حوار مع الأخ عبدالرحمن سيد
علي عافه إدريس
كل ما حاولت الإبتعاد عن مناقشات الإخوة في منظمة سدري لعدم جدواها ، أجد نفسي مضطراً للدخول فيها من جديد لكثرة المغالطات التي يوردونها ، فاتدخل أحياناً دفاعاً عن تاريخنا الذي يطوع أو يقرأ لصالح الآخرين ، و أحياناً أخرى دحضاً للتاريخ الوهمي الذي يصنع على حسابنا للأخرين ، أما الذي إضطرني للدخول هذه المرة هو ماورد في مقال الأستاذ عبدالرحمن سيد(الحوار مع الأهل) بشأن مشاركة سدري في ندوة نظام أسمرا، ولأني أنا الذي أوردت الخبر في مقالي (ما علاقة سدري بالحيل الجديدة لنظام الهقدف) ، أجد نفسي مضطراً للرد على ماجاء بالمقال ، يقول عبدالرحمن سيد ((بطبيعة الحال أقدر كل من يعلق وينتقد أو يتفاعل مع ما أكتب وأطرح من آراء ايجابا أم سلبا. أتغاضى النظر عن من يحاول شخصنة القضايا أو الاساءة لشخصي أو يسعى لتحريف مواقفي وأرائي. وقد لاحظت هذا نوع من الكتاب من بين الكتابات التي ظهرت في المواقع، بل ذهب البعض من هؤلاء الى نشر أخبار خالية من الصحة حاول من خلالها بث اشاعة رخيصة مفادها بأن سدر أو أعضائها شاركوا في ندوة أسمرا في شهر مايو الماضي الخ)).
أولاً : أخي عبدالرحمن الذي يقرأ هذا المقطع من مقالك يظن أنك الضحية والآخرين معتدين ، وحسب متابعتي لمقالاتك والردود عليها لا إعتقد أنه قد إعتدى عليك ، إلا إذا قصدت بذلك الردود التي لم تتم مجاملتك فيها، وإعتقد أن من حق الآخرين قول رأيهم وعدم مجاملتك في كتاباتهم .
ثانياً : لأني أنا الوحيد الذي تناول خبر مشاركة سدري في ندوة نظام هقدف كنت أتمنى أن تذكر إسمي ولا تشير إلي بالبعض كأن الذي قام بذلك مجموعة ، خاصة وأنك أصبحت تعرفني عبر مندوب سدري الذي وصلني وتعرف عليّ في مقر عملي وسكني .
ثالثاً : أخي الفاضل أن نفي خبر مشاركة سدري في ندوة نظام هقدف جاء متأخراً كثيراً ، وكان بإمكانكم نفي الخبر في حينه إن لم يكن ببيان رسمي من المنظمة على الأقل كان بإمكانك فعل ذلك في إحدى مقالاتك التي تتحفنا بها بين الحين والآخر كما فعلت الأن ،أو أن يقوم بذلك أحد مؤسسي سدري ! المتواجدين على الدوام بمقالاتهم في المواقع الأرترية بالأنترنيت ، إلا أني أجزم أن سبب عدم النفي ببيان رسمي كان وراءه صحة الخبر ، أما الأن فقد تسلل اليأس لنفوسكم من تجاوب النظام معكم ، كما حدث مع أخرين قبلكم تنظيمات وأفراد لهذا جاء النفى للخبر بحياء .
رابعاً : أخي عبدالرحمن لنفترض جدلاً عدم صحة الخبر هل ذلك سيغير حقيقة موقفكم من النظام وقد أبديتم إستعدادكم لمشاركته ، ألستم أنتم القائلين في بيانكم التأسيسي أو رسالتكم (( وفي هذا السياق لا نعتبر النظام عدونا ولا نؤيد فكرة ازالته وبأي ثمن، وهذه قناعتنا، ولن نبدّلها. إذا قام بخدمة الشعب الارتري سوف نتعامل معه كشريك ولن نتردد)) إذن ما ضير الشاة سلخها بعد ذبحها .
