حسين خليفة في حوار الاسرار والصراحة مع الخليج

  الانتفاضة والدبلوماسية الشعبية ستعجل باسقاط النظام

جنون العظمة اصاب النظام في اسمرا

التحالف يقود التغيير الديمقراطي في ارتريا

 

الخرطوم – مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي

ادار الحوار كل من محمد طه توكل –عبدالحفيظ يس – عبده سليمان – فسوم قبرهيوت

‏13‏/03‏/2005

 

   تحدث حسين خليفة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الارتري لمركز الخليج في لقاء نفض الغبار عن كثير من الملفات.  ويعتبر خليفة من الرعيل الاول في الحركة السياسية الارترية وتشبع بالفكر الوطني منذ طفولته وقضى اربع وخمسون عاما في النضال الوطني  مابين معركة حرب التحرير ومعركة التغيير الديمقراطي حيث التحق بحركة التحرير في عام 1961 واصبح من القيادات البارزة في الحركة حتى عام 1965  ثم تبنى الخيار العسكري الذي كانت تقوده جبهة التحرير الارترية وذلك في مايو عام 1965  واول من التقى به كان الشهيد طاهر سالم في منطقة ادوبحا  ومن ثم تولى حسين خليفة منصب مسؤول شؤون منطقة ساحل ومن ثم التحق بالكلية العسكرية في العراق في الفترة من عام 1969 وحتى عام 1972 ثم تولى منصب القائد العسكري لمنطقة الساحل من عام 1972 الى عام 1975  وانتخب في المؤتمر الوطني الثاني عضو المجلس الثوري ثم عضو هيئة الاركان وفي عام 1977 تم تعيينه قائدا لمنطقة جنوب وشمال دنكاليا واكلوقوزاي وكان قائد اللواء اربعة وستين وفي عام 1981 رئيس المكتب العسكري وفي عام1982 نائب رئيس جبهة التحرير الارترية ويتولى هذا المنصب حتى يومنا هذا. وهو اب لاربعة بنات وولدين . وانتخب حسين بالاجماع رئيسا للمكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الارتري الذي يضم 16 تنظيم معارض . واجرى المركز هذا الحوار الذي يتناول عددا من المفات الساخنة.

*الاغلبية عادت الى الوطن تحت تأثير نشوة الاستقلال والبعض عاد مرغما لاسباب سياسية او اقتصادية. لماذا  خالفت الجبهة هذه القاعدة؟

– نعم فرحة الاستقلال كانت كبيرة ونحن تقدمنا بعدد من المقترحات لتحقيق السلام الدائم في ارتريا وتقدمنا بمبادرات عبر الاشقاء والاصدقاء في كل من السودان واليمن والامارات لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية تشارك فيه كل القوى , وللاسف النظام رفض وساطة السودان والمساعي الحميدة التي قام بها الشيخ زايد  رحمه الله الذي قدم دعما كبيرا للثورة وتعهد بتقديم مليارات الدولارات لبناء ارتريا في حالة تحقيق المصالحة الوطنية ومبادرة الشيخ زايد كانت مدعومة من دول الخليج والدول العربية الاخرى  الا ان النظام الفردي رفض كل المساعي وتنكر وجود المعارضة واعلن قراره في عودة المعارضة كافراد وهذا ما رفضناه وقبل به البعض  وواصلنا نضالنا حتى يومنا هذا ,ومبادئ وقيم الجبهة التي حملناها جعلتنا لا ننحني امام مغريات السلطة وسكرة الاستقلال .

 ولكن هناك همز وغمز باجرء اتصالات سرية مع النظام . ماذا تقولون ؟

ابتسم , اولا هذا النظام لايعترف بالآخر ثانيا هذا النظام عجز بان يدير حوار مع رفقائه وزج بهم في السجون. من يفكر في الحوار هو نظام عقلاني , مبادئ لغة الحوار مغيبة في فلسفة النظام التي بنيت على الاقصاء فكيف تستثنى الجبهة. ان كل ما يروج اشاعات لا اساس لها من الصحة.

