حمدان وجمعيات التبشير المسيحي في ألمانيا
دأب حمدان لتملق الجمعيات الكنسية والارسالية المسيحية ذات الاجندة الخفية ، في سعيه للحصول على مساعدات مالية وأخرى عينية باسم اللاجئيين، والعينية منها بالطبع بيعت في السوق السوداء، وحتى لا يقطع حبل الود بينه وبينهم يحضر اجتماعاتهم ومؤتمراتهم ولا يهم حضور قداس يوم الاحد _ وكلو بثوابه _ هذه الجمعيات الكنسية لها رؤيتها في الصراع الدائر في منطقة القرن الافريقي وخاصة في اثيوبيا معقل المسيحية في افريقيا، وترى هذه الجمعيات يتهددها خطر المد الاسلامي ، وكان السيمنار بمثابة ورشة عمل لمكافحة هذا الخطر ووضع السياسات الكفيلة لوقفه، واذ كنا لا نستغرب هذا من مثل هذه الجمعيات لكن وجه الغرابة يمكن في ارسال حمدان لأحد جهلائه الكتبة للحضور بالانابة عنه لأن ظروفه لا تسمح له بالذهاب فمؤخرته مرهونة لنظام اسياس في الوقت الحالي، فذهب المراسل الجاهل وأرسل تقريرا طغت علية الاخلاط الاملائية. واحتقار الاسلام والمسلميين اليس هذه تجارة مربحة هذه الايام؟!. فلنرى كيف افتتح تقريره عن السيمنار وأهميته: “….الاسباب مجتمعة ، تم الاعداد لهذا السيمنار بدقة – كما تم اختيار المحاضرين بدقة ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع جمعية الصداقة الالمانية – الاثيوبية – والسفارة الاثيوبية فى برلين ، وهذا ما انعكس فى قائمة المشاركين ، حيث تصدرت اسم ، مستشار السفارة الاثيوبية فى برلين ، وعدد من القصاوصة ( القساوسة) الاثيوبيين من اتباع الكنيسة البروتستانية فى اثيوبيا ، واعضاء مجلس …. هل مغازلة حمدان لنظام الويانى يجعل منه ايضا أحد ( دقفتي ويانى) ومن تجمع تنظيمات القبائل، أم معادات الاسلام وشتم المسلميين اكثر ربحا من معادات الويانى الا يعني هذا تشديد المراقبة والحد من الحرية الدينية لمسلمي الحبشة – كما هو واضح من الفقرة التالية – وتدخل في السياسة الخارجية والانمائية لاثيوبيا. وهل وجود علاقة بين تجمع التحالف الارتري ووجود بعض التنظيمات الاسلامية الارترية به يجعل من الاثيوبيين بأنهم يكررون تجربة الطالبان؟ أم من الذي قصده حمدان بالضبط؟ “…من هذا المنطلق ، كان قد تطرق المشاركون فى سيمنار عام 2002 الى هذا الموضوع ، وأبدوا تخوفهم من الأوضاع السائدة فى منطقة القرن الأفريقى ، وحذروا بأن لا تتكر تجــربة ” طالبان ” فى اثيوبيا ، وذلك من خلال معايشتهم ، ومشاهدتهم لما كان يتم الاعداد له فى تلك المرحلة ، وذلك بفتح العشرات من المدارس القرآنية ، والمدارس الدينية المحرضة على الجهاد ، والداعية الى رفض الثقافة الغربية ، مما جعل احد القصاوصة ( القساوسة) الالمان من الكنيسة البروتستانية من الذين عاشوا مدة 20 عاما فى اثيوبيا ، وعاد منها فى عام 2001 ، يقول : ” …فى السنوات العشرة الأخيرة من اقامته فى اثيوبيا ، كان يخاف التجول لوحده فى الليل فى بعض الاحياء التى يقطنها بعض الاصوليون الاثيوبيون التى تدعمهم