تناحر بعض فصائل المعارضة الارترية … من يخلقه
هاشم سمرا: 30/8/2015
في الحادي عشر من فبراير 2015 كتب رئيس جبهة الانقاذ الوطني الارترية – حدري- السيد/ عقبازقي دبوس تقريرا مفصلا حول بعض تنظيمات المعارضة الارترية وبعث به الى قواعده كتعميم داخلي ثم نشر هذا التعميم في مواقع ارتري على الانترنيت وهو تعميم تم اعداده بعد مشاركة السيد/ دبوس في سمنار ومؤتمر تنظيم الوحدة الارترية للتغيير برئاسة السيد/ يوهنس اسملاش. التقرير انتهى بانطباع سلبي للسمنار والمؤتمر المذكورين وشكك في قدرات تنظيم الوحدة الارترية للتغيير وقال ان تنظيم يوهنس اسملاش لا يملك عضوية في امريكا ولا في اثيوبيا حيث شارك من امريكا ثلاث اشخاص بينما شارك من اثيوبيا ما يقل عن العشرة وجاءت اكثر المشاركات من السودان وهي بجهد السيدان صالح قرورة وعندوم. لكنه ايضا تناول تنظيمات شاركت فيه واخرى لم تشارك اضافة الى تنظيم قرنليوس عثمان المعتقل حتى الان في امريكا منذ شهر يونيو الماضي . واشار عقبازقي دبوس في التقرير الى هروب افراد من بعض التنظيمات وتسليمهم انفسهم الى النظام في اسمرا وخص بالذكر تنظيم الجبهة الديمقراطية للوحدة الارترية – ساقم . التقرير يعتبر شامل وهو حصيلة حصاد ما بعد مؤتمر اواسا 2012م للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي. هناك تنظيمات ردت على تقرير عقبازقي دبوس ومنها تنظيم ساقم الذي حاول تفنيد ما ورد فيه حيث نفى ما نسب اليه. ولمن يقرأ التقرير بتمعن يجد فيه ان تنظيم الوحدة الارترية للتغيير برئاسة يوهنس اسملاش يقوم على عضوية كلها من السودان وهي تحت اشراف السيد/ صالح قرورة وهذه العضوية تنتشر في مدن السودان ولها عضوية في تنظيمات اخرى من تنظيمات التحالف وروابط مثل رابطة المنخفضات. بعد تقرير ودي دبوس كتب السيد/ ابوبكر فريتاي رئيس مكتب الاعلام بجهة التحرير الارترية مشاهداته وخواطره حول عمل المعارضة الارترية ودور اثيوبيا في اضعاف المعارضة. رابطة ابناء المنخفضات الارترية التي تأسست قبل عام ونصف العام دخلت عليها عناصر كانت مرتبطة اصلا بتنظيم السيد اسملاش عبر السيد قرورة وظلت تلعب على عدة حبال حتى نشرت غسيلها اخيرا على حبال الانترنت في حملة تستهدف قيادات ومنتسبي الرابطة وقبائلهم وعوائلهم. تنظيم الوحدة الارترية للتغيير برئاسة السيد/ يوهنس اسملاش هو نفس التنظيم الذي ينتمي اليه رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الارتري السيد/ كفلي يوهنس وهو التنظيم الحليف للسيد/ قرنليوس رئيس تنظيم الكوناما الذي فجر الحملة ضد القائد/ حامد ادريس عواتي منذ اكثر من عامين وهذا التنظيم ايضا يتحالف مع بعض النشطاء في منظمات المجتمع المدني خاصة في امريكا وكلهم متفقون حول الموقف من القائد عواتي والسيد/ عقبازقي دبوس رئيس جبهة الانقاذ الوطني هو حليف هذا التظيم الى جانب التنظيمات الاربعة التي تشكل جبهة برئاسة يوهنس اسملاش ومن بينهم شباب دبرزيتي برئاسة ودي اصبها ومعه شباب من السودان من بين الجماعات التي يوجهها صالح قرورة. كل من لم يفهم تركيبة هذه التنظيمات على النحو الذي ذكر يعتقد انها تنظيمات تقوم على البرامج السياسية وخطط العمل الوطني لكن المنشورات التي ظهرت اخيرا اوضحت الصورة الحقيقية لكثير من التنظيمات وبالتالي الصراعات الدائرة بينها والتي انتقلت الى المجلس الوطني الارتري وعطلت مشاريعه وتسببت في تأجيل عقد مؤتمره. مما ذكر يتضح ان هناك