 

هناك من يعتقد ان السنوات الستة الماضية لم تحرز فيها المعارضة اي انجاز ؟

ان ما تم انجازه ليس بالشئ السهل بالمقارنة لحالة التنافر والشتات التي كانت تشهدها ساحة المعارضة ، لان هذه المعارضة قبل عام 1999 كانت عبارة عن قوة متسلطة على بعضها البعض والعداء فيما بينها كان اشد من عدائها  للنظام القائم. و كوننا نبذل هذا الجهد لقوى متباينة في ارائها في برامجها وتفكيرها ، وتصل لدرجة ان تعمل مع بعضها البعض والقبول بالاخر نجاح بحد ذاته . ووضعنا تصور لمستقبل ارتريا لذلك استطعنا تجاوز كثير من العقبات  في الاجتماعات التي عقدت في الخرطوم في الفترة الاخيرة  وانا اعقتد  ان هذا سيسهل اشياء كثيرة في المستقبل السياسي الارتري بين القوة السياسية .

هل كانت معايير الانتخابات على اساس تنظيمي ام تزكية ؟

 اولاً تم اختيار القيادة المركزية الـ 27 حسب حجم التنظيمات, 11 تنظم اخذ كل منهم مقعدين وهنالك خمسة تظيمات اخذت  مقعد واحدا لكل تنظيم  ، ورشحت كل التنظيمات ممثليها في المجلس المركزي . اما المكتب التنفيذي تم انتخابهم ديمقراطيا من داخل المجلس ولم يخضع لمعايير تنظيمية بل للكفاءة الشخصية وليس حسب حجم التنظيم بمعنى انه لا يوجد الآن في المكتب التنفيذي من يمثل تنظيمه ، حيث تم انتخاب (9) اعضاء للمكتب النتفيذي عبر الاقتراع السري .

 هل سيتفرغ اعضاء المكتب التنفيذي لاعمال التحالف حتى لا تحدث ازدواجية في الاعمال بين التحالف وتنظيماتهم كما حدث في السابق ؟

90 % من وقت اعضاء المكتب التنفيذي ستسخر للتحالف بدرجة اسياسية ومن خلال تجربتنا في السابق اكتشفنا بعض الاشياء السالبة واستفدنا منها وسوف نعمل على تفاديها . وهناك رغبة صادقة للنهوض بالتحالف الذي يمثل واجهة المعارضة والمكتب التنفيذي سيعمل كفريق واحد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه .

هل فكرت يوما انك ستتولى هذا المنصب ؟

– لم افكر ولكنه تكليف قبلت به .

ولكن هل بذلت جهد للحصول على هذا المنصب ام دعوة الصالحين والوالدين اوصلتك اليه؟

– يقهقه- والله لم اعرض نفسي ولم اتحدث مع احد ولكن اختاروني بالاجماع وانا قبلت. ولكن اختياري بالاجماع ربما يعكس ثقة الناس وانشاء الله اكون عند حسن ظنهم وهذه الثقة تجعلني ان اعمل مع الكل بقلب رجل واحد وهذا سيسهل مهمة السلطة التنفيذية . وبهذه المناسبة اوجه رسالة الشكر لكل القوى السياسية لهذه الثقة التي منحتني اياها.

 ماهي الوسائل التي يتبناها التحالف لاسقاط النظام؟

نحن انتهجنا الوسائل السلمية لاسقاط النظام وسنعتمد على الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني وان تدهور الوضع الاقتصادي والامني وحالة الانهيار في المؤسسة العسكرية  مما يجعل كافة الاحتمالات والخيارات مفتوحة وعامل المفاجأة اكبر الاحتمالات نتيجة خلط الاوراق التي قام بها النظام باعتقال قيادات الصف الاول واعلان حالة الطوارئ وعسكرة البلاد والازمة الاقتصادية وسياسة الاحتراب التي يتبناها النظام مع جيرانه. وفي اليومين الماضيين دخل في حرب كلامية مع امريكا والاتحاد الاوروبي , والخيارات مفتوحة امام المعارضة اذا رفض النظام الجنح للسلام.

