جنيف.. مظاهرة ام مصاهرة
كوين لجنه هزلية بعد مظاهرة جنيف تمثل اعلى درجات الاحتقار السياسى الذى صار نمطا ونهجا لا يقيم اى وزن لمعاهدات ومواثيق وتعهدات شفوية كانت ام مخطوطة. لكن تكرار لسياسات من المهد الى اللحد ..
االلقاء التفاكرى والذى بقدرة قادر صار سوق للنخاسة من استعباط واستخفاف واستهبال واستغفال.
لا نشكك فى اخوتنا الذين لهم باع فى التارخ النضالى. ونقول ماقمتم به محل تقدير واحترام لاسماع العالم صوت من لاصوت له. ولكن تساؤل مشروع هل لقاء الفاتح من سبتمبر الذى تلى المظاهرة كان للتفاكر مرورا بذكرى انطلاق عواتى ورفاقة الذى صادف نفس اليوم مصحوبا بعلم النضال ومحاسن ميلاد الثورة الارترية. ومرورا بإنجازات وارهاصات الثورة والدولة والتعلم منها؟ وايضاً بغرض التقييم والتفاكر فى مظاهرة اليوم السابق بجنيف والحشد االجماهيرى
وتبنى قضايا الوطن وكشف الاستبداد والسحق والقتل والتشريد وسرقة أراضى ورفض عودة اللاجئيين. ونشرها بالأدلة الدامغة لكل المنظمات الدولية لتعرية النظام.
ام كانت مصاهرة النظام وزواج أبناء الطائفة الواحدة. تمثل فى تبوء علم النظام على الطاولة ومن خلفه الوجوه السيادية من أبناء قيادة الدولة الحاكمة وأشباه الدولة من معارضة مزعومة تتبع نفس العائلة ولكن بمسمى وشرعية أوسع؟
وتماشيا مع اطروحات ابى احمد والسلام مع النظام الارترى واستثمار مظاهرة جنيف وحضور المأذون الشرعى – المجتمع الدولى – وتوقيع النكاح مع نظام اسياس؟
نحى الأخوه والاخوات الذين احتجو ورفضو الانقلاب على شرعية حضور المظاهرة.
الانسحاب من اللقاء او الرضى بسياسة الامر الواقع كانت توقعات ومطالب ورغبات اصحاب المؤمرات!
طالما انتهت المظاهرة وتم اكتساب الشرعية.
هولاء درسو نفسياتنا ويعلمون عقليتنا وممارساتنا العاطفية من حضور وانسحابات – بدل الصمود والتمسك -وفشلنا فى وضع دراسات وبدائل ولكن القفز على بعضنا البعض. ومنها تتم سرقة تمثيلنا وشرعية المظاهرة كم تمت سرقة الثورة والوطن.
لو أن الفرد قرآ ألاعيب غالبية شركاء الوطن والانتهازية والمؤامرات. كمثال ان الدعوة لمظاهرة جنيف لم تكن هناك اخبارمسبقه تزف للجميع احداث المظاهرة مثل: الاجندات وتكوين لجان وبرامج.. وأين وكيف ولماذا ودا هو منو وعشان شنو؟
ولكن قصائد شعرية عاطفية ورفع شعارات جوفاء. واملاءات وحسم عبر احد اعضاء اللجنة الذى ذكر بان المظاهرة واللقاء صارا واقع رضينا ام ابينا .. حضرنا او سجلنا غياب.
المطالب بضمانات لنجاح الهدف من اولويات اى مبادرة. لكن من يسعى ويبرر ليس الاوان لمعرفة اجندات واهداف المظاهرة ولا حتى بنود اللقاء الذى يلى المظاهرة ولكن الدافع ألوطنى والحرص النضالي؟؟ واللعب بوتر الشعارات الرنانة من سلام وعدالة.!! ومشاركة فى السيرة و زفه العريس ومصاهرة النظام بطريقة غير مباشرة؟
بعد كل هذة الممارسات والتوقعات فلماذ لم تتعاضد القوة التى شاركت فى المظاهرة ويخرجون ببيان موحد يدين هذة الممارسات الغير وطنية؟ نعم كانت ومازالت هناك رساءل فردية واُخرى باسم الشباب تتبرء و تندد وترفض المستخرجات ولكن طالما جمعتكم الروح الوطنية فلماذا لم تزيلو بيان ادانة واحد وموقف جماعى حازم وحاسم نتيجة لخيانة العهد والتملص الغير وطنى ولا اخلاقى من غالبية شركاء الوطن؟ ويكون درس وعبر,
نتسال من مما كانو يراهنون على هذة المظاهرة و تشكيل لجنة دولية وبعد الرفض لاطروحاتهم تم تحويلها اسميا الى اللقاء التفاكرى.. لماذا تدشنون لعناتكم وغضبكم على من رفض الابتزازوسياسة الامرالواقع وانسحب من اللقاء التآمري؟
أليس من العقل ان تصبو جل سخطكم وغضبكم على من سرق حضوركم ومجهوداتكم وشعاراتكم والاهم من كل هذا قطف شرعية المظاهرة؟ لماذا صرتم مثل شاهد ماشافش حاجة؟
ولماذا يتهرب الاخر بتناول منشور الاستاذ الفاضل ابو جمعة وعلم النضال الأخضر وخلق هالة لنقاشات جانبية للابتعاد عن المؤامرة الكبرى من سرقة شرعية المظاهرة وتحولها الى ولاء اعمى لعلم هقدف والسلام مع النظام القمعى الاجرامى؟ نسال أيهما اولى فتح تحقيق فى المؤامرة التى تمت ام خلق نقاشات جانبية لقتل الصحوة ضد ممارسات شركاء الوطن؟
فى يوم المظاهرة ظهرت بعض الاسارير واللحمة الوطنية. وفى اليوم الثانى كشرت قوة الهيمنة عن انيابها. وتسقط الاقنعة وتسقط معها الاسارير والوطنية الزاءيفة وكأنها معدن رخيص لا قيمه. ونشوفكم فى الحلقة الثانية من حلقات مسلسل الوطن والوطنية. ابطال المسلسل هم نفسهم من الشعب المختار وإمكانياتهم فى التمثيل. والكومبارس طبعا معروفين. وإذا تململ منهم احد… فهناك من سيملاء الفراغ وما أكثرهم! والى مشهد ودعوة اخرى..
تقلباتهم وخياراتهم لا تعكس ضروريات وطنيتنا وحقوقنا.
قلناها بالامس ونقولها الان .. قاطعوهم فان ما حدث هو مسارهم وبوتقتهم ولو اختلفت الازمنة والوجوه… فان قلوبهم وأهدافهم وخطوطهم الحمراء واحده لا تتجزأ .. وان مستخرجات مصاهرة جنيف احداهما.
ماذا يعني ذلك من طائفة تمثل الدولة – كحكومة ومعارضة – أصبح ذلك ديدنها؟ ليس اليوم ولكن منذ الأربعينات والثورة والدولة والمستقبل؟
جنيف.. احتكام للعقل ام احتقار للشراكة؟
جنيف.. مظاهرة ضد النظام ام مصاهرة النظام؟
افتونا .. يرحمكم الله
اسماعيل سليمان آدم سليمان
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=43478
نشرت بواسطة فرجت
في سبتمبر 4 2018 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات