جماهير أديس أبابا تكون لجنتها المساعدة للمفوضية.. وتتبرع بسخاء!
خدمة :gabeel.net
07 مايو 2011م
عقدت عصر اليوم السبت السابع من مايو 2011م الجماهير الإريترية بالعاصمة الإثيوبية إجتماعها الجماهيري الأول بدعوة من لجنة أديس أبابا بالمفوضية الوطنية الإريترية للتغيير الديمقراطي، وبدأ الإجتماع بكلمة سكرتارية المفوضية التي إرتجلها المناضل محمد صالح أبوبكر رئيس اللجنة التنظيمية بالمفوضية ، وبعد إستعراضه لتاريخية التضحيات والعطاء الإريتري منذ إنطلاقة الثورة الإريترية ، نوه إلى المفارقة التي جرت في البلاد بإستحواذ السلطة القهرية القابضة عليها إلى يومنا هذا ، والتي أحالت التطلعات المشروعة للشعب الإريتري ، إلى واقع لجوء وتشرد ومعاناة في الداخل والخارج .
وأضاف رئيس اللجنة التنظيمية بالمفوضية أن التحالف الديمقراطي الإريتري وإستشعارا منه بالمسئولية الملقاة على عاتقه بادر إلى عقد ملتقى الحوار الوطني بين القوى السياسية والمدنية والشخصيات الوطنية المستقلة والقيادات الدينية والمنظمات الفئوية في أغسطس من العام الماضي ، والذي كانت أهم مخرجاته تكوين المفوضية الوطنية، وعقد مؤتمر وطني جامع تشارك فيه جميع هذه الفعاليات في سبيل تأمين الحشد الوطني العام في المواجهة القائمة مع السلطة القهرية ، والإعداد لبرامج وهياكل المرحلة الإنتقالية ، وترسية أسس إريتريا الديمقراطية القادمة على أساس من الحقوق المشروعة وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا .
وأوضح أن مسمى الوطن وبدون حقوق وحياة كريمة لإنسانه لا يعني سوى رقعة جغرافية محدودة مثل أي أرض أخرى ، وأن القيمة الحقيقية لمعنى السيادة الوطنية تتحدد وفق قيمة إنسان هذا الوطن في وطنه أولا وأخيرا ، و توجه بالنداء والمناشدة لكافة قوى المقاومة الإريترية للنضال المشترك في سبيل إسقاط هذه السلطة وفق المشتركات القائمة بينها ، والمتمثلة في إتفاقها العام لإسقاط السلطة الإستبدادية ، وتكريس نظام تنتفي فيه كافة أشكال الإقصاء والتهميش والتذويب ، وتصان فيه الحقوق العامة والخاصة ، برغم التعدد السياسي والفكري والعرقي والثقافي والديني الذي تذخر به بلادنا ، وهوم مصدر فخر وإعتزاز لدى جميع أبنائها ، وأسهب أن المطلوب هو تحقيق الحد الأدنى من العيش المشترك بين المكونات هذه ، وليس طبعها في قالب واحد. وأشار إلى التعدد الذي تتميز به شعوب المنطقة التي ثارت على الأنظمة الإستبدادية في المنطقة لم يمنعها ذلك من إسقاط تلك الأنظمة أو حدّ من قدراتها في السعي بناء أنظمة دستورية حقيقية لممارسة الديمقراطية السياسية، ووضع لبنات الدولة الراشدة في كافة المجالات، كما يجري حاليا بتونس ومصر.
وإختتم كلمته بتمنياته للمجتمعين في الخروج بتائج تعزز من دورهم في المرحلة القادمة.