 الملفت للنظر ان النظام لايعترف بكم, ولكن في بيانكم اعلنتم رغبتكم في الحوار معه ؟

 نعم اعلنا رغبتنا في الحوار لان هذا ينسجم مع تطلعات الشعب الارتري للسلام . التحالف يرغب ان تتحقق العملية الديمقراطية باقل تكلفة واقل خسارة ولهذا اعلنا مبدأ الحوار , وليس من المهم ان يعترف بنا هذا النظام المهم لدينا ان شعبنا يعترف بنا ولا يعترف بالنظام الدكتاتوري .

 النظام والمتعاطفين معه يسجلون تحفظات بل البعض يتهمكم بخيانة عظمى نتيجة علاقاتكم وفتح المكاتب لبعض التنظيمات في اثيوبيا؟

 اعتقد ان النظام في اسمرا هو آخر من يتهم الآخرين بالخيانة لانه نظام خان قيم الثورة وانقلب عليها وتنكر لنضالات الشرفاء وكان اول من تحالف مع جبهة تجراي وقام بضرب جبهة التحرير الارترية واقام تحالفات ومحاور لا زال الشعب الارتري يعاني منها , وكان حتى بالامس القريب على علاقة حميمة بالحكومة الاثيوبية , حينها كانت حلال عليه والآن حرام علينا. المواطنة ليست ملك للنظام وكذلك العلاقات مع دول الجوار وخاصة النظام الحاكم في اديس ابابا هو صديق للشعب الارتري اعترف بنتيجة الاستفتاء ووقف بجانب الثورة الارترية ابان معركة حرب التحرير ورئيس وزراء اثيوبيا اكد لقيادات المعارضة التزام بلاده باحترام وحدة وسيادة ارتريا وتبادلنا معه وجهات النظر حول اقامة علاقات طبيعية بين الشعبين ونحن نتحمل مسؤلية مواجهة النظام وتغييره وان مصالح دول الجوار ستتحقق في حالة تحقيق نظام ديمقراطي عادل وتحقيق هذا الهدف هو من مسؤولية الشعب الارتري. وعلاقاتنا بدول الجوار هي علاقات معلنة لاتتضمن اي اجندة سرية وبعد هذه السنوات من النضال لن نقبل بان نكون ادوات لاي دولة كانت وعلى النظام الارتري ان يتخلى عن اللعب بالنار التي اشعلت الحرائق المشتلعة في ارتريا والاقليم.

 بصراحة علاقتكم مع اثيوبيا وهي في حالة حرب مع ارتريا كمعارضة الا يسبب لكم ذلك حرج ويستغلها النظام  ؟

 انا اعتقد العلاقة مع اثيوبيا عادية جدا وبدرجة اولى لخدمة الاهداف الاستراتيجية للشعب الارتري , اما اتهامات النظام فقد طالت حتى رفقائه من القيادة الاصلاحية الذين ذهبو الى اثيوبيا بافكارهم واحلامهم كما يزعم النظام , فهناك الطلبة والصحفيين وآلاف المعارضين في الداخل في السجون وكل من يختلف مع النظام فهو( وياني), وياني تحول الى وباء يكتسح كل من يتطلع الى الديمقراطية في ارتريا الا ان التحالف الديمقراطي هو اول وصفة علاجية تواجه النظام الارتري الذي خلق حالة من الاستنفار تحت وهم خطر الغزو من دول الجوار . وانا شخصيا اؤمن ان الخطر على الشعب الارتري من النظام الذي يفتح الابواب على مصرعيها للتدخلات الخارجية فمعاناة الشعب الارتري تنتهي بزوال هذا لنظام.

التحالف يتكون من (16) تنظيم من مرجعيات ومشارب مختلفة ، يتساءل البعض في حالة حدوث اي  خلاف فيما بين هذه التنظيمات ماهي الآليات التي وضعتموها لحل مثل هذه  الخلافات وهل هناك لجنة تهتم بهذا الشأن ؟

لسنا في حاجة الى مفوضية لفض النزاعات فنحن كقوى سياسية اتفقنا على ميثاق والمجلس المركزي يعتبر اعلى سلطة تتولى معالجة اي خلافات او تباينات, وايضا التحالف الديمقراطي يلتقي في برنامج الحد الادنى وفي الثوابت الوطنية وهناك حرص من قادة التنظيمات المكونة لهذا الكيان وانا متفائل ان العمل بيننا سيكون سلسا ومريحا لاننا خرجنا بروح تفاهم وكذلك التنظيمات ستلتزم بما جاء في الاتفاق عليه.

