توضيح حول ماورد في “عدوليس”

 

أورد الكاتب المخضرم الأستاذ / جمال همد، في عموده الأسبوعي “مفاتيح” بيوم 30/9/2011 تعليقاً حول ما جرى في “نيويورك” خلال زيارة “أسياس أفورقي” إلى أمريكا. ما يلي تعليق على ما حدث في نيويورك:

احتشد أكثر من ألفين من المؤيدين للحكومة الإريترية في القاعة التي خصصت للقاء الرئيس “أسياس أفورقي” في نيويورك كما منعت الشرطة عددا مماثلا من الدخول إلى القاعة التي تتسع لـ 2000 شخص والصور التي نشرت في عدد من المواقع المؤيدة للنظام توضح ذلك جيداً، في الوقت الذي لم يتجاوز عدد النشطاء المعارضين للنظام الـ 100 ناشط. وقد حاولت بعض المواقع الإرترية تصوير الأمر بغير صورته الحقيقية. والسؤال لماذا هذه الصور المقلوبة؟ أترك الإجابة لاجتهادات المحللين وأجهزة تنظيمات المعارضة وللمصطرعين هذه الأيام خارج الحلبة“. انتهى تعليق جمال همد. والآن إليكم الحقيقة التي جرت في نيويورك قبل توجيه الأسئلة للكاتب جمال. وبما أنني كنت في قلب الحدث وعضوا في اللجان التي كانت تعد للمظاهرة رأيت من واجبي أن أوضح المعلومات المغلوطة التي أوردها الكاتب.

أولاً:     لقد جرت بين قوى المعارضة والنظام ما يشبه الكر والفر وقد مارس النظام عملية تمويه وتنويه حتى يتمكن من إتمام رأس النظام لقائه بمؤيديه بعيداً عن أنظار المعارضة. إلا أن قوى المعارضة كانت دارية بما يجري. فعناصر النظام قد حجزوا قاعة تتسع 4000 شخص في (Convention Center) بالعاصمة واشنطن ليتم اللقاء بتاريخ 24/9/2011 الموافق يوم الأحد ورغم السرية التي أحيط بها ذلك الحجز فقد علمت به لجنة المعارضة التي أنشئت خصيصا لمتابعة هذا الأمر ولمساعدة اللجنة الرئيسية في “نيويورك” وعلى الفور تم استخراج تصريح لإقامة المظاهرة أمام المركز في واشنطن – وبما أن “أسياس أفورقي” لم يتمكن من المجيء إلى واشنطن فقد قرروا أن يقيموا لقاءهم في نيويورك. وعندما علمت لجنة نيويورك بحقيقة الخبر، قامت وعلى عجل باستخراج تصريح لإقامة مظاهرة أمام القاعة التي أقام فيها رأس النظام ندوته إلا أن سلطات “نيويورك” قد سمحت بالمظاهرة لـ 50 شخصاً فقط. إلا أن العدد أشرف على الـ 200 شخص مما أدخل لجنة المعارضة في “نيويورك” في إشكالات مع الشرطة.

أما مظاهرة يوم الإثنين الموافق 26 / 9 / 2011 فقد أعددنا لها منذ وقت مبكر وكانت معلنة في معظم المواقع الإرتيرية وقد تجاوز حضورها الـ 1000 شخص وكان يمكن أن يحضر ضعف هذا العدد لولا أن البعض لم يتمكنوا من الحصول على أذونات من أعمالهم ومواقع دراستهم. ونحن قد تعمدنا أن نقيم مظاهرتنا في يوم عمل حتى يكونوا قادة العالم ووسائل الإعلام شهوداً عليها وهذا ما حدث فعلاً. فقد شاهدها جميع الوفود وحضرتها وسائل إعلام عديدة ومنها قناة الجزيرة التي نشرتها بالصوت والصورة.

إن ما نقلته المواقع الإرتيرية التي وجه إليها الأستاذ / “جمال همد” نقداً هي الحقيقة التي جرت على الأرض يوم الاثنين دون زيادة أو نقصان. أما ما نقلته وسائل إعلام النظام والتي كانت مصدر معلومات الكاتب فهو ما جرى يوم الأحد. هذه هي الحقيقة التي حدثت في “نيويورك” والتي نقلتها لكم كما حدثت. إذن أين الصورة المقلوبة؟

والآن أريد أن أتقدم ببعض الأسئلة للأستاذ الفاضل “جمال همد”:

ألم يكن عملاً مشروعاً في السياسة أن تقوم بتضخيم عدد المتظاهرين ضمن حرب الدعاية الإعلامية بيننا والنظام؟ مع أننا لم نفعل ذلك؟     

ما هي مصلحة موقع وشخص محسوب على المعارضة أن يقلل من مجهود الآخرين ونضالاتهم ويطعن في مصداقيتهم؟  أنا أيضاً كما أنت أترك الإجابة لإجتهادات المحللين وأجهزة التنظيمات المعارضة.

ولك مني خالص التقدير والاحترام.

عبد الرحمن محمود

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=17832

نشرت بواسطة في أكتوبر 6 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010