تقرير عن اجتماع رابطة ابناء المنخفضات في مدينة بيرث غرب استراليا

فرجت : بيرث

وصل ممثلي رابطة ابناء المنخفضات الى مدينة بيرث نهار  يوم الجمعة بعد عقد سلسلة من الاجتماعات في كل من مدينة ملبورن في الشرق الاسترالي ومدينة أدلايد بجنوب استراليا.، وكان في استقبالهم في مطار بيرث مجموعة من الشباب المتعاطف مع فكر وطرح الرابطة.

واقامت مجموعة من فراد الجالية المقيمة في بيرث عشاءا ليلة يوم السبت على شرف الضيوف حيث تمت فيه تبادل التحايا والافكار حول شأن الرابطة ومخاوف البعض من ان يؤدي ظهور الرابطة الى خلق شرخ في جدار المعارضة السياسية الممثلة لهذا الاقليم بشكل أو آخر، وحاول الضيوف طمأنة الحاضرين وازالة المخاوف التي أبدوها.

وعقدت الرابطة اجتماعها مساء اليوم بحضور جيد من الجالية المقيمة بمدينة بيرث ،  بعد الافتتاح بدأ  الاستاذ حامد عمر ازاز حديثه بالترحم على شهداء الانتفاضة الشعبية  والمواجهات التي يدور رحاها في مدينة عدي قيح وادان الا سلوب التعسفي والهمجي التي اتبعته مليشات هقدف في قمع  وتهجير المواطنين. ثم الغرض من جولته في استراليا والتي تتركز حول شرح وثيقة الرابطة وجس نبض الجماهير ومدى تفاعلها مع هذه الوثيقة ومحاولة لرد على تسآؤلاتها.وقال ان الدافع الرئيسي يرتكز حول لم شمل مجتمع المنخفضات بمنظماته السياسية والمدنية وقواه الاجتماعية الخروج به من حالة العف التي تعتريه الى  مجتمع فاعل ومساهم بصورة فعالة مع القوى الأخرى في تخليص الوطن من براثن النظام الديكتاتوري . وهذا الضعف والغياب اعطى الفرصة لقوى الهيمنة من الاستحواذ على الوطن ومن أجل ان يلعب دوره الوطني مع بقية قوى العمل الوطني الاخرى.

وذكر ان الوثيقة جوبهة بجملة من الانتقادات والتشكيك في نواياها ، ولكنه قلل من شأن ذلك بقوله ان ذلك أمر طبيعي . وقال ان الوثيقة تحاول في التسمية ان تخرج من ضيق الجغرافيا الى وسع المكون الاجتماعي متعدد  والمتنوع ، واضاف ان المكونات الاجتاعية التي تقطن هذه المنطقة منذ مئات السنين وكونت فيما بينها قيم مشتركة وثقافة وومفاهيم مشتركة تجذرت خلال سنوات النضال الطويل ضد المستعمر مما أدى الى تكوين نوع من الهوية المشتركة بينها وهذا ما يعبر عنه هذا الاسم.

وتجاوز حامد ازاز قضية الاسم الى موضوع التوفيض ملأ به البعض المواقع الالكترونية في ان تتحدث الوثيقة باسم الاقليم فقال ان المشروعية اى عمل تنبع من الحق، حق الدفاع عن مصالحنا وحقوقنا ووجودنا  والمعيار الوحيد يكمن في الشعب بما له من  حق القبول أو الرفض لهذا الطرح.

اوقال ن محاولة ربط الوثيقة بمشاريع كانت موجودة في الساحة السياسية في فترة تقرير المصير قال لهو أمر جانبه الكثير من الصواب وقال ليس هنالك من رابط بينها وبين هذه المشاريع ،واضاف ان الوثيقة تحاول ان تجترح حلولا في اطار العمل الوطني الواحد  في محاولة لتغيير النظام واستحداث البديل الديمقراطي.

ووضح ما تعنيه الوثيقة باقليم المنخفضات بامتداد المكونات الاجتماعية من سمهر مرورا بسنحيت والساحل الى القاش وبركة حتى حدود السودان ويتم استثناء العنصر الذي تم استقدامه من نظام هقدف للاستيطان في المنطقة من هذا المكون.

أما بخصوص السؤال القائل لماذا مظالم المنخفضات دون غيرها ، قال ان كثير من المظالم يمكن ازالتها من خلال القصاص القانوني أو عن طريق التعويض أما مظالم الارض فلها طبيعة خاصة  وهي قد تتحول الى شيء آخر مع تقادم الفترة الزمنية حيث يصعب معها ازالة هذه المظالم .

وقال ان مسأة الوحدة الوطنية يجب ان تبنى على التعدد والتنوع  والتباين في المصالح والاقرار والاعتراف بها وعليها تبنى الودة الوطنية المتينة ، ويجب الا تخصم من حساب مكونات مجتمع المنخفضات وما نظالب به هو وطن موحد على اساس  الاعتراف  المتبادل بين المكونات المختلفة لهذا الوطن. وان قضية الثنائية  الدينية أو الثقافية  هي احدى مستويات الصراع ولكنها ليست كل الصراع حيث هنالك عناصر صراع أخرى تتمثل في اختلاف المصالح والتباين في المكونات الاجتماعية. فقد يلتقي البعض دينيا ولكنهم يختلفون في المصالح.

وفي ختام حديثه قال ان الديمقراطية لهي وسيلة من وسائل تداول السلطة  ولكن يجب ان يسبقها  الاقرار في عقد اجتماعي بالحقوق  للمكونات الاجتماعية  للشعب الارتري. وذكر فيما يشبه الطمأنة  بأن الرابطة هي منظمة  عمل مدني وليس لديها الرغبة في أن تصبح تنظيما سياسيا.

ومن ثم تم فتحضح باب الاسئلة حيث تسابق الحضور في نيل الفرصة الأولى  وتركز السؤال حول اغفال الاقاليم الآخرى  مثل اقليم العفر من قبل الرابطة وقال السائل بان فكرة الاقاليم المذكورة سمهر سنحيت ساحل قاش بركة هي فكرة قديمة  تم طرحها من قبل الايطالين كما ان منقستو هيلى ماريام كانت فكرة مماثلة تتمحور الحكم الذاتي وقال ان هذا فكر تقسيمي وكان يفضل الوعاء الاسلامي ان يكون هو الجامع مثل جمعية المسلمين الارتريين.

وقال الاستاذ حامد ازاز في نعرض رده عن السؤال قائلا انني اتحدث عن المكون الاجتماعي وليس المنطقة الجغرافية ، فبالنسبة لاقليم العفر فله خصوصة  حيث بنى خياراته  على تكوين الاجتماعي والاثني . وقال ان هذا ليس تجاهل وان استنهاض هذا الاقليم لهو استنهاض للاقاليم االاخرى.

وتوالت الاسئلة  والمداخلات  التي جلها تركز حول طبيعة المنظمة  وعلاقتها بالقوى السياسية  كما احتوت معظمها على جدلية الجغرافيا والتأريخ  وهنا يمكن ايراد البعض منها .

برغم ادعا ء المنظمة بانها مدنية الا ما تتحدث عنه كله سياسي.

ماهي طريقة تحقيق الاهداف والياته.

ان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة فاذا حدث ما يحدث الآن في عدي قيح كيف كنتم ستتصرفون وما هو رد فعلكم.

ان الفكرة وليدة صراعات داخل المعارضة  اى معارضة  المعارضة وليس لها اية جذور تأريخية ما عدا مسألة ” التقسيم في فترة تقريير المصير.

هذه جملة من أسئلة  ومداخلات لم يسعف المتحدث الزمن للاجابة على البعض منها.  أما عن ردة الفعل فق ايجابية من قبل عينة التقتها فرجت اثنت فيه على شجاعة المتحث ولباقته وسعة صدره.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33542