عناصر ترتبط ببعضها البعض بمصالح خاصة بها وتعمل لتحقيق هذه المصالح بكافة الوسائل وتنتسب الى كثير من التنظيمات من اجل اختراقها وفي حالة فشلها في تحقيق المصالح تبدأ في خلق المشاكل كما نرى هذه الايام في بعض التنظيمات والمجلس الوطني واللجنة التحضيرية ورابطة ابناء المنخفضات الارترية وغيرها وهو الامر الذي لم ينتبه له الجميع خلال السنوات التي مضت من صراعات القوى المعارضة. ويمكن ان نخلص هنا الى ان تنظيم الوحدة الارترية للتغيير برئاسة السيد/ يوهنس اسملاش ورابطة ابناء المنخفضات الارترية هما اكثر الجهتين اللتان تم اختراقهما من قبل نفس الافراد وتحت اشراف شخص واحد هو السيد/ صالح قرورة لكننا لا نستطيع تحميله كل اللوم ضمن الصراعات التي لم يكتمل اكتشاف كل تفاصيلها ولو اننا نوجه له النداء بمراجعة العناصر التي تلتف من حوله وهي عناصر بلا شك تنخر في جسد قوى المعارضة الارترية التنظيمية والمدنية وهو عمل لا يستفيد منه الا النظام الذي يجثم على صدر شعبنا ويذيقه مرارات العيش. فاللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني للمجلس الوطني الارتري للتغيير تعرضت لمشاكل كثيرة لم تستطع بسسببها انجاز اعمال التحضير للمؤتمر وحدثت هذه المشاكل من قبل رئيس اللجنة التنفيذية السيد/ كفلي يوهنس وهو قيادي في تنظيم الوحدة الارترية للتغيير برئاسة السيد/ يوهنس اسملاش ثم حدثت مشاكل مماثلة للتحضيرية في امريكا من قبل عناصر مجتمع مدني ترتبط بتنطيم اسملاش ثم مشاكل في السودان من قبل عناصر ترتبط بنفس التنظيم ويديرها السيد/ صالح قرورة وهو قيادي في تنظيم الوحدة الارترية للتغيير برئاسة السيد/ يوهنس اسملاش ثم مشاكل اخرى ضد التحضيرية في دولة قطر من قبل عناصر تنتمي الى رابطة المنخفضات الارترية وترتبط بالسيد/ صالح قرورة ايضا وبالتالي ترتبط بتنظيم الوحدة الارترية للتغيير برئاسة السيد/ يوهنس اسملاش لكنها كانت تنشط باسم الرابطة وهي تنخر في جسد الرابطة. كثير من الناس حاول تحميل اسباب هذه المشاكل والصراعات الى السيد/ بشير اسحاق رئيس تنظيم الحركة الفيدرالية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني وقد لعب افراد منشقون من الحركة دورا في هذا من خلال ارتباطهم بتنظيم السيد/ يوهنس اسملاش حيث تحالفوا معه اخيرا بطريقة مباشرة او عن طريق السيد/ صالح قرورة لكن لو وضعنا التقييم الموضوعي للافراد والقيادات والكوادر التي تعمل في ساحة المعارضة نجد ان السيد/ بشير اسحاق هو واحد من الذين وضعوا لبنة لوحدة ساحة المعارضة الارترية منذ تاسيس تنظيم الحركة الفيدرالية الارترية حيث ساهم بمبادرات ادت الى قيام التحالف الديمقراطي الارتري وقيام جبهة التضامن الارترية ثم قيادته لعمل التحضير للملتقى الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي في العام 2010م والان قيادته للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني وذلك رغم التحديات التي يواجهها معسكر المعارضة من التنظيمات التي تقوم بعمل هدام ومعها العناصر الموالية لها او المتحالفة معها لاغراض ومصالح ضيقة. على تنظيمات المعارضة الارترية المتناحرة ان تقوم بتنظيف بيتها اولا وترتيب اولوياتها وحماية نفسها من العناصر الهدامة التي تخلق هذه التناحرات ثم الالتفات الى مشروع العمل الوطني المشترك للتغيير الديمقراطي في ارتريا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35268
أحدث النعليقات