جرائــم حزب الجبهــة الشعبيــة للديموقراطيــة والعدالــة
(عام على مقتل السيد / محمد داؤد)
مازال نظام أمن حزب الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة يواصل إرتكاب مسلسل جرائمه المتعددة تجاه الشعب الإرتري والتي تتراوح بين العمل على إخفاء الخصوم أو تصفيتهم جسدياً مباشرة ، أو بإيداعهم غياهب السجون وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب .
ضمن هؤلاء الضحايا إعضاء حكوميين رسميين لم تشفع لهم مساهماتهم الفاعلة في تحقيق الإنتصار الذي حققته الجبهة الشعبية ، وصحفيون ، ومواطنون عاديون ، كل ما جنته أيديهم هو المجاهرة بالتعبير عن وجهات نظرهم التي تتعارض مع وجهة النظر الرسمية.
ليس الضحايا فقط هم من يعانون من هذه الممارسات البربرية ، فخلف كل ضحية هناك أسرة : الوالدين، الإخوة والإخوات، الأطفال، الزوج /الزوجة والأقارب – لا يسلمون من هذه المعاناة أيضاً – حيث أنهم لا يعلمون شيئاً عن أماكن تواجد ذويهم ، وما إذا كان أحبتهم على قيد الحياة أم لا – ومجرد السؤال عنهم قد يعرضهم لذات المصير .
قبل عام من الآن تماماً وفي 9 مارس 2010 تم العثور على جثة السيد / محمد داؤد عبدالله ركا ملقيةً على الأرض تحت شقته الكائنة في الطابق الخامس . وقد تم نشر خبر وفاته في عدة مواقع إلكترونية معارضة كموقعي : عونا و عواتي.
http://www.awate.com/portal/content/view/5092/3/
ولقد كانت هناك دلائل قويه تشير إلى تورط إجهزة أمن إسياس في إغتياله ، حيث أن المعلومات التي تم جمعها بعد وفاته أظهرت بوضوح بأن الجروح الحادثة في جسده لا يمكن أن تحدث إلا في حالة تعرض صاحبها لعمل عنف وحشي ، قبل أن يتم إلقاء الجثة بعيداً.
والذي دعى للريبة والإشتباه أيضاً بشكل قوي هو أن رجال الشرطة حاولوا التحقيق في الحادثة لكن يبدو أنه طلب منهم أن لا يخوضوا كثيراً في التحقيق. بدليل أنهم لم يبادروا بالإجراء الأولي في مثل هذه الحالات بالعمل على رفع البصمات من على باب شقته الذي وجد مكسوراً كما أفاد بعض أصدقائه المقربون الذين غادروا بعد وفاته بفترة وجيزة.
وكان كل ما أقترفته يداه من جرم – بأن وجه إنتقادات واضحة للحكومة ، وقام بكتابة مقالات عدة في الصحف أنتقد فيها السياسة التعليمية للحكومة الإرترية.
وقد كان يعيش مع إبنه عبد الله وزوجته ملوك الذان لم يسمح لهما حينها بالتعبير عن أبسط مشاعر الحزن الإنسانيةعن فقدهم كما جرى العرف في مثل هذه الحالات في بلدهم.
وهم الآن في المملكة المتحدة (بريطانيا) في إنتظار أن يمنحوا حق اللجوء الإنساني.
الغرض من هذه الكتابة هو لفضح الجرائم التي يرتكبها النظام الإرتري تجاه المواطنيين الإرتريين بواسطة آلة قمعه البوليسية ، ولفت إنتباه الضمير الإنساني العالمي لما يحدث في إرتريا من فظائع وجرائم بحق الإنسان. ولإبقاء ذاكرة الإرتريين متقدةً تجاه ما يحدث ، والتأكيد على إننا لن ننسى.
والآن نحن أكثر ثقة بأن هذه الموجة الجارفة التي تعتلي شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، والتي إستطاعت أن تضع حداً لأنظمة الظلم والإستبداد التي سادت هذه المنطقة ردحاً من الزمن ، لا بد أن تهب على بلادنا لتكتب نهاية هذا النظام الجائر قريباً ، ولا بد حينها أن يتم جلب كل المسؤليين عن إرتكاب هذه الجرائم أمام العدالة.
وشكراً
* مصدر صورة محمد داؤد : موقع عواتى
المحرر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=12467
أحدث النعليقات