 هناك معلومات بوجود ميثاقيين الواحد منهم معلن والآخر سري ؟

الميثاق وثيقة واحدة وقع عليها (16) تنظيم وهذه الوثيقة ليس فيها سرية , وسوف تنشر في وقت لاحق وان اسباب التأخير هي اسباب فنية منها مثلا دقة الترجمة.

ماهي شروط الانضمام الى التحالف وكيف تتعاملون مع التنظيمات خارجه؟

هناك شروط محددة لعضوية التحالف مثل ان يكون تنظيم لديه قيادة متفرغة للعمل وعقد مؤتمر تأسيسي ولديه برنامج سياسي ويعترف بميثاق التحالف.

ولكن هذا التحالف انحصر على التنظيمات والاحزاب السياسية ماهي طبيعة علاقاتكم مع مؤسسات المجتمع المدني؟

نعم هذه المظلة اقتصرت على القوى السياسية وكانت خطوة هامة لجمعهم في هذه المظلة وسوف تكون علاقاتنا مع بقية مؤسسات المجتمع المدني علاقات التكامل لتحقيق الديمقراطية والسلام في ارتريا لان مؤسسات المجتمع المدني ظلت تنادي بتوحيد قوى المعارضة  كخطوة اولى لتحقيق العدالة . ونحن نفتح ذراعينا لكل فئات الشعب الارتري لتحقيق الهدف المنشود . اما مشاركة الجميع ربما تكون في مؤتمر جامع يعقد في اسمرا بعد سقوط النظام والمشاركة سوف تكون مفتوحة للجميع . اما في وقتنا الحالي اقتصرت اللقاءات في القوى السياسية ولكن اللقاءات والحوارات مع كل فئات الشعب الارتري ستسير على قدم وساق.

 ماهي اسباب الفجوة بين الشعب في الداخل و المعارضة في الخارج ؟

 اولا انا لا اتفق معك حول وجود فجوة فالداخل والخارج مترابطين وحسب معلوماتي هذه الايام بعد ان اصبحت الحياة صعبة وكل حاجة اصبحت بالصف واصبحت الرغيفة والسكر مثل لبن العصفور وانضم سكان اسمرا الى سكان الريف في صفوف الاغاثة فالداخل شاهد عيان على معاناة شعب يجلد من قبل من يتشدقون بقيم الثورة ومثلها وتكمن مآساة شعبنا في الظلم الذي يقع عليه من هذا النظام الذي يتفنن في تجويع الشعب واذلاله.

 ابان حرب التحرير كان يطلق عليكم ثورة منسية والآن يطلق عليكم معارضة منسية . اين تكمن العلة برأيكم؟

نعم العلة دائما في  من يحكم ارتريا ابان معركة حرب التحرير، ودول  الغرب والافارقة كانو يستغربون كيف ان افريقيا يستعمر افريقيا وكان ذلك يأخذ ابعادا كثيرة وبالغة التعقيد. وبفضل تضحيات الشعب الارتري انتزعنا استقلالنا وكسبنا احترام العالم واليوم من يصدق ان ثوارا يتحولون الى طغاة ويقتلو البسمة والفرحة في شفاه شعبنا الذي قدم نموذجا في التضحية الوطنية فكل اسرة ارترية قدمت شهيد . هل يعقل اليوم ان يكون حالها هكذا , فالاسرة الارترية مشتتة كالجزر المتباعدة ولا يستطع اي مواطن في مشاركة اهله افراحهم واحزانهم. انا اتساءل مثل اي مواطن ارتري هل هذا النظام هبط من السماء ام من كوكب آخر , ومن اين جاء بهذه القساوة ولماذا ينتقم بهذه الطريقة من شعبه. الكثيرين من محبي الشعب الارتري كانو يفضلون اعطاء فرصة للثوار حتى شعبنا كان يقول (خذو راحة وشو فو الشعبية اللي جابت الاستقلال حتعمل ايش) , ولكن اليوم هناك حالة سخط على النظام في الداخل والخارج واللعنة تطارده اينما حل وعليه ان يرحل ويترك الشعب الارتري وشأنه بعد ان اصبح دخيلا.و الشعب الارتري جعل من ثورته حية وليست منسية وليس بعيدا ان المعارضة الارترية ستكون رقما حيا يساهم في تغيير الخارطة السياسية في ارتريا والاقليم , والديمقراطية قادمة الى ارتريا وسوف تصبح ارتريا مربع الحريات.

