تقرير عن مظاهرة ستوكهولم
قام الإرتريون المقيمون في مدينة ستوكهولم مظاهرة سلمية ضد النظام الديكتاتوري في إرتريا وذلك يوم الثلاثاء الثامن عشر من ايلول / سبتمبر 2007، دعت إليها التنظيمات السياسية والجمعيات المدنية الإرترية في السويد. بدأ التجمع في المكان والموعد الذي حددته اللجنة المنظمة في 13.00 بالتوقيت المحلي لمدينة ستوكهولم، ثم اتجهت صوب سفارة النظام الإرتري في منطقة ليدنجو باستكهولم.
رحبت لجنة التنسيق بالمشاركين الذي تكبدوا المشاق وقطعوا المسافات تاركين أعمالهم ومشاغلهم للتعبير عن موقفهم المعارض لممارسات النظام وللمطالبة بإطلاق سراح سجناء الضمير والحقوق السياسية.
وقد حمل المتظاهرون ملصقات وشعارات تعكس تنديدهم بالممارسات القمعية لنظام الجبهة الشعبية وتصميهم على إسقاط الديكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي بديل في إرتريا وبدأت حناجرهم تررد بقوة شعارات ضد النظام الاجرامي في ارتريا هزت أرجاء سفارة النظام. وكانت الشعارات الرئيسية:
وقف الارهاب في ارتريا!
الديمقراطيه الآن!
اطلاق سراح جميع المعتقلين دون شروط مسبقة!
وقد ألقيت عدد من الكلمات في المظاهرة من مختلف التنظيمات السياسية والجمعيات المدنيه في السويد وشخصيات وطنية.
أول المتحدثين كان المناضل المخضرم أحمد محمد ناصر من جبهة الإنقاذ الوطني الارترية، حيث سلط الضوء على الأوضاع الراهنة في إرتريا والمتغيرات الدولية والإقليمية التي ستؤثر على تلك الأوضاع، داعيًا الى وحدة كافة القوى الوطنية من اجل تحقيق التغيير الديمقراطى ليحل محل الاستبداد في ارتريا. كما أهاب بشدة بجيل الشباب إلى تحمل مسؤولياته وتفعيل دوره الوطني، لأن شعبنا يعلق آمالاً كبيرة عليه.
ثم تحدث السيد عبد السلام ابو بكر ممثلاً حزب النهضه في السويد، حيث شدد على الحاجة الملحه لشعبنا للنضال من اجل السلام والحرية والعدالة في إرتريا. كما ألقى السيد قبري ناشح كلمة باسم جبهة التحرير الإرترية – المجلس الثوري تناول فيها أهمية مثل هذه النشاطات المشتركة والشجاعة والتي تعبر عن وقوفنا بجانب شعبنا الذي يعاني الأمرين بسبب السياسات الشريرة للنظام الاستبدادي.
ثم تحدث المناضل القديم قبري هيوت ولدي ميكائيل عن ممارسات النظام القمعية، وأدان تلك الممارسات والتي كان من بين نتائجها اقتلاع الفلاحين من أرضهم وتجريدهم من هويتهم وذلك بتأميم أراضيهم الزراعية وتوزيعها على محاسيبه.
أما السيد يعقوب هبتي فقد تلا رسالة الحركة الشعبية الارتريه إلى المتظاهرين والشعب الإرتري. تناولت الرسالة على الاعمال الاجراميه للدكتاتور وتعرضت لما حدث لبعض السجناء، مؤكدة بأن بعضهم قد فارق الحياة بسبب تعذيبهم في المعتقلات.
وكان من بين المتحدثين شاب إرتري يدعى سعيد صادق، حيث نقل إلى المتظاهرين مشاهداته لمعاناة الشباب الإتري والجرائم التي ترتكب بحقهم، مناشداً أن تتواصل مثل هذه المناشط مستقبلاً حتى يرفع الظلم والغبن الواقع على شعبنا الإرتري,
ثم تليت الكلمة المشتركة للتنظيمات والجمعيات المنظمة للمظاهرة السلمية والتي تلاها باسم لجنة التنسيق كل من الأخوين عبد الكريم مصطفى وانطونيو تسفاي . نص الكمة مرفق مع هذا التقرير.
بعد قراءة الرسالة المشتركة ، واصل الكلمات ممثلي التنظيمات والجمعيات.
وكان أول المتحدثين السيد رزني تسفاظيون من الحزب الديمقراطى الارتري حيث أشاد بالمظاهرة وتحدث عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان الإرتري، منوهاً إلى اتجاهات الرأي العام الإرتري تجاه النظام والتي يمكن استمالته فيما لو تمكن المعارضة من تصعيد نضالاتها ومواصلة مثل هذه النشاطات.
وبعد ذلك جاء دور السيد كيداني تخلي من الحركة الشعبية الارترية من اجل الديمقراطيه، وهي منظمة من منظمات المجتمع المدني في السويد حيث رحب في مستهل كلمته بإحياة يوم الثامن عشر من ايلول / سبتمبر ، 2001 اليوم الذي قام فيه الديكتاتور باعتقال رفاق السلاح، مؤكداً على أن جرائم هذا النظام لا تنتهي وتحتاج الى وقفة نضال مستمر. وختم كلمته داعيا جميع القوى للنضال معًا لرفع معاناة الانسان الإرتري بإزالة نظام حكم الرجل الواحد من وجه اريتريا.
آخر المتحدثين كان السيد صالح رمضان من جبهة التحرير الإرتري – فرع السويد. حيث أكد على أهمية العمل والمواجهة المشتركة للنظام الديكتاتوري حتى تنهي وإلى الأبد معاناة شعبنا.
وقد أوصى الفنان تخلي أبرها بمواصلة الانشطه التي تنظمها اللجان المشتركة وتشجيع المنظمين والمشاركين على مواصلة جهودهما.
في الختام تقدمت لجنة التنسيق بشكر جميع المشاركين متمنية الاستمرار في النضال معا في المستقبل حتى نخلص شعبنا من براثن الديكتاتورية وتتحقق دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة في إرتريا.
لجنة التنسيق
بين فروع التنظيمات السياسية والجمعيات المدنية في السـويد
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41041
أحدث النعليقات