جبهة الانقاذ الوطني الارترية تختتم مؤتمرها التداولي وتحدد يوليو 2006 موعدا للمؤتمر التوحيدي للجبهة
الخرطوم – مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي
31/12/2005
اختتمت جبهة الانقاذ الوطني الارترية مؤتمرها التداولي للمجالس التشريعية للتنظيمات المكونة للجبهة والذي انعقد بالخرطوم في الفترة ما بين 27 و حتى 31 ديسمبر من العام 2005، حيث اوضحت الجبهة ان المؤتمر جاء استشعارا للمسؤولية الوطنية و في الظرف الدقيق الذي تمر به ارتريا. واوضح البيان الختامي للمؤتمر التداولي، والذي تلي مساء اليوم في الجلسة الختامية، ان المؤتمر استعرض البرنامج السياسي والنظام الاساسي وبرنامج المرحلة الانتقالية التي تسبق المؤتمر التوحيدي. واشار البيان انه تم الاجازة على جميع الوثائق بالاجماع من قبل المؤتمرين.
وقد اتخذت التنظيمات المكونة للجبهة في مؤتمرها التداولي عددا من القرارات تضمنت:
– دمج مجالس التنظيمات الثلاث المكونة للجبهة في مجلس واحد تحت اسم “مجلس الانقاذ.”
– دمج القيادات التنفيذية للتنظيمات الثلاثة وتشكيل السكرتارية العليا وخمس مكاتب تنفيذية.
– دمج كافة مؤسسات التنظمات الثلاثة وتشكيل السكرتارية العليا وخمس مكاتب تنفيذية.
– دمج الاجنحة العسكرية.
– توحيد الوسائل الاعلامية.
– البدء في عملية خلط قواعد التنظيمات الثلاثة.
– حصر ممتلكات التنظيمات الثلاثة.
– تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التوحيدي.
– عقد المؤتمر التوحيدي في يوليو 2006.
واعتبر البيان ان الانجاز يعد اضافة نوعية هامة للمعارضة الارترية بصفة عامة وللتحالف الديمقراطي الارتري بصفة خاصة. كما دعا المؤتمرون في بيانهم كافة جماهير الشعب الارتري والمثقفين للاسهام بما يعزز مسيرة الوحدة.
واوضح البيان ان ارتريا تعيش حالة من التدهور السياسي والاقتصادي والمعيشي وان النظام يعاني من عزلة دولية واقليمية وداخلية تجلت في خلافاته وازماته الدبلوماسية الحادة مع العديد من الجهات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والدول الاروبية والولايات المتحدة الامريكية.
كما تطرق البيان الختامي لجبهة الانقاذ الوطني الارترية الى حالة الفرار الجماعي للشباب الارتري الى دول الجوار. حيث اكد المؤتمرون على وقوفهم مع قضايا اللاجئين الارتريين والعمل على تخفيف معاناتهم ببذل المساعي مع الجهات ذات الصلة.
هذا وقد حضر الجلسة الختامية عدد كبير من قيادات وكوادر التنظيمات المكونة لجبهة الانقاذ الوطني الارترية بجانب قيادات من التحالف الديمقراطي واللتظيمات الارترية، بالاضافة الى ممثلي دول تعاون صنعاء.
هذا وقد القى ممثل دول تعاون صنعاء كلمة في المناسبة عبر فيها نيابة عن دول التعاون عن تهانيه لجبهة الانقاذ بما حققته، وقال ان الخطوة تعد دفعة كبيرة للعمل الوحدوي وامن على ضرورة توحد المجموعات المتقاربة.
من جانبه قال السيد محمد طاهر شنقب، ابو شاكر، مسؤول الشؤون التنظيمية للتحالف الديمقراطي، كلمة اوضح فيها ان التجارب التي مرت بها القوى السياسية الارترية منذ ست سنوات عززت من ثقافة الحوار في النضال الارتري وان هذه الثقافة بدأت تؤتي اوكلها.
اما الاستاذ حسن اسد، فقال ان الخطوة التي اتخذتها تنظيمات جبهة الانقاذ تعد دفعة كبيرة نحو الوحدة وانها تاتي في وقت تسود فيه الساحة الارترية الرغبة والارادة لتوحيد الطاقات.
كما القى الاب بطرس، راعي الكبيسة الارثوذوكسية الارترية بالسودان، كلمة قال فيها ان النصر في اي عمل يتطلب توفر الوحدة والحب التي دعا اليها الله. وناشد الاب بطرس التظيمات للعمل من اجل ترجمة ما تم التوصل اليه على ارض الواقع، واوضح ان العمل الجاد يجب ان يكون من اجل الشعب الارتري الذي اصبح بلا وطن ولا ارض، مشيرا الى ضرورة الاسراع من اجل ان يعود هذا الشعب الى وطنه من بلدان اللجوء، كما دعا التنظيمات ان تضع نصب اعينها تخليص الشعب الارتري من الاوضاع المأساوية التي يعاني منها.
هذا وقد توجه المؤتمرون بالتهنئة للشعب السوداني بالعيد الخمسين لاستقلال السودان واتفاقيات السلام، وعبروا عن شكرهم للحكومة السودانية على استضافتها المؤتمر. كما قدر المؤتمرون مواقف السودان والدول المجاورة تجاه قضايا الشعب الارتري ونضالاته من اجل تحقيق التحول الديمقراطي وراساء السلام والعدالة في ارتريا.
جدير بالذكر ان عددا من ومراكز الاعلام الارترية والمواقع الارترية على شبكة الانترنت قامت بتغطية الحدث.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4752
أحدث النعليقات