أعتذر الروائي حجي جابر فأحياه الخبير الإعلامي والشاعر أحمد شريف

معرض الكتاب الأرتري بملبورن في نسخته الثالثة

الأحد 29/11/2015

كتب: أحمد الحاج

للعام الثالث علي التوالي نظمت نهار السبت 28 نوفمبر 2015 بملبورن تظاهرة ثقافية وسط الجالية الأرترية حيث تمكن فرع جبهة التضامن من إخراج ما بحوزة افراد المجتمع من كتب تقدم معلومات وإبداعات ثقافية وتأريخية وأدبية بأقلام كتاب ومبدعين أرتريين وأجانب، وأحتوي المعرض الذي استمر لعدة ساعات عناوين عديدة باللغات العربية والتقرنية والإنكليزية أنتج بعضها في السنوات والشهور القليلة الماضية مثل “حكاياتنا بنكهة القهوة” و”المرأة إنسان من الدرجة الثانية” للكاتبة الارترية حنان محمدصالح و”نبوءة السقا” للروائي حامد الناظر و”حصاد” ـ مجموعة شعرية باللغة الإنكليزية للمتألقة منال يونس.. وقد أوجد المعرض للحضور الكتاب الورقي الارتري الذي يستحيل تواجده في المكتبات الأسترالية وسهل لهم إقتناءه في وقت يتواجدون فيه بعيدا عن أماكن طبعه أو إصداره وبيعه.

وتجد الفعالية التي بدأت قبل ثلاثة سنوات إقبالا وإستحسانا لفرادتها وهي بالتأكيد خطوة مهمة وسط مجتمع تأخذ الأنشطة السياسية جل إهتمامه، ونأمل مستقبلا أن تعقبها فعاليات أخري مثل تنظيم أمسيات شعرية وأدبية وعقد مؤتمرات ومناظرات علمية لأبناء الجالية وتنظيم معارض لأشكال الفنون والمواهب الأخري التي يزخر بها أبناء المجتمع الإرتري بأستراليا والتي يقومون بعرضها في المدارس حيث يمكن أن يخصص لهم يوم سنوي لعرض ما لديهم أمام الجالية وبطريقة تنافسية تحفز فيهم روح الإبداع والإبتكار.

وبجانب ما يمثله المعرض من إهتمام بالكتاب الأرتري ومحاولة التعريف به وتكريم المبدعين الأرتريين وتنشيط ذاكرة من مرت عليه المؤلفات من قبل فإن الخطوة طموحة وهي تهدف مستقبلا الي الرقي بها وتطويرها بحيث تكون تظاهرة ثقافية كبيرة تقام علي هامشها عدة فعاليات وتدعي اليها شخصيات ومؤسسات أسترالية وعربية متواجدة في ملبورن بقصد التعريف بالكتاب الأرتري وتسويقه.

وفي فقرة خطابية مصاحبة تناول المنظمون للمعرض فكرته ومغزاه وأهمية الكتاب الذي يعد مصدر أساسي للمعلومة ومشكلات وتحديات الكتاب الأرتري داخلياً وخارجياً وشكروا الحضور وحثوهم لتشجيع المؤلفين والاحتفاء بهم والمساهمة في شراء ونشر مؤلفاتهم، وكان مقررا أن يكون نجم المعرض هذا العام الروائي الارتري المعروف حجي جابر المقيم بقطر لكنه أعتذر عن الحضور.

هذا وتألق الخبير الاعلامي والشاعر الارتري أحمد شريف الواصل حديثا الي أستراليا في الأمسية حين قدم نصوصا من شعره ما بعد الغربة الثانية بصوت عال وملكة إلقاء مكتسبة من خبرة متراكمة، بينما تحدثت الشاعرة الشابة منال يونس عن أهمية الكتابة وغاياتها وتحديات الاندماج والانتماء المتعدد مقدمة قراءات من مجموعة شعرها المنطوق “حصاد” باللغة الانكليزية. وشهدت الأمسية مداخلات وإشادات من الحضور وثناء خاص للشاعرين شريف ومنال من السيد/ جيمكو زاكي عضو مجلس بلدية “موني فالي” الذي عبر عن إحساسه العالي بشاعرية النص ومعايشته لعمق النصوص التي قدمها أحمد شريف رغم عدم إجادته للغة العربية، وأقر بعطاءات المجتمع الارتري مناشدا الحضور لإقتناء الكتب والأخذ بيد المبدعين.

يذكر أن المعرض بجانب الكتب أحتوي علي صور مكبرة من رجالات الثورة الارترية وشهداءها البواسل ومادة مرئية عن نسخ سابقة له وأفرد المنظمون قسماً خاصا عرضت فيه بوسترات أرسلت خصيصا من لندن للأستاذ/ محمود جابر دبروم وهو من أعظم الفنانين التشكيليين الارتريين حيث لديه مئات اللوحات ذات المدلولات الوطنية المعبرة والمعرفة بثقافة الشعب الارتري ونضاله التحرري ومناظر ومشاهد من وطنه ومن أشكال حياته المتنوعة.