تقرير إخباري حول ندوة “الإعلام الإرتري؛ بين الرسالة والمهنية”
[cincopa AkAAVfqKTjj_]
نظمت جمعية سمهر الثقافية في لندن ندوة حول الإعلام الإرتري، تحت عنوان “الإعلام الإرتري؛ بين الرسالة والمهنية” والتي شارك فيها كل من الإعلامية المعروفة الأستاذة أمال علي ، الإعلامي الأستاذ محمد طاهر دبساي والمحلل السياسي الأستاذ علي هندي. وحضر الندوة التي أقيمت في مساء السبت 19.02.2011 مجموعة من أبناء الجالية المهتميين بالشأن الإعلامي.
تطرق المشاركون في الندوة للإعلام الإرتري من عدة محاور في محاولات لفهم واقع الإعلام الإرتري سلباً أو إيجاباً.
أستهل الأستاذ علي هندي مداخلته بعرض سريع لبدايات الإعلام في إرتريا إبان حقبة الكفاح المسلح، حيث ذكر الركائز الأساسية التي أعتمد عليها إعلامنا الثوري فيما يخدم المصالح الثورية العليا ونشر الوعي الإيدولوجي لأفكار الثورة الإرترية في مختلف مراحلها، والأنطباع الذي تركه في الوعي الداخلي للمقاوم الإرتري والعناصر المرتبطة بفكر الجبهات والتنظيمات السياسية حينها. وتطرق الأستاذ علي هندي إلى عدة أمثلة للمقاربة التاريخية المرتبطة بتلك الحقبة.
ثم جاء دور الأستاذة أمال علي والتي وضعت مدخلاً لورقتها للتعريف بالمفهوم العام للإعلام ودوره ومسئولياته تجاه المتلقي. ثم عرضت الأستاذة أمال للإعلام الإرتري فكانت لها وقفات تنويرية، سلطت فيها الأضواء على الإعلام الثوري؛ وسائطه الفنية ورسائله الأدبية وكذلك تحدثت عن الإعلام الإرتري مابعد التحرير وبدايات تشكله والنجاحات التي حققها حينها رغم شح الإمكانيات الفنية وقلة الإمكانيات، حتى بداية الألفية الثانية حيث تم تقييد الإعلام بصورة تعسفية أثرت سلباً على مضمون الإعلام الرسمي ومصداقيته.
ثم تحدثت الأستاذة أمال عن الإعلام المهاجر، ماله وعليه، وفي هذا السدد تطرقت للإعلام المعارض، مبينةً بداياته المشجعه مع وضوح للرؤية والهدف. وأشارة الزميلة أمال الى أنه كانت هناك ومازالت إشكاليات تحوم حول الإعلام المعارض، ومنها إشكالية الرأي والرأي الأخر في إطار المعارضة. وكذلك إشكالية اللغة وأساليب الإتصال مع الشعب في غياب ضوابط أساسية للإعلام المعارض.
وفي الرؤية المستقبلية ضمن أفاق العمل الإعلامي داخل إرتريا وخارجها، أوضحت أن الإعلام الرسمي (الحكومي)، في ظل إستمرار الوضع الحالي يرمي الى تغذية الرأي العام بمفاهيم ومتطلبات الواقع من تنمية، رخاء وبناء. وتبريراً لحالة الترقب من الآخر، سواء عدو حقيقي أو متخيل، وكذلك عدم توفر فرص حقيقية لتأسيس إعلام ذو معنى مادام الوضع السياسي على ماهو عليه.
وفي جانب الإعلام المهاجر، أوصت الأستاذة أمال الحاجة الى:
توحيد الرؤى والإلتفاف والإلتقاء على محاور وطنية أساسية والعمل بشكل متناسق ومواز للوحدة الهدف المرجو.
الإلتزام بالكلمة المسؤولة والواعية والإرتقاء الى مستوى الهدف.
تغذية الداخل والعمل على فتح قنوات للتواصل المستمر معه.
إعطاء مساحة لمواضيع ثقافية وإجتماعية الى جانب المواضيع السياسية.
ثم جاء دور الأستاذ محمد طاهر دبساي، الذي بدأ ورقته بالتعريف العلمي لمصطلح الإعلام، وكيف ان الإعلام الإرتري وخصوصاً الإلكتروني منه أصبح لا يكن أدنى إعتبار لتطبيق المفاهيم الاساسية للإعلام الحديث. عرضَ السيد دبساي لأمثلة عديدة من النشاطات الإعلامية الإلكترونية والتي تخالف المبادئ الأساسية للنشر شكلاً ومضموناً. كما أشار الزميل دبساي الى أن ما يدور في الساحات الإنترنتية من تراشق بالمقالات الركيكة فنياً والخاوية مضموناً، والتي ثبطتْ عدد ليس بقليل من القراء من هجر المواقع الإرترية مشاركة أوتفاعلاً. وقد أجاب الأستاذ دبساي على أسئلة الحضور فيما يتعلق بما طرح من أفكار في هذا الجانب. وكان لمداخلات الحضور وأستفساراتهم إثراءً للموضوع، حيث أجاب المشاركون في الندوة على جميع أسئلة الحضور، وفي الختام ثمّن الحضور إقامت مثل هكذا مناسبات ثقافية مفيدة والتي تتطرق لجميع ما يهم الجالية.
مع تحيات
جمعية سمهر الثقافية
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=11334
أحدث النعليقات