركة كافة فصائله الوطنية كمحصلة نهائية ، وليس إنجازا مقتصرا على الجبهة الشعبية . وعندما سئل ألا يحسب للنظام القائم محافظته على إستقلال إرتريا طوال خمسة عشرة عاما برغم الحروب التي خاضها مع كافة دول الجوار ؟ أجاب حسين : أن إرتريا ومنذ إعلان إستقلالها عبر الإستفتاء في مايو1993م لم تكن مهددة في إستقلالها من قبل أحد وخاصة جيرانها بل العكس أن ذلك تم في سياق دعم دول الجوار. الصحيح هو أن النظام الإرتري ومنذ لحظة إعلان الإستقلال بادر بسياسات قائمة على إثارة التوترات والحروب في المنطقة إشباعا لنزواته ، وهروبا من الإستحقاقات والمطالب التي تقدمت بها القوى السياسية الإرترية بضرورة قيام حوار وطني إرتري يؤمن مشاركتها في بناء البلد بعض حرب تحرير إمتدت لثلاثة عقود ، ويؤمن عودة اللاجئين . وعليه لم يقدم النظام ما يعد إنجازا سوى إستمرارية وجوده في سدة الحكم والسيطرة على موارد البلاد . ومنذ التحرير بادرنا لطي صفحة الخلافات مع تنظيم الجبهة الشعبية باعتبار أن البلاد دخلت مرحلة جديدة ، كما قام بعض الأشقاء والأصدقاء بمبادرات في هذا الشأن ، إلاّ أن النظام رفض كل ذلك ، وإعتمد سياسة الإقصاء في الداخل ، والتدخل في شئون دول الجوار وإفتعال الحروب معها . وفي رده على السؤال المتعلق بالظروف التي ساعدت النظام في السيطرة على البلاد أوضح قائلا : أن تنظيم الجبهة الشعبية خطط لذلك منذ وقت مبكر ، حيث مارس الإقصاء في الساحة الإرترية منذ عام 1981م ، وذلك عبر تحالفات مع تنظيمات إقليمية ودوائر دولية . وحول سؤال ضعف المعارضة وعدم قدرتها على مواجهته طوال خمسة عشرة عاما أوضح قائلا : أن المعارضة كانت تأمل في الحوار ، بالإضافة إلى وجود نظرة إقليمية ودولية آنذاك ترى في النظام الإرتري بأنه سيؤمن الإستقرار بالمنطقة . وبناء عليه جرى تقييد نشاط المعارضة الإرترية في دول الجوار والمنطقة عموما أما قوته الحقيقية – كأي نظام ديكتاتوري – تكمن في قدرته على بناء مصالح إقتصادية وسلطوية لأركانه ، عبر الأجهزة الأمنية القمعية ومراكز النفوذ العسكرية داخله. وإزاء ذلك قامت المعارضة الإرترية بتكثيف الحوارت وتوصلت من خلالها لأشكال عديدة من التكتل كان آخرها قيام التحالف الديمقراطي الإرتري في مارس 2005م ، بموجب ميثاق سياسي يؤمن التعددية السياسية والممارسة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وإحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون في إرتريا |
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4828
أحدث النعليقات