تلى ذلك إلقاء كلمة لجنة أديس أبابا وقرأها كل من المناضلين : نطرآب أسملاش وأبوبكر عبدالله آدم فريتاي، والتي عددت المظالم التي يعرض لها الشعب الإريتري تحت قبضة السلطة القهرية ، والنتائج العامة لملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي ، والمهام التي نفذتها المفوضية الوطنية في دورتها السابقة من تكوين لفروع للمفوضية في كافة أنحاء العالم، والأوراق الأربعة التي أعدتها اللجنة السياسية بالمفوضية والمتمثلة في : الميثاق السياسي والهيكل التنيظيمي للمجلس الوطني والدستور الإنتقالي وخارطة الطريق ، والمقرر توزيعها على القوى السياسية وفروع المفوضية الوطنية في الفترة القادمة لبلورة المرئيات حولها قبل عقد المؤتمر، والتحضير الجاري للمؤتمر الوطني العام ، حيث تقرر في الدورة الثانية للمفوضية تحديد معايير المشاركة وعدد المشاركينفيه، وزمان ومكان إنعقاده. كما تضمنت الكلمة على أهمية مشاركة قطاعي المرأة والشباب في فرع المفوضية وكذلك في تكوين اللجنة المساعدة والمؤتمر القادم .
وأوضحت الكلمة أن المهام الرئيسة لفروع المفوضية في المرحلة القادمة تتمثل في :_
– تنظيم الجماهير وطرح الأوراق الأربعة المقدمة لتتداولها هذه الجماهير عبرإجتماعات مبرمجة والخروج بمرئيات محددة بشأنها.
– رفع مرئيات الجماهير وتنزيل توجيهات المفوضية إلى الجماهير.
– إجراء عمليات التصعيد للمؤتمر الوطني العام وفق المعايير المحددة من قبل المفوضية، وعبر الإنتخاب الديمقراطي .
– المشاركة في توفير ميزانية المؤتمر عبر الإشتراكات الملزمة لجميع عضوية الفروع ، والهبات والتبرعات الطوعية .
– الإحتفال بذكرى التحرير في الرابع والعشرين من مايو الجاري ، وتسيير تظاهرات سلمية تطالب برحيل السلطة القهرية وتعكس المعاناة الإريترية الجارية امام الرأي العام العالمي والمحلي.
عقب ذلك بدأ المجتمعون في إبداء ملاحظاتهم التي تضمنت توجيه نقد للمفوضية لعدم عقدها هذا الإجتماع منذ وقت مبكر ، خاصة وأن جماهير أديس أبابا لم يتاح لها المشاركة في ملتقى الحوار الوطني ، كما أكدت على أهمية مشاركة جميع الفئات على قاعدتي الكفاءة وتحمل المسئولية ، وأجمع المتحدثون على ضرورة العمل المنظم في الفترة المقبلة بما يساعد في تنفيذ المهام المناطة بفروع إثيوبيا بصفة عامة .
وبعد مداولات عديدة إتفق الإجتماع على تكوين لجنة مساعدة من 21 عضو ا جرى إنتخاب خمسة عشرة منهم بصورة مباشرة ، فيما ترك للجنة اديس أبابا عدد ستة مقاعد لإشراك الذين لم تساعدهم ظروفهم المشاركة في هذا الإجتماع ومنهم قطاعي الطلاب والأعمال الحرة وغيرهم .
@ مشاهد هامة :
- · عقد الإجتماع بمقر حزب الشعب الديمقراطي الإريتري، وشهد إقبالا كبيرا من فئتي الشباب والمرأة ، حيث بلغ الحضور ما بين 150 – 200 مشارك .
- · حضر الإجتماع المناضل حاج عبدالنور حاج رئيس دائرة الشئون الجماهيرية والإجتماعية بالمكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإريتري .
- · حضر المناضل محمد عمر يحى وتابع الإجتماع بإهتمام بالغ ، برغم المصاعب الصحية التي يعانيها .. التحية للمناضل الذي لم يكل منذ فترة الحركة الوطنية الإريترية في خمسينات القرن الماضي وإلى يومنا هذا !!
- · حصلت المرأة على خمسة مقاعد باللجنة المساعدة، حيث تم إنتخاب أربعة من القاعة ، على أن تستكمل الخامسة عبر لجنة أديس أبابا بالمفوضية.
- · المشاركة بحماس سادت على جو الإجتماع .. في ظل الإدارة الجيدة التي قام بها المناضل نطرآب للجلسة .
- · تبرع المشاركون لصالح برامج يوم الإستقلال الممثلة في إحياء الذكرى وتنظيم التظاهرة السلمية ، وبلغ ما حصل مباشرة نحو سبعة آلاف بر !!
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=13704
أحدث النعليقات