اما النقطة الثانية التي أود التحدث فيها ، يقول الأستاذ عبدالرحمن في التمييز بين أراء أعضاء سدري وبين موقف سدري ، وأنا هنا سأنقل النص كاملاً على الرغم من طوله حتى لا أتهم بالتحريف :((هنالك جدل حاولت الاجابة عليه قدر المستطاع وهو التمييز بين كتاباتنا نحن كأعضاء سدر وبين موقف سدر الرسمي. من البديهيات أن اي عمل مؤسساتي وقرارته يبني على توافق أعضائه وأن التصريحات الرسمية لها قنواتها الرسمية وبالتالي لا يمكن محاسبة منظمة بكتابات أعضائها لا سيما وأن احد اهداف سدر هو الدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحرية التعبير. ونحن أعضاء منظمة سدر ليس علينا قيد في التعبير عن آرائنا الشخصية في المواقع العامة والخاصة ولا يطلب منا مراجعة آرائنا عبر لجان مختصة قبل نشرها..ولهذا تجد بيننا من يطالب بعودة ارتريا الى أثيوبيا ومن يرفض هذا الطلب جملة وتفصيلا..ويأخذنا الحوار من داخل حلبة سدر الى أوسع الحلبات في المواقع الرئيسية…هكذا تنمو وتنضج الأفكار وتنتشر ثقافة الديمقراطية فيما بيننا كناشطين قبل انتشارها في الملاء…واتمنى لغرفة الحوار الارترية ان تكون احدى الأدوات لنشر هذه الثقافة الحوارية البناءة لتعم الفائدة))
وأنا هنا سأعلق على هذا النص الأخير كالأتي :
أولاً : أن كل الذين يكتبون ويدافعون عن سدري لقد فهمنا من مقالاتهم وبالأخص مقالات الأخ أبوراي أنكم أعضاء مؤسسون وقيادات لسدري ، وبالأمس القريب كان لقاء البالتوك مع قيادة سدري وحقيقة أن اللقاء كان معك وأبوراي ، وبالتأكيد القيادي ليس كالعضو العادي ، وعلى حد علمي حتى الأن ليس لديكم أعضاء عاديين وبالتالي هذا يضيق الخناق عليكم ، كما أن العضو القيادي عندما يريد أن يعبر عن رأيه الخاص يفترض أن يقدم لذلك بمقدمة طويلة تعفي تنظيمه من رأيه ، و أن عليه عدم الإكثار من رأيه الخاص بمعدل مقالين في الإسبوع ، وعلى القيادي أيضاً الالتزام الواعي القائم على أساس الانضباط الطوعي للمنظمة والقناعة باهدافها وسياستها ومنطلقاتها الفكرية ومبادئها التنظيمية وقيمها الاجتماعية والخلقية ومثلها الانسانية .
ثانياً : أن الذين يكتبون لسدري أربعة أشخاص هم : أنت وأبوراي وياسين إدريس وفي الفترة الأخيرة ظهر الأخ منصور إسماعيل ، و أنا شخصياً إعتقد جازماً أنكم لم تخرجوا في كتاباتكم عن الإطار العام لأهداف سدري ، فكل الذي تفعلونه إسقاطات لأهداف سدري على الواقع الأرتري ، ومحاولات للمساواة بين الضحية والجلاد ، فيتحدث أحدكم عن البندقية التي تحمل بعد التحرير ويحملها كل عذاباتنا ، وآخر يبرئ النظام من إغلاق المعاهد ، وزميله يحمل اللاجئين مسؤولية عدم عودتهم ليحجزوا عند الحدود، ويبرر للنظام سلب أراضيهم والأخر يخلق للمسحيين تاريخ أعظم وأكبر من تاريخ المسلمين في مقاومة نظام الطاغية … الخ .
ثالثاً : في النص المشار إليه أعلاه المقتبس من مقال عبدالرحمن خبر سأورده دون تعليق ربما يتكرم علينا الأستاذ عبدالرحمن بشرحه في أحدى مقالاته القادمة وهو(لهذا تجد بيننا من يطالب بعودة ارتريا الى أثيوبيا ومن يرفض هذا الطلب جملة وتفصيلا)
رابعاً : نقطة أخيرة وهي تتعلق بإختصار مسمى منظمتكم ، إسم منظمتكم هو(Citizens for Democratic Rights in Eritrea) وإختصاره هو (CDRiE ) وينطق بالعربي سدري وهي بالتقرنية ، وأنتم مصرون على إستخدام إختصار سدر الذي هو بالتقري ، وانا إعتقد أنه لا داعي الإصرار على إستخدام إختصار سدر ، كان سيكون لذلك معنى كبير إذا تم تثبيت ذلك في المؤتمر ، أما الأن فلا معنى لها والشئ الذي لا معنى له يخصم من الرصيد .
وأخيراً أختم مقالي هذا متمنياً أن يكون هذا المقال أخر مقالاتي لأي شئ يتعلق بسدري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39476
أحدث النعليقات