ماهي علاقاتكم الاقليمية والدولية ؟

لدينا علاقات متميزة مع دول الجوار وسياسة النظام ساعدتنا في تعميقها وعلاقاتنا مع السودان هي علاقات متميزة لديها بعد شعبي وكذلك مع اليمن واثيوبيا وخلاف النظام مع هذه الدول جعلت من ارتريا دولة داخلية . وحقيقة العلاقة مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية وهذه الدول ساندت استقلال ارتريا والآن نتطلع ان تقف الى جانب شعبنا في المعركة من اجل تحقيق الديمقراطية ونعتبر الجاليات الارترية في الخارج هم سفراء الشعب الارتري في معركته , حيث نجحت هذه الجاليات في اوروبا وامريكا واستراليا والعالم العربي في تحريك الرأي العام لصالح التغيير الديمقراطي . بالاضافة الى علاقات القوى السياسية بدول الجوار وامريكا واوروبا سيتم  تسخيرها لصالح التحالف الذي سيتبع دبلوماسية جديدة لعزل النظام على الصعيد الاقليمي والدولي وسوف نفتح كافة الملفات التي تشد الحبابل في عنقه.

 كيف تفسر هجوم الحكومة الارترية العنيف على امريكا ؟

من الواضح ان النظام الارتري ليس معنا في عالم اليوم الذي يحكم بنظام عالمي جديد بقيادة امريكا وبهذا الهجوم يكون قد اسقط آخر اوراق الحماية الادبية والمعنوية له. فهذا النظام اما يعيش في عظمة الجنون او انه حل محل الاتحاد السوفيتي حتى في لحظات احلام اليقظة ولكن من المهم ان نفكر كلنا كارتريين  على قرارات النظام الذي ادخل شعبنا في اقل من ست سنوات في ثلاث حروب خرجت منها ارتريا صفر اليدين. والمعركة الجديدة مع امريكا قد تكون لصالح الشعب الارتري وهذا هوتفكير الطغاة فهو ينتهج طريق الدكتاتور منقستو هيلي ماريام ورئيس النظام فتح النار في كل الاتجاهات ودخل في النفق المظلم.

كثيرا ما نسمع عن ازلية العلاقات وخصوصيتها مع العالم العربي والاسلامي . لماذا لم توظفو هذه العلاقات لصالح المعارضة ؟

ابان معركة حرب التحرير كانت الدول العربية هي اكثر الدول الداعمة لاستقلال ارتريا وهذه حقيقة وثقها التاريخ وبعد الاستقلال تغيرت الاوضاع والدول العربية معظمها لا تتعاطى مع المعارضة وكانو قلقين في حالة دعمهم للمعارضة من دخول الشعب الارتري لدوامة الحروب, بالاضافة لذلك الدول العربية وجدت نفسها في متغيرات كبيرة ولازالت تعاني من تبعياتها . وايضا مطالبنا قد لاتجد دعم بعد ربط المقامة  بالارهاب  في كثير من الاحيان ,ومارس النظام  سياسة الابتزاز مستغلا متغيرات دولية كما حدث تراجع في اهتمام الدول بارتريا عامة بعد السياسة العدائية التي انتهجها النظام . ونطالب الدول العربية التي لها علاقات بالنظام ان تمارس الضغط على النظام لايقاف سياسة الاعتقال والقتل والتنكيل التي يمارسها ضد شعبنا.

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4569

نشرت بواسطة في مارس 13 2005 في صفحة حوارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010