تنظيم جبهة التحرير الأرترية – المؤتمر الوطنى يبرهن مصداقيته الوطنية
عمر ليلش – القاهرة
شهد مسرح قوى المعارضة الارترية اعتبارا من بداية العام الجارى، العديد من الانجازات المادية الملموسة. فكان انعقاد المؤتمر التأسيسى والتوحيدى للحركة الشعبية الارترية فى شهر يناير من هذا العام ، الخطوة الأفتتاحية الاولى لمسلسل تلك الانجازات الذى تبع مباشرة فى شهر فبراير بلقاء تاريخى لقيادادت 16 تنظيما ارتريا معارضا ، نتج عنه اعلان ميلاد التحالف الديمقراطى الارترى (تحدى) الذى اقر بكل مسئوليه الميثاق الوطنى فى لقاء ه بالخرطوم فى شهر مارس.
لم تتوقف الأنجازات على هذا الحد ، بل على العكس من ذلك استمرت، حيث بدأت تطل علينا اخبار تحمل بشائر الوحدة بين تنظيمات واحزاب معارضة مختلفة، كان ابرزها اعلان الوحدة الأندماجية بين تنظيمات ثلاثه.
تخلل هذه الخطوات الوحدوية نشاطات دبلوماسية واعلامية ولقاءات جماهيرية مكثفة قامت بها قيادة التحالف فى كل من دول الجوار واروبا وامريكا واستراليا، قابلتها اخفاقات دبلوماسية على مستوى الصعيد الاقليمى والدولى للنظام الحاكم فى اسمرا.
ادت تلك الأنجازات فى هذه الفترة الزمنية القصيرة الى تقريب المسافة بين الشعب الارترى وقوى المعارضة الارترية ، حيث بدأ الشعب يلتف حول المعارضة رويدا رويدا ويعيد ثقته فيها، بفضل العمل الوحدوى الذى يواجه تحديات كبرى اهمها تطبيق ما تم الاتفاق عليه على ارض الواقع فى بعض المسائل من خلال العمل انطلاقا من اعطاء الاولوية الى المصلحة العامة المتمثلة فى التحالف الديمقراطى الارترى فوق المصالح التنظيمية الضيقة الافق، ولذا و بالرغم من اعتبار ما توصلت اليه قوى المعارضة انجازا الا انه يعد فى نفس الوقت ، امتحاناً عسيراً لكل التنظيمات والاحزاب المنضوية تحت مظلةالتحالف الديمقراطى الارترى، لان هذه الأنجازات تتطلب ابراز سلوك ونهج وعمل يبين التنازل من تحقيق المكاسب التنظيمية او الحزبية او الذاتية والمآرب الشخصية الضيقة من خلال عمل مادى ملموس.
والحق يقال ان الدلائل قد اشارت فى الوقت الراهن، ان تنظيم جبهة التحرير الارترية – المؤتمر الوطنى ، كما كان سباقا فى طرح اوتبنى الأفكار و البرنامج التى من شأنها تجمع شمل البيت الارترى المعارض، كان سباقا ايضا فى الالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه لإثبات البيان بالعمل ، فخير دليل شاهد على ذلك ، موافقة هذا التنظيم الرائد قاعدةً وقيادةً ، بإقامة المهرجان السنوى لهذا العام فى مدينة كاسل بالمانيا، بإسم التحالف الديمقراطى الارترى ، تحت عنوان “المهرجان السنوى الاول للتحالف” بدلا من المهرجان السنوى العشرون لجبهة التحرير الارتريه- المؤتمر الوطنى، واتخاذ هذا القرار الشجاع من قبل التنظيم، لدليل واضح وصريح على مصداقيته الوطنيه واثباته لنهجة النضالى والثورى الذى يعطى الاولية للمصلحة العامة قبل المصالح التنظيمية، وكما يدل هذا على ان هذا التنظيم الرائد كان ينظم ذلك المهرجان السنوى ليس بغية تحقيق مكاسب دعائية او اعلامية او مادية للتنظيم ، بل لتحقيق مكاسب وطنية تضمن استمرارية العمل النضالى المعارض الذى به يقصر من عمر النظام ،حتى يستريح شعبنا الارترى المغلوب على امر من ممارسته التعسفية.
ولا خلاف سيتفق معى الكثير من ابناء شعبنا الارترى وقواعد تنظيمات قوى المعارضة الارترية ان هذة الخطوة الجريئة التى قام بها تنظيم جبهة التحرير الارترية – المؤتمر الوطنى، جديرة بإلاشادة والأحترام والتقدير….لأنه فلم ولن يهم هذا التنظيم تحقيق مكاسب تنظيمية، بقدر ما يهمة تحقيق مكاسب وطنية هامة تخدم مصلحة الوطن والمواطن الارترى….
فهنيئا بروح الشعور بالمسئولية والوطنية ودرجة الوعى السياسى الذى تتمتع به قواعد وقيادة هذا التنظيم الرائد.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6594
أحدث النعليقات