بعض المنظمات الجهادية ، فى العالم الاسلامى – وباكستان – وايران حسب قوله…” وطبعا لا يمكن أن تتم الطبخة اذا لم يضف اليها بهار مثل كلمة القاعدة …باكستان .. وايران، ثم يتباكى على بناء المساجد والمدارس الجديدة الفاخرة بينما هو شاهد عيان في تدمير هدم مساجد المسلميين في ارتريا. وتفريغ خلاوي ومعاهد المسلميين من طلبتها ومعلميها بحجة الخدمة الوطنية وغيرها فحمدان وشلته من الجهلاء أكتشفوا بضاعة أكثر ربحا تدر عليهم دولارا أخضر وليس نقفة يتيمة وهذا الاكتشاف العظيم جعلهم يتباكون هم واسيادهم الالمان على اثيوبيا والخطر المحدق بها وهو اكتشاف بمثابة اكتشاف ( العمدة للبودرة بدلا من الحشيش)، فالخطورة واحدة ولكن اللون الأبيض اكثر ربحامن الأخضر والاسود؟ فلنقرأ معا ما كتبه هؤلاء السفهاء: “…فى الوقت الذى تروج فيه الحكومات الاثيوبية المتعاقبة فى العالم الغربى هذه المقولة .. تقول للعرب والمسلمين فى العالمين العربى والاسلامى ، بان اثيوبيا هى دولة اسلامية ، وهى أول دار هجرة لاصحاب الرسول محمد ، ودار السلام للمسلمين ، ولهذا تدعوهم باستمرار للاستثمار فيها ، وتشجعهم على بناء المساجد الجديدة الفاخرة ، واعادة اعمار المساجد القديمة ، وترميم اضرحة الأولياء الصالحين بعد كل ذالك ، يقول المتحدث الالمانى : لا نستغرب ان نرى عشرات الآلاف من المسلمين من شتى ارجاء العالم يأتون الى اثيوبيا ، لزيارة قبور الأولياء ، ويجعلون من قبر ملك الحبشة ” النجاشى ” احد اهم مقاصدهم عندما يزورون البلاد ، ليس هذا فحسب ، بل قال المتحدث : ان من الأمور الغريبة التى شاهدها بؤم ( بام) عينه فى اثيوبيا ، عندما قام بزيارة احدى هذه القبور التى يقصدها المسلمون بقصد ( التبرك ) من كرامات الأولياء ، كما لفت مرافقه الاثيوبى انتباهه الى شىء غريب ، وهو ان زيارة قبور الأولياء فى اثيوبيا ، لا تقتصر على المسلمين فقط ، بل يشاركونهم فيها ، اخوانهم المسيحيون الذين يتوافدون الى هذه الاماكن ، حيث تخصص لهم اماكن خاصة لزبح (ذبح )صدقاتهم …” نسى الجاهل أو تناسى ان التدين في افريقيا غالبا ما يتطغى عليه التدين العامي وهو تدين العامة وهو خليط ما بين الصوفية وبعض من الممارسات التي تنحدر من اصول الديانات الافريقية، حيث نجد نفس الممارسة عند بعض المسلمين الذين يمارسون طغوس الذهاب الى أولياء الدين المسيحي مثل ( قرقيس حنبلاى ، ماريام دعاري ، وماريام دبرسينا) أما الفقرة التاليةنتمنى لو ان أبو الثورة !!! رمضان محمد نور علق عليها فنحن ليس لدينا تعليق عن المقصد من ايرادها ؟. “…المسلمين فى اثيوبيا ، بترشيح احد المسلمين من اقليم الاوروموا لمنصب رئيس الجمهورية – لولا اعتراض بطريك الكنسية الارثودوكسية على هذا القرار ، مما جعل الحكومة تغير رأيها ، وتختار مسيحى من نفس الاقليم لنفس المنصب كحل ، وسط…” فرجت 23-11-2004
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5750
أحدث النعليقات